أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، موافقته على مقترحات الحزب الاشتراكي الحاكم بالاستعداد للانتقال إلى الكفاح المسلح في حال تعرض البلاد لعدوان عسكري من الولايات المتحدة، التي عززت وجودها البحري في منطقة البحر الكاريبي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات.
وقال مادورو في مؤتمر للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، بثّته القناة الوطنية: “تمت الموافقة على هذه الأفكار، وعلى الحزب الاشتراكي الموحد البدء فورًا في تنفيذها، ووضع خطط عملية لكل شارع وكل مجتمع، حتى يكون شعبنا في أعلى مستويات التأهب، بهدوء وضبط نفس، ولكن بحزم وشجاعة”.
وأوضح الرئيس الفنزويلي أنه تلقى وثيقة تتضمن “مجموعة من الأفكار حول الانتقال من الكفاح غير المسلح إلى الكفاح المسلح دفاعًا عن سلامة أراضي البلاد وكرامتها وحقها في السلام ومستقبلها”، مؤكدًا أن هذا التحول يندرج ضمن المفهوم الدستوري لـ”الدفاع الشامل عن الوطن”.
وأضاف مادورو أن التهديدات الأميركية والحرب النفسية ضد بلاده “مستمرة منذ أكثر من 12 أسبوعًا”، مشيرًا إلى أن فنزويلا ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية “لجعل البلاد منيعة ضد أي عدوان خارجي”.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال الأمين العام للحزب ووزير الداخلية ديوسدادو كابيلو إنه “من غير المرجح حدوث تطورات خطيرة في فنزويلا”، لكنه دعا المواطنين إلى “الاستعداد للأسوأ وتعزيز الثورة البوليفارية” في مواجهة الضغوط المتزايدة من واشنطن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد التوتر بين كاراكاس وواشنطن، بعد أن نفذت القوات الأميركية عدة ضربات بحرية ضد ما قالت إنها سفن لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ وقبالة السواحل الفنزويلية.
وكان وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيت قد أعلن الأربعاء أن بلاده نفذت “ضربة على سفينة تابعة لمنظمة مصنفة إرهابية” في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ، مشيرًا إلى أن العملية جرت بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأسفرت عن مقتل شخصين دون وقوع خسائر أميركية.
وخلال الشهرين الماضيين، كثفت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية البحرية ضد قوارب يُعتقد أنها تنقل شحنات مخدرات من فنزويلا، وهو ما اعتبرته حكومة مادورو ذريعة لتوسيع الوجود الأميركي في البحر الكاريبي.
وأثارت هذه التحركات انتقادات داخل الكونغرس الأميركي، حيث طالب بعض النواب إدارة ترامب بتوضيح قانوني لعملياتها، فيما لمّح ترامب إلى أنه قد “يوسّع نطاق العمليات لتشمل ضربات داخل الأراضي الفنزويلية إذا لزم الأمر”، وهو تصريح زاد من المخاوف بشأن تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يعبر عن أمله في تجنب غزو بري أمريكي لفنزويلا ويعرض الوساطة
أعرب الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، عن قلقه من احتمال توغل بري أمريكي في فنزويلا، مؤكدًا استعداده للوساطة بين البلدين في حال تطور الأزمة.
وأكد الرئيس البرازيلي في تصريحات لوكالات الأنباء الدولية أنه لا يريد أن يصل الوضع إلى مرحلة غزو بري من قبل الولايات المتحدة، مضيفًا: “أخبرت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن المشاكل السياسية لا تُحل بالقوة، بل بالحوار”.
وخلال تواجده في مدينة بيليم البرازيلية لرئاسة قمة المناخ (كوب 30)، أشار لولا إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تساهم بشكل أكبر في مكافحة تهريب المخدرات، بدلاً من اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية في فنزويلا.
كما لفت لولا إلى أن هذا الموضوع سيتم طرحه للنقاش في قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي ستُعقد في مدينة سانتا مارتا الكولومبية في 9 و10 نوفمبر الجاري.
The post الرئيس الفنزويلي: الشعب جاهز للدفاع المسلح ضد أي عدوان من واشنطن appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

