الجيش الإسرائيلي يصدر أمرا لجميع سكان مدينة غزة بالإخلاء

0
19

أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، جميع سكان مدينة غزة وكل أحيائها بالإخلاء فوراً، تمهيداً لشن هجوم بري جديد يهدف إلى السيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع، في خطوة تثير قلقاً دولياً واسع النطاق بشأن مصير المدنيين ومستقبل القطاع بأكمله.

ووجه الجيش تحذيراً إلى جميع سكان المدينة، من المدينة القديمة وحي التفاح شرقا وحتى البحر غربا، داعياً المدنيين إلى التوجه عبر محور الرشيد باتجاه “المنطقة الإنسانية” في المواصي، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نحو 100 ألف شخص غادروا المدينة حتى الآن.

جاء ذلك بعد إعلان إسرائيل، يوم الاثنين، عن تكثيف غاراتها الجوية على قطاع غزة في ما وصفته بـ”إعصار مدو”، موجهة تحذيراً لحركة حماس بأنها ستدمر القطاع إذا لم تفرج عن جميع المحتجزين وتستسلم، وفقاً لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ما قامت به القوات الإسرائيلية حتى الآن في مدينة غزة “ليس سوى مقدمة للعملية الرئيسية المكثفة”، مشيراً إلى أن سلاح الجو أسقط خلال اليومين الماضيين نحو 50 برجاً سكنياً واستراتيجياً تابعاً لحماس، وأن الجيش يستعد الآن لبدء المناورة البرية للدخول إلى المدينة.

وقال نتنياهو: “الآن، كل هذا ليس سوى بداية للعملية الرئيسية المكثفة. أقول لسكان غزة: أنتهز هذه الفرصة واستمعوا إلي جيداً، لقد تم تحذيركم. اخرجوا من هناك”.

وأضاف أن الجيش قضى على “أوكار الإرهاب” في ثلاثة مخيمات للاجئين بالضفة الغربية، مع توجيهاته بالاستمرار في استهداف المواقع المماثلة.

واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من غزة بقدرة حكومة جديدة على فرض الأمن

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل المقترح الأمريكي لصفقة الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، الذي يربط الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي بمدى قدرة السلطات الجديدة على فرض الأمن في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وينص المقترح الأمريكي على انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بما في ذلك المناطق الأمنية المحيطة، شريطة أن تتمكن حكومة جديدة في القطاع من فرض الأمن.

وتأتي الخطة في إطار رؤية واشنطن لـ”اليوم التالي” للحرب، وتشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أو حتى نهاية المرحلة الثانية، التي تتضمن تفكيك حماس كسلطة قائمة ونزع سلاحها، وتشكيل حكومة جديدة تدير القطاع.

وبحسب تفاصيل المقترح، يُفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفق التفاهمات السابقة، وتحديد موعد لاستعادة جثث القتلى.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إن المقترح الأمريكي يمثل “أفكارا أولية” وليس اتفاقا متكاملا لوقف إطلاق النار، واصفا بند الانسحاب المشروط بأنه “فخ” يمنح إسرائيل حق الفيتو بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ومصير قيادة الحركة.

وأكد أن حماس وفصائل المقاومة معنيون بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب فعليا، وليس التوقيع على وثيقة استسلام.

فيما كشف موقع أكسيوس، أن المقترح الأميركي لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن يتضمن بنداً يثير مخاوف حركة حماس، يتعلق بكيفية تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية الانسحاب من القطاع.

وينص البند على أن يتم تنفيذ انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، شريطة قدرة الحكومة الجديدة في القطاع على فرض الأمن، وهو ما يعتبره الجانب الإسرائيلي مناسباً ومرضيًا له، لأنه لا يلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من دون شروط، أما حماس فتراه “فخاً”، إذ قد يمنح إسرائيل “حق الفيتو” على توقيت الانسحاب أو على شكل الآلية الحاكمة الجديدة بعد انتهاء الحرب.

وفي السياق، أكد مصدر مطلع أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حث قادة حركة حماس خلال محادثات في الدوحة على الاستجابة لأحدث مقترح أميركي، الذي نقل عبر وسطاء، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وكانت حماس أعلنت أنها تلقت بعض الأفكار من الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق، وأنها تناقش مع الوسطاء سبل تطويرها.

وأوضح القيادي باسم نعيم على حسابه في “تيليغرام” أن هذه الأفكار ما تزال أولية، واعتبر أن الهدف الأميركي منها يبدو توجيه حماس نحو رفض العرض، بدلاً من التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف الحرب، انسحاب القوات المعادية بشكل كامل، وتبادل الأسرى.

عباس: حماس لن تشارك في حكم غزة بعد الحرب وضرورة تسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، أن حركة حماس لن تشارك في حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشدداً على ضرورة تسليم الحركة أسلحتها للسلطة الفلسطينية، وقال: “نريد دولة غير مسلحة”.

جاء ذلك خلال لقائه في لندن مع وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، حيث حدد أولويات السلطة الفلسطينية، وهي: وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، الإفراج عن الرهائن والأسرى، انسحاب القوات الإسرائيلية، وبدء إعادة الإعمار والتعافي المبكر، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأشار عباس إلى أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة ستتولى مسؤولياتها في القطاع بدعم عربي ودولي، مع التحضير لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال عام من انتهاء الحرب.

وأكد أن أي حزب أو مرشح يرغب في المشاركة يجب أن يلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية، ومبدأ “سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة”.

وجدد عباس التزامه بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، مع تقديره لموقف بريطانيا بشأن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك.

من جانبها، أعلنت حركة حماس استعدادها للجلوس فوراً إلى طاولة المفاوضات بعد تلقي مقترحات أمريكية لمناقشة الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إعلان واضح لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات من غزة، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع من شخصيات فلسطينية مستقلة.

وأكدت الحركة استعدادها لتسليم السلطة فوراً إلى لجنة من التكنوقراط بعد ضمان التزام العدو بالاتفاق.

وزير الخارجية المصري يبحث مع هولندا وإيطاليا تطورات غزة والملف النووي الإيراني

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالين هاتفيين مع نظيريه الهولندي دافيد فان فييل، والإيطالي أنطونيو تاياني، تناول خلالهما تطورات الأوضاع في قطاع غزة، العلاقات الثنائية، والملف النووي الإيراني.

وخلال الاتصال مع وزير خارجية هولندا، هنأ عبد العاطي نظيره بتوليه المنصب، وتمت مناقشة العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإنسانية في غزة.

واستعرض الجانبان جهود مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدين رفض القاهرة الجرائم الإسرائيلية وعرقلة وصول المساعدات، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ووصولها إلى حد المجاعة، رغم وجود 5000 شاحنة مساعدات على الحدود.

كما بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأكد الوزير الهولندي حرص بلاده على حماية السفارات الأجنبية، بما فيها السفارة المصرية.

وفي الاتصال مع نظيره الإيطالي، تركز النقاش على تطورات غزة والمستجدات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وأوضح عبد العاطي أن مصر وقطر تبذلان جهوداً مكثفة لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، محذراً من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية وداعياً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة.

كما شدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وفقاً للقرارات الدولية.

وبخصوص الملف النووي الإيراني، عرض عبد العاطي جهود القاهرة لتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعمل على تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول دبلوماسية تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

The post الجيش الإسرائيلي يصدر أمرا لجميع سكان مدينة غزة بالإخلاء appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.