بوتين يصف لقائه مع ترامب بـ«الغني والصريح».. ترامب يتوقع حسم المفاوضات خلال أسبوعين

0
44

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، بأن لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا “كان غنيًا وصريحًا”، مؤكداً أن استعادة العلاقات الروسية-الأمريكية بالكامل لا تعتمد على موسكو فقط، بل على شركائها الغربيين، وعلى التزامات الولايات المتحدة ضمن التحالفات الدولية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي.

وقال بوتين خلال لقاء مع موظفي مؤسسات الصناعة النووية الروسية: “آمل أن تكون الخطوات الأولى التي تم اتخاذها مجرد بداية لاستعادة شاملة لعلاقاتنا”، مضيفاً أن القرار النهائي في يد شركائنا الغربيين.

كما أعرب الرئيس الروسي عن ثقته بأن الدول أو الجهات التي أوقفت تعاونها مع موسكو نتيجة ضغوط سياسية ستعود مجدداً للتعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن “الكثير منهم لا يزال يعمل معنا حتى الآن، والعديد منهم سيعود لاحقًا”.

ترامب يتوقع حسم مسار المفاوضات بشأن أوكرانيا خلال أسبوعين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن مصير المفاوضات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية سيتضح خلال الأسبوعين المقبلين، معتبراً أن الوضع الحالي لا يبعث على أي ارتياح.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض: “لا شيء يُسعدني في هذا الصراع… سنرى ما سيحدث لاحقًا، وأعتقد أننا سنكتشف خلال الأسبوعين المقبلين مسار الأحداث”.

وأقرّ بأن أي لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد لا يسفر عن نتائج ملموسة بمفرده.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيتخذ “قرارًا بالغ الأهمية” بشأن التسوية، بناءً على تطورات القضية الأوكرانية، مشيراً إلى أن هذا القرار قد يشمل فرض عقوبات، رسوماً جمركية، أو عدم اتخاذ أي إجراء.

وأوضح: “بعد أسبوعين، ستعرفون مسار الأحداث… سأكون قد فهمت نهج روسيا، وبصراحة، نهج أوكرانيا، فهناك طريقان، وسأتخذ القرار بعد ذلك”.

من جهة أخرى، توقع ترامب حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الولايات المتحدة لحضور بطولة كأس العالم المقبلة، ما يعكس استمرار التواصل الدولي رغم التوترات المستمرة في الأزمة الأوكرانية.

فرنسا تستدعي السفيرة الإيطالية بعد انتقاد سالفيني لموقف ماكرون بشأن أوكرانيا

استدعت فرنسا، يوم الخميس الماضي، السفيرة الإيطالية لدى باريس إيمانويلا داليساندرو، على خلفية انتقاد ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن خطة إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا.

وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية، أن السفيرة تم تذكيرها بأن تصريحات سالفيني تتناقض مع “أجواء الثقة والعلاقات التاريخية” بين باريس وروما، كما تأتي في وقت شهدت فيه العلاقات الثنائية تقاربًا قويًا، خاصة فيما يتعلق بالدعم الأوروبي الثابت لأوكرانيا.

وكان سالفيني قد صرّح بأن ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “لا ينبغي أن يتدخلا في شؤون من يعملون على عملية السلام في أوكرانيا”، مقترحًا بشكل ساخر أن “يرتدي ماكرون خوذة ويذهب بنفسه إلى أوكرانيا” على خلفية تصريحات الأخير حول إرسال قوات أوروبية كجزء من “ضمانات أمنية”.

يأتي ذلك بعد إعلان ماكرون أن دول تحالف الراغبين ستقوم بدوريات جوية وبحرية في الأجواء والمياه الإقليمية الأوكرانية، عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، في إطار خطة لإعادة إعمار أوكرانيا.

وأكد الرئيس الفرنسي في مارس الماضي أن نشر قوات الردع الأوروبية في مواقع استراتيجية لا يتطلب توافقًا كاملًا بين الدول الأعضاء.

من جانبها، حذرت موسكو، عبر الاستخبارات الخارجية ووزير الخارجية سيرغي لافروف، من أن إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا سيخلق “وقائع جديدة على الأرض” ويعرقل أي تسوية سياسية، معتبرة أن خطط إرسال “قوات حفظ سلام” أوروبية تمثل خطوة استفزازية تستهدف “تغذية الأوهام لدى السلطات الأوكرانية”.

الاتحاد الأوروبي يخصص أكثر من 14 مليار يورو لدعم أوكرانيا بين مساعدات مباشرة وعائدات أصول روسية مجمدة

أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 4.05 مليار يورو لدعم أوكرانيا، يشمل 3.05 مليار يورو من صندوق أوكرانيا و1 مليار يورو من برنامج المساعدات المالية الاستثنائي، ضمن استمرار تقديم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء منذ فبراير 2022 ما مجموعه 168.9 مليار يورو كمساعدات إنسانية ومالية وعسكرية.

في السياق ذاته، حوّل الاتحاد الأوروبي نحو 10.1 مليار يورو إلى أوكرانيا خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، مستفيداً من عائدات الأصول الروسية المجمدة، لدعم الحكومة الأوكرانية في مشاريع إعادة الإعمار والخدمات الأساسية، إضافة إلى تمويل الاحتياجات العسكرية.

وأوضحت المفوضية أن هذه الأموال ستخصص بنسبة 95% لسداد القروض الدولية، و5% لتلبية الاحتياجات العسكرية العاجلة، بما في ذلك توريد الأسلحة عبر الصندوق الأوروبي للسلام.

ويجري حالياً تجميد نحو 200 مليار يورو من الأصول السيادية الروسية على أراضي الاتحاد الأوروبي، أغلبها في حسابات مركز التسوية الأوروبي “يوروكلير” في بلجيكا.

وفي شأن متصل، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، شراء دول الحلف أسلحة بقيمة 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة وتسليمها لأوكرانيا خلال الشهر الماضي، بينما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي شحنات أسلحة تعتبر هدفاً مشروعاً لروسيا، مؤكداً أن ضخ الأسلحة لن يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيؤثر سلباً على الأزمة.

The post بوتين يصف لقائه مع ترامب بـ«الغني والصريح».. ترامب يتوقع حسم المفاوضات خلال أسبوعين appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.