أونروا: الناس في غزة ليسوا أمواتا ولا أحياء إنهم جثث تتحرك.. سفينة «حنظلة» تقترب من كسر الحصار

0
21

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن وفاة نحو 1200 مسن في قطاع غزة نتيجة سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل، مشيرًا إلى أن الآلاف من كبار السن باتوا مهددين بالموت في ظل الحصار المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وأوضح المرصد في بيان أن الوفيات جاءت نتيجة حرمان المسنين من الغذاء والرعاية الطبية، وهو ما بلغ ذروته في الأيام الأخيرة مع تصاعد الأزمة.

وأفاد بأن مئات الحالات تصل يوميًا إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وهي تعاني من إنهاك شديد، في محاولة للحصول على سوائل تغذية أو تدخل طبي عاجل.

وذكر المرصد أن فريقه الميداني وثّق وفاة عشرات المسنين في خيام النزوح، نتيجة المجاعة أو غياب العلاج، مؤكدًا أن كثيرًا من هذه الحالات تُسجل على أنها “وفاة طبيعية” بسبب غياب آلية واضحة لتوثيقها ضمن ضحايا الانتهاكات، إضافة إلى رغبة ذويهم في التعجيل بدفنهم.

وأشار المرصد إلى أن هذه الأرقام تعكس “سياسة إسرائيلية متعمّدة تستخدم الجوع والحرمان من الرعاية الصحية كأدوات لقتل المدنيين”، معتبرًا أن ما يجري يمثل جريمة ضد الإنسانية.

واختتم المرصد بالتأكيد على أن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة “كارثية”، في ظل انهيار شبه كامل لمنظومة الخدمات الأساسية، ما يفاقم معاناة السكان، لاسيما الفئات الأكثر ضعفًا كالمسنين والأطفال.

بالمقابل، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ بمراجعة استراتيجيته تجاه قطاع غزة، في ظل تعثر المفاوضات وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وذكر الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعرب عن إحباطه خلال اجتماعه مع عدد من عائلات الرهائن يوم الجمعة، عقب فشل الجولة الأخيرة من محادثات غزة، وقال: “علينا إعادة التفكير بجدية”، مشيرًا إلى ضرورة طرح “خيارات جديدة للرئيس”.

ووفقًا للمصادر، فإن الاجتماع الذي عُقد في وزارة الخارجية شهد تأكيدات متكررة من روبيو على الحاجة إلى تعديل النهج الأمريكي الحالي تجاه الأزمة، مع الاعتراف بعدم إحراز تقدم ملموس في جهود وقف إطلاق النار.

وأشار “أكسيوس” إلى أن ستة أشهر من رئاسة ترامب لم تحقق أي تقدم نحو إنهاء الحرب في غزة، وسط تصاعد المعاناة الإنسانية وتعثر المساعي الدبلوماسية، ما يزيد من عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل على الساحة الدولية.

وبحسب التقرير، فإن انهيار محادثات وقف إطلاق النار يُعد نقطة تحول في سياسة الإدارة الأمريكية، حيث يتزايد الغموض حول الموقف الحقيقي للرئيس ترامب بشأن أهدافه في غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم غير متأكدين مما إذا كانت تصريحات ترامب بشأن “القضاء على حماس” هي جزء من تكتيك تفاوضي أم أنها إشارة ضمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستخدام وسائل عسكرية أكثر عنفًا.

وأضاف الموقع أن ترامب، رغم انزعاجه من تزايد أعداد القتلى الفلسطينيين، لم يمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل، بل إنه – بحسب مصادر مطلعة – شجع نتنياهو في أكثر من مناسبة على “اتخاذ إجراءات قوية” في غزة.

الأونروا: طفل من كل خمسة في غزة يعاني من سوء التغذية ومجاعة صامتة تهدد آلاف الأرواح

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تحذيراً شديد اللهجة من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، معلنة أن طفلاً من بين كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية، وسط ارتفاع مستمر في عدد الحالات، وازدياد في وفيات الأطفال جراء الجوع.

ونقل المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، شهادة مؤلمة من أحد موظفي الوكالة في غزة قال فيها: “الناس في غزة ليسوا أمواتًا ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك”.

وأضاف لازاريني: “عندما يتفاقم سوء التغذية لدى الأطفال، وتفشل آليات التكيّف، وينعدم الوصول إلى الغذاء والرعاية، تبدأ المجاعة في التفشي بصمت”.

وأكد لازاريني أن معظم الأطفال الذين تستقبلهم طواقم الأونروا يعانون من الهزال الشديد والضعف الحاد، ما يجعلهم عرضة للموت الوشيك إذا لم يتلقوا العلاج الفوري.

أرقام صادمة ومشاهد مأساوية

أكثر من 100 وفاة بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال.

العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية للأونروا لا يملكون إلا وجبة واحدة صغيرة يومياً، غالباً عدساً، ويتعرض العديد منهم للإغماء من شدة الجوع أثناء أداء واجبهم.

النظام الإنساني مهدد بالانهيار مع عجز مقدمي الرعاية عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.

الأهالي في غزة جائعون لدرجة تعجزهم عن رعاية أطفالهم، والعائلات تنهار تباعاً أمام انعدام الطعام والدواء.

المصابون وسكان الأحياء المنكوبة لا يملكون الوسائل أو الطاقة لتلقي أو تنفيذ النصائح الطبية.

وأشار لازاريني إلى أن الوضع الإنساني بلغ حداً مروعاً يهدد وجود السكان أنفسهم، وقال إن العائلات لم تعد قادرة على التأقلم: “وجودهم ذاته بات مهدداً”.

وطالب لازاريني بالسماح الفوري وغير المشروط للشركاء الإنسانيين بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكداً أن لدى الأونروا حالياً نحو 6000 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية جاهزة في كل من الأردن ومصر، لكنها ما زالت عاجزة عن الوصول إلى المحتاجين بسبب القيود المفروضة على الإغاثة.

سفينة “حنظلة” تتجاوز موقع الاستيلاء على “مادلين” وتقترب من غزة بأقل من 180 كم في محاولة لكسر الحصار

تتجه سفينة “حنظلة” التابعة لتحالف أسطول الحرية نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، حيث وصلت اليوم السبت إلى الموقع الذي تم فيه الاستيلاء على سفينة “مادلين”، على بعد أقل من 180 كيلومتراً من غزة.

يتم بث تحركات السفينة بشكل مباشر عبر حساب التحالف على “يوتيوب”، مع مشاركة صور الرادار لحظياً. وأكدت النائبة الأوروبية الفرنسية إيما فورو، الموجودة على متن السفينة، أن “حنظلة” تجاوزت نقطة توقيف “مادلين” ولا يفصلها سوى ليلة واحدة عن الوصول إلى غزة، داعية إلى التضامن مع المبادرة.

في وقت سابق، أعلن التحالف عن رصد 16 طائرة مسيرة تحلق فوق السفينة خلال 45 دقيقة، في ظل حالة تأهب واستعداد لأي تدخل محتمل خلال الساعات المقبلة، كما أكدت النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا أن الجميع على متن السفينة متوحدون ومستعدون للتعامل مع أي تطورات، مع التأكيد على التركيز على معاناة الفلسطينيين في ظل الحصار والحرب المستمرة.

انطلقت سفينة “حنظلة” من ميناء سيراكوزا الإيطالي في 13 يوليو، وأجرت توقفاً تقنياً في ميناء غاليبولي قبل أن تعاود الإبحار في 20 يوليو متجهة إلى غزة وعلى متنها 21 ناشطاً.

تجدر الإشارة إلى أن سفينة “الضمير” تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في مايو الماضي، كما استولى الجيش الإسرائيلي في يونيو على سفينة “مادلين” واعتقل ناشطين دوليين كانوا على متنها، وأجبرهم على التعهد بعدم العودة.

يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023، مع استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء، ما أدى إلى تفشي المجاعة وسوء التغذية، وسط حملة عسكرية إسرائيلية واسعة خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، أغلبهم من المدنيين.

The post أونروا: الناس في غزة ليسوا أمواتا ولا أحياء إنهم جثث تتحرك.. سفينة «حنظلة» تقترب من كسر الحصار appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.