Site icon bnlibya

الطلب على النفط يتجه للارتفاع.. «أوبك» تحذّر من تحولات عالمية

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، في تقريرها الشهري، أن يشهد سوق النفط العالمي توازنًا بين العرض والطلب خلال عام 2026، في تحول لافت بعد تقديرات سابقة رجحت حدوث عجز بالإمدادات.

وأوضحت المنظمة أن تحالف “أوبك+” رفع أهدافه الإنتاجية منذ أبريل بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا، ما يعادل حوالي 2.7% من إجمالي المعروض العالمي، لكنه يخطط لتعليق الزيادات الإنتاجية مؤقتًا في الربع الأول من 2026، وسط توقعات بفائض طفيف في المعروض.

وأشارت أوبك إلى أن إنتاج التحالف تراجع في أكتوبر بمقدار 73 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 43.02 مليون برميل، رغم الاتفاق المسبق على زيادة الإنتاج.

وبحسب التقديرات، سيبلغ الطلب المتوقع على خام “أوبك+” في 2026 نحو 43 مليون برميل يوميًا، ما يشير إلى فائض طفيف قدره 20 ألف برميل يوميًا إذا استمر التحالف في الإنتاج بالمعدل الحالي، مقارنة بتوقعات الشهر الماضي التي رجحت عجزًا بواقع 50 ألف برميل يوميًا، وتقديرات سبتمبر التي أشارت إلى نقص يبلغ 700 ألف برميل يوميًا.

وحافظت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 عند 1.30 مليون برميل يوميًا، وثبّتت تقديراتها لنمو الطلب في 2026 عند 1.38 مليون برميل يوميًا.

وتوقعت أن يصل متوسط الطلب العالمي على خام “أوبك+” إلى 43 مليون برميل يوميًا في 2026، بانخفاض قدره 100 ألف برميل عن التقديرات السابقة، مع توقع زيادة عالمية في إجمالي الطاقة بنسبة 23% بحلول عام 2050، ليبلغ الطلب على النفط نحو 123 مليون برميل يوميًا مقارنة بالمستويات الحالية.

وفي سياق متصل، أعادت الوكالة الدولية للطاقة تقييم توقعاتها لمستقبل النفط، مشيرة إلى تباطؤ وتيرة التحول نحو المركبات الكهربائية، متوقعة نمو الاستهلاك العالمي للنفط بنسبة 13% بحلول عام 2050، ليصل إلى 113 مليون برميل يوميًا، مقارنة بحوالي 100 مليون حاليًا.

وأوضح المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، أن هذا التغير يعكس زيادة الشكوك السياسية والاقتصادية في قطاع الطاقة، نافياً أن يكون ناتجًا عن ضغوط أمريكية، ومؤكدًا على ضرورة الاستعداد لمواجهة مجموعة غير مسبوقة من المخاطر التي تهدد أمن الطاقة العالمي، بما في ذلك العقوبات، والغموض حول إمدادات الغاز الروسي، والهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للكهرباء.

واعتبرت أوبك هذا التقييم الجديد إيجابيًا، معتبرة أن التحذيرات السابقة للوكالة الدولية للطاقة بشأن ذروة النفط كانت مبالغًا فيها.

ويشير التقرير إلى أن أسعار النفط قد تصل إلى حوالي 90 دولارًا للبرميل بحلول 2035 مع الحاجة إلى نحو 25 مليون برميل يوميًا من المشاريع الجديدة، بما فيها الإمدادات من المنتجين الخاضعين للعقوبات، لكنه حذر من تداعيات بيئية كبيرة، إذ قد يؤدي هذا السيناريو إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى حوالي 3 درجات مئوية بنهاية القرن، مقارنة بمستوى 2.5 درجة في المسار البديل.

ويحمل هذا التقرير إشارات قوية للأسواق العالمية، حيث يعكس تحولًا في سياسات العرض والطلب، ويؤكد الحاجة إلى استراتيجيات طاقة مرنة توازن بين الأمن الطاقي والتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

The post الطلب على النفط يتجه للارتفاع.. «أوبك» تحذّر من تحولات عالمية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.