كشفت تقارير إعلامية سنغالية، عن تطورات مثيرة بشأن مستقبل المدرب السنغالي أليو سيسيه مع المنتخب الليبي الأول لكرة القدم، وذلك بعد أربعة أشهر فقط من توليه المهمة الفنية خلفًا للمدرب الليبي ناصر الحضيري.
وبحسب ما أوردته الصحف السنغالية، فإن سيسيه يدرس بجدية تقديم استقالته من تدريب فرسان المتوسط، بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية، وعدم تقاضيه أي راتب منذ توقيعه العقد مع الاتحاد الليبي لكرة القدم في مارس الماضي.
إنذار رسمي وإنذار نهائي!
وأكدت ذات المصادر أن المدرب السنغالي وجّه مؤخرًا إنذارًا رسميًا إلى الاتحاد الليبي لكرة القدم، يطالب فيه بتسوية فورية لكافة مستحقاته المالية المتأخرة، مشددًا على ضرورة صرف الرواتب قبل اليوم الخميس الموافق 17 يوليو الجاري، وإلا فإنه سيلجأ إلى فسخ العقد من طرف واحد، مستندًا إلى البنود القانونية الموقعة بين الطرفين.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن سيسيه لم يتقاضَ أي مرتب منذ تسلّمه مهامه رسميًا في مارس 2025، على الرغم من إشرافه على مباريات رسمية وتحضيرات المنتخب للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ما اعتبره إخلالًا جوهريًا بالعقد.
تداعيات محتملة
إذا ما قرر سيسيه فسخ عقده بالفعل، فسيكون ذلك ضربة قوية جديدة للمنتخب الليبي، الذي يعيش منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري، في وقتٍ تُعاني فيه الكرة الليبية من غياب التخطيط الاستراتيجي وتكرار أزمات العقود والرواتب، سواء على مستوى المدربين أو اللاعبين الدوليين.
وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان سيناريوهات سابقة، حينما اشتكى عدد من المدربين الأجانب والمحليين من تأخر المستحقات وغياب آلية واضحة للالتزام المالي، مما تسبب في قطيعة بين بعض الأسماء الفنية والمنتخب الليبي في السنوات الماضية.
انعكاس سلبي على صورة الكرة الليبية
يرى لاعبون سابقون لمنتخبنا الوطني أن هذه الأزمة- إن لم تُعالج سريعًا- قد تُسيء إلى صورة الاتحاد الليبي لكرة القدم على الصعيدين القاري والدولي، وتُضعف من جاذبية المنتخب الليبي أمام الكفاءات التدريبية الأجنبية، خصوصًا في ظل المنافسة الكبيرة بين المنتخبات الإفريقية على استقطاب الأطر الفنية ذات الخبرة.
وتجدر الإشارة إلى أن أليو سيسيه، الذي قاد منتخب السنغال سابقًا للتتويج بكأس إفريقيا 2021 والتأهل لكأس العالم، كان يُنظر إليه كخيار طموح لقيادة مشروع كروي جديد في ليبيا، لكن العراقيل المالية والإدارية تُهدد بنسف هذه التجربة قبل أن تنطلق فعليًا.
انتظار حاسم
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الاتحاد الليبي لكرة القدم بشأن هذه الأزمة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام كافة السيناريوهات، في انتظار ما ستُسفر عنه الساعات القادمة، خاصة وأن المهلة التي منحها سيسيه تقترب من نهايتها.
The post أزمة جديدة تهدد استقرار المنتخب الليبي.. أليو سيسيه يلوّح بالاستقالة بسبب المستحقات المالية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.