Site icon bnlibya

بين النفط المتدفق والطاقة النظيفة.. عُمان ترسم مستقبلاً مزدوج المسار مع اكتشاف 10 حقول جديدة

سجّلت سلطنة عُمان خلال عام 2024 قفزة نوعية في قطاع الطاقة، مدفوعةً بعشرة اكتشافات نفطية وغازية أعلنت عنها شركة “أوكسي عمان”، التابعة لـ”أوكسيدنتال” الأميركية، في مناطق امتياز متعددة تمتد من شمال البلاد إلى وسطها.

هذه التطورات تُعزز مكانة السلطنة كوجهة واعدة للاستثمارات في قطاع النفط والغاز، وتدفعها خطوات إضافية نحو التحول إلى مركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط.

وأبرزت منصة “الطاقة” أن من بين أبرز الاكتشافات، أول كشف نفطي في المربع 62 وسط عمان، إلى جانب كشف غازي استراتيجي من شأنه فتح آفاق جديدة للإنتاج.

كما أشارت وزارة الطاقة والمعادن العمانية إلى أن اكتشافَي “مرادي حريمة شرق” و”بقية” سيُحدثان نقلة نوعية في عمليات الاستكشاف والإنتاج، ما يعزز الإمكانات الهيدروكربونية للمنطقة.

وتغطي عمليات “أوكسي عمان” ثمانية مربعات امتياز، هي 9، 27، 30، 65، 62، و51 في الشمال، و53 و72 في الوسط، ضمن شراكة طويلة الأمد مع الحكومة العمانية تمتد لأكثر من 40 عامًا، وقد مكّنت هذه الشراكة الشركة من أن تصبح أكبر منتج مستقل للنفط في البلاد، مع تغطية جيولوجية تتجاوز 6 ملايين فدان.

وشهد عام 2024 إنتاجًا قياسيًا لـ”أوكسي عمان”، مدعومًا بتطبيق استراتيجيات متقدمة للإنتاج الأولي، لا سيما في المربعات 9 و27 و65، كما دخلت الشركة مرحلة جديدة في تقنيات الاستخلاص المعزز من خلال تنفيذ أول تجربة لحقن ثاني أكسيد الكربون في حقل الصفا بالمربع 9، في إطار جهودها لخفض البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة الإنتاج.

ولم تكتفِ “أوكسي عمان” بتحقيق اكتشافات نوعية، بل تواصل دورها القيادي في تبنّي التقنيات النظيفة، حيث تشارك بفاعلية في اللجنة التوجيهية العمانية لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وقد ساهمت حتى الآن بخفض عمليات الحرق الاعتيادي بنسبة 80%، متعهدة بالقضاء عليها بالكامل بحلول عام 2027، تماشيًا مع أهداف السلطنة البيئية.

وفي خطوة نحو تحقيق الاستدامة، وقّعت “أوكسي عمان” اتفاقية مع شركة “أوكيو للطاقة البديلة” لتطوير محطة طاقة شمسية تغذي عملياتها في المربعات 9 و27، مع خطط مستقبلية للتوسع نحو المربع 65، مما يكرس توجهًا جادًا نحو التحول الطاقي المتوازن.

وأكّد تقرير وزارة الطاقة والمعادن على التزام “أوكسي عمان” بمواصلة دعم جهود السلطنة لتحقيق الحياد الكربوني، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في سبيل انتقال طاقي آمن ومستدام.

وتأتي هذه الاكتشافات والجهود في وقت تسعى فيه سلطنة عمان إلى ترسيخ مكانتها كمركز طاقي محوري في المنطقة، مستفيدة من مزيج من الاكتشافات الجديدة، والبنية التحتية الحديثة، وتوجه واضح نحو الابتكار والاستدامة. الأمر الذي لا يعزز أمنها الطاقي فحسب، بل يدعم اقتصادها الوطني، ويوفر بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية في السنوات المقبلة.

The post بين النفط المتدفق والطاقة النظيفة.. عُمان ترسم مستقبلاً مزدوج المسار مع اكتشاف 10 حقول جديدة appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.