Site icon bnlibya

إيران تواجه ضغوطاً أوروبية وأمريكية بعد فشل مفاوضات جنيف.. تهديد بعودة العقوبات النووية

أعلنت دول “الترويكا” الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إطلاق آلية استعادة فرض العقوبات على إيران اليوم الخميس، وفقًا لتقارير أمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة.

وأبلغ الوزراء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنية تفعيل آلية “سناب باك” التي تسمح بإعادة فرض جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران، بعد جولة مفاوضات جنيف الأخيرة التي لم تسفر عن نتائج ملموسة من الجانب الإيراني.

بدورهم، أكد دبلوماسيون أوروبيون أن إطلاق الآلية لا يعني نهاية الدبلوماسية، وأن دول الترويكا ستظل منفتحة على الحوار مع طهران لأسابيع عدة قبل تنفيذ العقوبات.

في المقابل، أعلنت إيران رسمياً رفضها لما يعرف بـ”آلية الزناد” (العودة التلقائية للعقوبات) ضمن المقترح الروسي-الصيني بشأن الاتفاق النووي، مشددة على شرط دخول مفتشين من الجنسية الروسية فقط إلى محطة “بوشهر” النووية.

وأكد علاء الدين بروجردي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن المقترح الروسي-الصيني لا يتضمن أي بند يخص “سناب باك”، مضيفاً أن بلاده تسمح بوجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة “بوشهر” شرط أن يكونوا روساً.

كما حذر بروجردي من أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أُعيد فرض عقوبات تمنع تصدير نفطها، معتبراً أن ذلك قد يؤدي إلى منع دول أخرى من تصدير نفطها أيضاً.

يأتي ذلك في وقت أشارت فيه مصادر أوروبية إلى أن دول “الترويكا الأوروبية” قد تبدأ يوم الخميس عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب آلية “سناب باك” بسبب برنامجها النووي، وهي عملية تستغرق حوالي 30 يوماً.

وفي المقابل، دعا نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إلى تمديد عمل قرار مجلس الأمن رقم 2231 بدلاً من تخفيف العقوبات، مؤكداً أن موسكو وبكين تسعيان لمنح مزيد من الوقت للدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية.

غروسي: لا دليل على نقل يورانيوم صالح لصنع قنبلة من موقع أصفهان الإيراني منذ الهجوم الأمريكي

أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بدء تفتيش المواقع النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن العملية لم تصل بعد إلى المستوى المرجو.

وأكد غروسي عدم وجود أي دليل على نقل يورانيوم صالح لصنع قنبلة من موقع أصفهان الإيراني منذ الهجوم الأمريكي في يونيو الماضي.

في المقابل، أعلن ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن الوكالة استأنفت أنشطتها في محطة بوشهر النووية، مشيدًا بتصرف طهران كعضو مسؤول في الوكالة رغم الهجمات العسكرية على منشآتها النووية.

من جهته، أوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي أن مفتشي الوكالة يشرفون حاليًا على استبدال وقود محطة بوشهر، مشيرًا إلى أن أي تفتيش للوكالة يتم بعد اتفاق إطار التعاون وموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك تماشيًا مع قرار البرلمان الإيراني.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لا يعني استسلامًا، بل هو خطوة عملية بعد الهجمات التي تعرضت لها المنشآت، مع التأكيد على التنسيق الكامل مع المرشد الأعلى علي خامنئي.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت مؤخرًا عقوبات على 18 فردًا وكيانًا متهمين بالالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، متهمة النظام الإيراني باستخدام مخططات مصرفية متطورة لتجاوز العقوبات وحماية عائدات التصدير.

The post إيران تواجه ضغوطاً أوروبية وأمريكية بعد فشل مفاوضات جنيف.. تهديد بعودة العقوبات النووية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.