دعا نائب الممثل البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، آرشي يانج، إيران إلى رفع القيود المفروضة على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فوراً والسماح بالوصول الكامل إلى مواقعها النووية، محذراً من أن هذه القيود تمنع الوكالة من التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب.
وجاءت تصريحات يانج خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، أمس الثلاثاء، مؤكداً أن إيران فرضت قيوداً على الوصول إلى مواقعها النووية لأكثر من ستة أشهر، بما في ذلك المنشآت التي تثير أكبر المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية، وفق بيان رسمي نشرته الحكومة البريطانية.
وأوضح المبعوث البريطاني أن القيود تجعل الوكالة غير قادرة على تحديد موقع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، الذي يشمل أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب دون مبرر مدني مقنع، مشيراً إلى أن الوكالة أكدت عدم وجود أي عائق تقني يمنع عودتها إلى المواقع المتضررة.
وحث يانج طهران على التعاون الكامل مع الوكالة، تمشياً مع التزاماتها القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً التزام بريطانيا بالحل الدبلوماسي لمعالجة المخاوف الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.
كما دعا يانج إيران إلى الدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بريطانيا، بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا، مستعدة لدعم أي حل دبلوماسي، وتواصل التواصل مع جميع الأطراف لتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن تخفيف العقوبات سيكون ممكناً في المستقبل إذا اتخذت إيران خطوات ملموسة وقابلة للتحقق ودائمة لمعالجة هذه المخاوف.
إلى ذلك، تبادلت الولايات المتحدة وإيران اليوم الانتقادات في مجلس الأمن الدولي بشأن شروط استئناف المحادثات النووية، حيث أكدت واشنطن استعدادها للمفاوضات، في حين رفضت طهران الشروط الأمريكية.
وقالت مورجان أورتاجوس، نائبة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات رسمية مع إيران، شريطة أن تكون طهران مستعدة لحوار مباشر وهادف، مشددة على موقف واشنطن بعدم السماح بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، واصفة ذلك بالمبدأ الأساسي لأي ترتيب محتمل.
من جانبه، أكد أمير سعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى مفاوضات عادلة بسبب إصرارها على حظر التخصيب، معتبرًا ذلك انتهاكًا لحقوق إيران كعضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن واشنطن تحاول فرض نوايا محددة سلفًا على طهران، مشددًا على أن إيران لن ترضخ لأي ضغوط أو ترهيب.
وأكدت مصادر إسرائيلية وأميركية أن إيران ستكون القضية المحورية في اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم نفي نتنياهو ذلك علناً، حيث من المتوقع أن تركز المحادثات على جهود طهران لإعادة بناء قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي والبرنامج النووي، مع تنسيق وثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لإحباط هذه المحاولات.
ويضم الوفد الإسرائيلي المتوقع كلا من القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايش، ومستشار السياسة الخارجية أوفير فالك، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان غوفمان، وسفير إسرائيل لدى واشنطن يحيئيل لايتر، على أن يعقد الاجتماع في منتجع مارالاغو بفلوريدا خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بين 28 ديسمبر و4 يناير 2026.
طهران تتهم غروسي بـ”كونه جزءًا من العدو” على خلفية مطالب تفتيش المنشآت النووية
هاجم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، واصفًا إياه بأنه “جزء من العدو” على خلفية مطالبة الوكالة بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك مواقع نطنز وفوردو وأصفهان.
وقال إسلامي إن أي بروتوكول يتعلق بتفتيش منشآت تعرضت لهجمات يجب أن يكون معلنًا بوضوح، مشيرًا إلى أن هذا الأمر غير منصوص عليه في اتفاقيات الضمانات الدولية. وأضاف أن آلية تفتيش المواقع المستهدفة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا “يجب أن تكون محددة بوضوح”، متسائلًا عن جدوى التفتيش في منشآت تقول الدول الغربية إنها دمّرت.
وكان غروسي قد صرح في مقابلة سابقة مع وكالة “سبوتنيك” بأن الجزء الأكبر من مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لا يزال داخل الأراضي الإيرانية.
وفي المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي عملية تفاوضية بين إيران والولايات المتحدة في الوقت الراهن، مؤكدة أنه لا مبرر للتفاوض مع طرف يتباهى بممارساته المخالفة للقانون ويسعى لفرض إملاءاته على إيران.
إيران تحبط محاولة احتجاز ركاب طائرة كرهائن في مشهد
تمكنت وحدة حماية الطيران التابعة للحرس الثوري الإيراني من إحباط محاولة احتجاز ركاب طائرة كرهائن في مدينة مشهد، مؤكدة هبوط الطائرة بأمان دون وقوع أي إصابات.
وأوضح قائد الوحدة أن زملاءه تصدوا لمحاولة نزع سلاح قائد فريق حماية الطائرة واحتجاز الركاب، مشيراً إلى أن الإجراءات الأمنية الصارمة ساهمت في منع وقوع أي كارثة محتملة.
وأشار إلى أن الوحدة تلقت تهديدات بوجود قنابل خلال الأيام الأخيرة، وتم التعامل معها بفاعلية، مؤكداً جاهزية فرق الحماية للتصدي لأي تهديد يطال سلامة الطيران المدني في البلاد.
The post بريطانيا تحذر إيران من القيود على مفتشي «الطاقة الذرية»! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

