أفادت صحيفة إسرائيل هيوم، بإلغاء لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع مسؤول كبير في حركة حماس تحت وطأة ضغوط وانتقادات اعتبرت الخطوة بمثابة رفع لمكانة الحركة وتقويض لمسار المفاوضات الجارية.
وكان يتكوف يستعد للقاء خليل الحية في إسطنبول، ضمن جهود أميركية غير معلنة لدفع مسار البحث في اليوم التالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت منصة وللا أن جهات إسرائيلية حذّرت من أن عقد الاجتماع يمنح حماس اعترافًا سياسيًا لا ترغب به تل أبيب في هذه المرحلة، معتبرة أن الخطوة قد تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات التي تعمل الولايات المتحدة على بلورتها منذ أسابيع.
وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي أن الانتقادات والضغوط الإسرائيلية حالت دون عقد اللقاء، المقرر مساء اليوم، إذ اعتبرت جهات إسرائيلية أن اللقاء قد يشكل اعترافًا بمكانة “حماس” ويعقّد الانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات.
فيما نقل مراسل موقع “أكسيوس” يوم الأربعاء عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن تأجيل لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالقيادي في حركة حماس خليل الحية لم يكن نتيجة ضغوط إسرائيلية كما أشيع.
وأوضح المسؤول أن سبب سفر ويتكوف إلى تركيا كان المشاركة في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبما أن الاجتماع أُلغي، لم يكن هناك جدوى من السفر فقط لعقد لقاء مع قياديي حماس.
وتواصل وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية الإشارة إلى أن الهدف من اللقاء كان بحث التصور الأميركي لمرحلة ما بعد المواجهات في غزة، بما يشمل ترتيبات الأمن، ومستقبل إدارة القطاع، وآليات معالجة ملف المقاتلين العالقين في مدينة رفح جنوب غزة، وهو الملف الذي تضغط إدارة ترامب من أجل إنهائه كمدخل لتسريع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وتستعيد التطورات الجارية خلفية لقاء سابق جمع ويتكوف والحيّة في شهر أكتوبر بشرم الشيخ قبل لحظات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وهو اللقاء الذي حضره أيضًا جاريد كوشنر.
ويستند مراقبون إلى تلك السابقة للإشارة إلى أن التواصل الأميركي مع الحركة لم يكن جديدًا، بل جزءًا من مسار أوسع لإخراج الاتفاق إلى حيز التنفيذ.
وتكثف إدارة ترامب جهودها للدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق 10 أكتوبر الذي شمل وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى، والذي ما يزال صامدًا رغم بعض التصعيدات المحدودة على أطراف القطاع، وسط تقييمات تشير إلى أن أي تأخير في فتح المسار السياسي قد يضع الاتفاق تحت ضغط متزايد في الأسابيع المقبلة.
The post بعد تحذيرات إسرائيلية.. إلغاء لقاء ويتكوف والحية في إسطنبول appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

