قُتل شاب سوري اليوم الثلاثاء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله في قرية طرنجة شمالي ريف القنيطرة، بحسب ما أفادت به وكالة “سانا” السورية الرسمية، في تصعيد جديد للتوتر بين دمشق وتل أبيب.
وأكدت وكالة “سانا” أن الشاب استشهد جراء استهداف منزله بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، دون الكشف عن هويته أو أي تفاصيل إضافية حول خلفيات القصف.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة الإخبارية السورية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن شاب كانت قد اعتقلته صباح اليوم عقب مداهمة قرية سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت ساعات من التوتر نتيجة هذه المداهمات.
يأتي هذا القصف بعد توغل القوات الإسرائيلية أمس الإثنين داخل بلدة بيت جن بريف دمشق، حيث دخلت البلدة بعشرات العناصر وأطلقت النار باتجاه عدد من الأهالي، دون وقوع إصابات بشرية، حسب ما نقلته وسائل إعلام سورية.
ويُعد هذا التوغل هو الثالث خلال شهر أغسطس فقط، ضمن سلسلة عمليات عسكرية تنفذها إسرائيل في مناطق جنوب سوريا، تزامناً مع ما تعتبره دمشق انتهاكات متكررة للسيادة السورية.
في السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تضمن أمن واستقرار وسلامة الأكراد في سوريا، كما أنها تمثل ملاذاً آمناً لجميع الشرائح الأخرى.
وجاء ذلك خلال كلمة له أمام حشد جماهيري بمناسبة ذكرى “نصر ملاذكرت” في ولاية موش شرقي تركيا، مشيراً إلى أن “من يتجه نحو أنقرة ودمشق هو الرابح”.
وأكد أردوغان الدور الإقليمي لتركيا كـ”ملاذ آمن” للمجتمعات التي تواجه الشدائد خارج حدودها، مشدداً على دعم أنقرة لإرساء السلام الدائم في المنطقة.
وأضاف: “رغم كل العقبات والعراقيل وأعمال التخريب، نناضل من أجل تركيا عظيمة وقوية من جديد”.
في السياق، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن سوريا بحاجة إلى استثمارات ضخمة لإعادة بناء مؤسساتها وتطوير بنيتها التحتية، مشدداً على أن هذه الاستثمارات لن تتحقق ما لم تتوافر بيئة سياسية وأمنية مستقرة تضمن نجاح مشاريع التنمية.
وجاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي في مدينة جدة، حيث أوضح أن دمشق تحتاج إلى تحسين قدرات الدولة وإطلاق خطط تنموية واسعة، لكنه لفت إلى أن غياب المناخ السياسي الآمن يحول دون أي تقدم فعلي في المجالات الأخرى.
وأضاف: “عندما لا تتوفر بيئة سياسية وآمنة… لن يكون هناك تطور في المجالات الأخرى، ولهذا السبب نأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.
سوريا ترحب برفع العقوبات الأمريكية: خطوة تعزز الانفتاح الاقتصادي وتفتح آفاق التعاون مع واشنطن
رحبت الحكومة السورية بقرار وزارة الخزانة الأمريكية إزالة اسم سوريا من قوائم العقوبات في مدونة القوانين الفيدرالية، تنفيذا للأوامر التنفيذية التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية القرار “تطورا إيجابيا” يخفف القيود على الصادرات الأمريكية، ويعزز الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري، إضافة إلى تسهيل الحركة التجارية والمالية.
وأشارت في بيان رسمي إلى أن الخطوة تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين دمشق وواشنطن، بالتزامن مع زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي إلى العاصمة السورية برئاسة السيناتور جين شاهين والنائب جو ويلسون، برفقة المبعوث الخاص توماس باراك، وهو الوفد الثاني من نوعه خلال فترة قصيرة، في مؤشر على انفتاح متزايد على الحوار المباشر.
والتقى الوفد الأمريكي الرئيس أحمد الشرع بحضور وزراء الدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية، حيث جرى بحث تعزيز العلاقات الثنائية، وسط حديث عن دعم متزايد داخل الكونغرس لإلغاء “قانون قيصر” مع نهاية 2025.
وأكد الرئيس الشرع أن هذه التطورات تمثل مسارا عمليا يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الاستقرار الإقليمي.
من جانبها، أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات ستظل سارية على الأفراد المرتبطين بالأسلحة الكيميائية والمنظمات الإرهابية، فيما شدد ترامب على أن قراره برفع العقوبات جاء استجابة لطلب من بعض الدول الصديقة في المنطقة، ولإعطاء سوريا فرصة للمضي قدما في مسار التعافي.
كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ كدرس من أحداث 7 أكتوبر
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تمركزه في قمة جبل الشيخ (جبل حرمون)، في خطوة وصفها بـ”الدرس الرئيسي المستفاد من أحداث 7 أكتوبر”، مؤكداً أن ذلك يهدف إلى حماية سكان الجولان والجليل من التهديدات القادمة من الجبهة السورية.
وقال كاتس في بيان رسمي: “الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل حرمون وفي المنطقة الأمنية اللازمة لحماية مجتمعات الجولان والجليل من التهديدات التي يشكلها الماضي السوري”، كما أضاف أن إسرائيل “ستواصل أيضاً حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية هذا التوغل، واعتبرته “انتهاكاً جديداً لسيادة سوريا”، مؤكدة أن “النهج العدواني الإسرائيلي يقوّض جهود التهدئة والاستقرار في المنطقة”. ودعت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع إسرائيل عن ممارساتها وضمان مساءلتها”.
ويُشار إلى أن هذا التوغل هو الثالث من نوعه خلال شهر أغسطس، إذ سبقه تحرك مشابه في محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وتأتي هذه التطورات وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن محادثات سرية تجري بين تل أبيب ودمشق، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني، يتضمن نزع السلاح من أجزاء من مرتفعات الجولان، وإنشاء ممر إنساني إلى جبل الدروز في محافظة السويداء، إضافة إلى حظر نشر أسلحة استراتيجية داخل الأراضي السورية.
السعودية: نرفض أي دعوات انفصالية في سوريا وندين التوغلات الإسرائيلية
أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، رفض المملكة لأي دعوات انفصالية تستهدف تقسيم سوريا، مشددة على دعمها الكامل للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “المملكة تستنكر بشدة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتوغلاتها داخل الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية”، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا وللقانون الدولي، وللاتفاق المبرم عام 1974 لفض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، وذلك في ظل ما تشهده محافظة السويداء من توترات متصاعدة.
كما شددت الخارجية السعودية على دعمها خطوات الدولة السورية في ترسيخ سيادتها وبسط مؤسساتها على كامل الأراضي، مؤكدة رفض أي محاولات لتقسيم البلاد. ودعت جميع مكونات الشعب السوري إلى تغليب لغة الحوار والتكاتف من أجل استكمال بناء “الدولة السورية الجديدة”.
وجددت المملكة دعوتها المجتمع الدولي إلى مساندة سوريا في ترسيخ الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة أراضيها، مطالبة بموقف دولي حازم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
ويأتي الموقف السعودي بعد تصريحات من حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، دعا فيها إلى دعم دولي لإعلان إقليم منفصل جنوب سوريا.
The post أردوغان: تركيا ضامنة أمن الأكراد في سوريا.. كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة «جبل الشيخ»! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
