أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن حزب الله قد يتخذ عدة خيارات للرد على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه، هيثم الطبطبائي، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد.
وأوضح المصدر أن من بين هذه السيناريوهات، إمكانية قيام حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ على العمق الإسرائيلي، أو حتى محاولة التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية أو استهداف مواقع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
كما ذكر المصدر أنه من المحتمل أن يشرك الحوثيون في العمليات الانتقامية، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين الطبطبائي والحوثيين.
في المقابل، لم يُستبعد أيضًا احتمال أن يمتنع حزب الله عن الرد على مقتل الطبطبائي في محاولة لتجنب تصعيد واسع مع إسرائيل.
وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن الجيش رفع مستوى التأهب على الحدود مع لبنان خشية أن يستغل حزب الله الظروف الجوية والضباب لتنفيذ هجوم، وذلك بعد اغتيال القيادي العسكري البارز هيثم الطبطبائي في غارة إسرائيلية.
ونقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن مصادر عسكرية أن سلاح الجو عزز دفاعاته الجوية في الشمال تحسبًا لإطلاق صواريخ من حزب الله، رغم أن الجيش لا يمتلك معلومات مؤكدة عن نية الحزب شن هجوم صاروخي في الوقت الحالي.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خيارات الرد المحتملة لحزب الله تشمل إطلاق وابل من الصواريخ على عمق إسرائيل، أو محاولة التسلل إلى الداخل الإسرائيلي أو إلى مواقع الجيش في جنوب لبنان.
كما أشارت التقديرات إلى احتمال تحرك الحوثيين لشن عمليات ضد إسرائيل، نظرًا لعلاقة الطبطبائي بهم.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق مقتل الطبطبائي في الغارة التي استهدفت منزلاً في منطقة حارة حريك، حيث وصفه بأنه “القائد الجهادي الكبير”. وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم الطبطبائي، وإصابة 28 آخرين، وفقًا للسلطات اللبنانية.
إسرائيل، من جانبها، أبدت إصرارًا على موقفها قائلة إنها ستواصل التصدي لأي تهديدات لحماية مواطنيها، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرباته ضد حزب الله في حال كانت هناك محاولات لإعادة تسليحه أو تهديد أمن إسرائيل.
من جهتها، أدانت إيران الغارة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ لسيادة لبنان” ودعت إلى محاسبة إسرائيل على “جرائم الحرب” التي ترتكبها في المنطقة.
تأتي هذه الغارة في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان منذ بداية الصراع العسكري في عام 2023، كما أنها تأتي في وقت حساس حيث يتم التفاوض على اتفاقات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يجمد التعيينات ويأمر بمراجعة تحقيق هجوم 7 أكتوبر
أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، الإثنين، أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قرر تجميد جميع التعيينات في الجيش الإسرائيلي لمدة 30 يومًا، وأمر بإعادة النظر في اللجنة التي نظرت في تحقيقات الجيش حول هجوم 7 أكتوبر 2023.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق إيال زامير، استدعى يوم الأحد عدداً من كبار القادة وأبلغهم بفرض إجراءات قيادية عليهم نظرًا لمسؤوليتهم عن أحداث السابع من أكتوبر.
وأكد البيان أن الجيش ملتزم بإجراء تحقيق شامل وعميق حول ما حدث في ذلك اليوم، مشيرًا إلى أن الفشل في حماية المدنيين كان فشلاً ذريعًا ومنهجيًا يتعلق بالقرارات والسلوك عشية الحدث وأثناءه.
وأشار الجيش إلى أن القادة المسؤولين هم من بين الأكثر خبرة وتفانيًا، وقد حققوا على مدى حياتهم المهنية إنجازات غير مسبوقة، إلا أن الأحداث استدعت اتخاذ خطوات تصحيحية لتعزيز الالتزام بالقيم والمعايير القيادية.
وأوضح زامير أن الإجراءات القيادية تأتي في إطار التزام الجيش بإعادة البناء، والتعلم من الأخطاء، والتأكد من تطبيق الدروس لمنع تكرار أي هجمات مستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو تعزيز الثقة بين القوات المدنية والعسكرية والاستعداد للتحديات القادمة.
إيران تدين الغارة الإسرائيلية على بيروت وتصف اغتيال القيادي الطبطبائي بالجبان
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الغارة الإسرائيلية على الأحياء السكنية في بيروت، والتي أسفرت عن مقتل القائد البارز في حزب الله اللبناني، هيثم الطبطبائي، وأربعة مقاتلين آخرين.
ووصفت الوزارة في بيان الغارة بأنها “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، و”هجوم وحشي” على سيادة لبنان، مؤكدة ضرورة محاسبة القادة الإسرائيليين على أعمالهم وجرائم الحرب.
وأعربت الوزارة عن تعازيها لأسر الضحايا ونعت الطبطبائي، واصفة اغتياله بـ”الجبانة”، مشيدة بتفانيه في الدفاع عن لبنان ضد العدوان الإسرائيلي، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
وانتقدت إيران الدعم الأمريكي لإسرائيل، معتبرة أنه سبب الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار، ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجرائم الإسرائيلية، مشيرة إلى أن صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الاعتداءات المستمرة أمر مؤسف وغير مبرر.
وحذرت الوزارة من أن المغامرات العسكرية الإسرائيلية تمثل تهديدًا للسلام الإقليمي والدولي، مؤكدة أن مواجهة هذا التهديد مسؤولية عالمية، ومشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 تسبب في مقتل نحو 4000 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.
The post إيران تعلّق.. إسرائيل تجهزّ لسيناريوهات الرد اللبناني على اغتيال «الطبطبائي» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

