إيران تدعو إلى سن قانون دولي يحظر الهجوم العسكري على «المنشآت النوویة»

0
13

صرح محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بأن الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النووية في إيران تشكل “دليلاً على غياب الأداء المهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأشار إسلامي خلال مشاركته في المؤتمر العام الـ69 للوكالة في فيينا، إلى أن الوكالة لم تحدد موقفها من هذه الهجمات ولم تدنها، بل تصرفت بشكل محايد وطبقّت معايير مزدوجة، وفق ما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية.

وأضاف أن هناك ضرورة لإقرار قانون يحظر الهجوم العسكري على المنشآت النووية، مشيراً إلى أنه تم إعداد مقترح قانون ووضعه على جدول أعمال المؤتمر العام للوكالة بهذا الخصوص.

وأكد أن عدم اعتماد هذا القرار يعكس تضرر ميثاق الأمم المتحدة بالمعنى الحرفي للكلمة.

كواليس الحرب الإسرائيلية-الإيرانية.. محاضر سرية تكشف الأهداف والرهان على تدخل أمريكي

كشف تقرير إسرائيلي عن تصريحات موسعة لقادة ومسؤولين إسرائيليين بارزين قبل الحرب مع إيران وخلالها، أضاءت على دوافع الضربات التي شنتها إسرائيل فجر 13 يونيو وأشعلت الحرب.

وأوضح تقرير القناة 13 أن إسرائيل كانت تأمل في تدخل الولايات المتحدة لتدمير منشأة فوردو النووية المحصنة تحت الأرض، وسعت لإيجاد فرصة لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي وزعزعة استقرار النظام في طهران، إضافة إلى محاولات دفع سكان العاصمة الإيرانية إلى النزوح.

وحسب التقرير، عقد المجلس الوزاري الأمني المصغر اجتماعًا سريًا في 12 يونيو في مخبأ بمنطقة تلال القدس. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في افتتاح الاجتماع: “نحن أمام لحظة تاريخية وقرار مصيري. إذا لم نوقفهم، فسيحصلون خلال سنوات قليلة على عشرات آلاف الكيلوغرامات من المتفجرات النووية… إذا لم نتحرك، فلن نكون موجودين.”

وأكد نتنياهو أن إيران تقترب من أن تصبح القوة الثانية عالمياً في الصواريخ الباليستية، وأن ضرب مواقعها وعلمائها سيغير قواعد اللعبة في أي مفاوضات مستقبلية.

وقال مسؤول عسكري رفيع إن من أهداف العملية منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتحسين التوازن الاستراتيجي لإسرائيل، مشيراً إلى خطة لتدمير منشأة نطنز النووية، واستهداف العلماء والمسؤولين، إضافة إلى مواقع تحويل اليورانيوم المخصب. وأضاف أن منشأة فوردو لا يمكن تدميرها إلا بهجوم أمريكي، بسبب تحصينها تحت جبل.

وحذر من أن إيران ستحتفظ بمواد مخصبة حتى بعد العملية، وستتمكن في الأيام الأولى من إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، مشيراً إلى توقعات بضربات دقيقة على عشرات الأهداف الإسرائيلية.

كما أوضح مسؤول استخباراتي أن إسرائيل أعدت عمليات مفاجئة لسنوات، بينها استهداف صواريخ سطح-سطح وعمليات استخباراتية لتعطيل إيران وزعزعة نظامها، مع استعداد لاحتمال اضطرابات بين العرب داخل إسرائيل.

وانتهى الاجتماع بموافقة بالإجماع على العملية التي بدأت في 13 يونيو بضربات مفاجئة استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية وعلماء نوويين وقادة عسكريين. رغم إطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل، لم تتلق الضربة الصاروخية الإيرانية ردًا فوريًا إلا بعد ساعات.

عوقد الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية اجتماعًا لمناقشة دعم أمريكي، عبر طائرات التزود بالوقود التي تسمح باستمرار الهجمات، وضغط نتنياهو على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للموافقة على ضرب فوردو، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي أنه تم إرسال الطائرات بالفعل بعد أيام.

وأكد رئيس الأركان إيال زمير أن الضربات حققت “إنجازات استثنائية” وأن العملية تسير أسرع من المتوقع، مشيراً إلى أن إيران مهتزة وأطلقت عدداً أقل من الصواريخ مقارنة بالتوقعات.

وناقش الوزراء استهداف البنية التحتية المدنية مثل المصافي، حيث اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن إجلاء السكان أمر رمزي، في حين حذر وزير آخر من أن استهداف المصافي قد ينهي الحرب قبل تحقيق الأهداف. وأكد زمير استعداد الجيش لتوسيع الهجمات لتشمل نطنز وفوردو ومواقع في طهران.

وأشار مسؤول استخباراتي إلى بدء استهداف القيادة المركزية لإيران، ما انعكس في تراجع الهجمات الإيرانية وزيادة اعتراضات الجيش الإسرائيلي. كما أكد وزير إسرائيلي أن الولايات المتحدة ستكون في “وضع دفاع كامل” خلال 48 ساعة مع تعزيز قواتها في المنطقة.

The post إيران تدعو إلى سن قانون دولي يحظر الهجوم العسكري على «المنشآت النوویة» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.