Site icon bnlibya

الجيش السوداني يوجّه ضربة قوية لـ«الدعم السريع» في كردفان

أكد مصدر ميداني أن قوات الجيش السوداني دمّرت غرفة القيادة والسيطرة التابعة لقوات “الدعم السريع” في إقليم كردفان، ما أسفر عن مقتل عدد من قادة القوة.

وأشار المصدر إلى أن قوات “الدعم السريع” انسحبت جزئياً من بعض محاور كردفان، ونقلت جزءاً من قواتها إلى إقليم دارفور.

وأضاف أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، في حين يواصل “الدعم السريع” حشد قواته حول مدينة بابنوسة استعداداً لهجوم محتمل على الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو استهدف قوافل لوجستية تابعة لـ”الدعم السريع” قادمة من شرق ليبيا، ما أسفر عن تدمير عشرات السيارات القتالية وناقلات الوقود والذخائر.

اشتباكات في المحاور الغربية ودنقلا

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” في المحور الغربي، لا سيما في منطقتي أبو قعود وأم صميمة.

كما اندلعت اشتباكات مساء الجمعة في مدينة دنقلا بين قوة عسكرية تابعة للجيش ومجموعة محلية تعرف باسم “أولاد قمري”، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل من عناصر المجموعة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن “أولاد قمري”، رغم إعلانها سابقاً تحالفها مع الجيش واندماجها كـ”كتيبة الاستطلاع الاستراتيجية”، لم تمتثل لأوامر القيادة العسكرية في الولاية الشمالية، ما أثار انتقادات واسعة من سكان دنقلا الذين طالبوا بإبعاد التشكيلات المسلحة عن المدينة.

وكان القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد أصدر في منتصف العام الجاري قراراً يقضي بإخضاع جميع “القوات المساندة” للسلطة العسكرية الرسمية، في محاولة لتوحيد القيادة والسيطرة على التشكيلات المسلحة.

تفاقم الأزمة الإنسانية

وسط التصعيد العسكري في كردفان، تتفاقم الأزمة الإنسانية. وثقت “شبكة أطباء السودان” وفاة 23 طفلاً بين 20 أكتوبر و20 نوفمبر الجاري في مدينتي الدلنج وكادوقلي جنوب كردفان، بسبب سوء التغذية الحاد وانعدام الإمدادات الطبية والغذائية نتيجة الحصار المفروض على المنطقة.

كما أفادت منسقية النازحين بدارفور بأن عدد النازحين داخلياً في الإقليم بلغ 7 ملايين شخص، وأن 1600 فرد تعرضوا لعنف قائم على التصنيف الاجتماعي في أعقاب الأحداث الأخيرة في الفاشر.

The post الجيش السوداني يوجّه ضربة قوية لـ«الدعم السريع» في كردفان appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.