حذر الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك من أن الولايات المتحدة تواجه أزمة مالية غير مسبوقة، مشددًا على أن الديون الأمريكية المتضخمة والفوائد الضخمة المرتبطة بها تتجاوز الميزانية العسكرية بأكملها، وأن الحل يكمن في تعزيز الإنتاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وفي مقابلة مع رائد الأعمال الهندي نيخيل كاماث، أوضح ماسك أن التفاوت الحالي بين إنتاج السلع والخدمات والمعروض النقدي قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي حاد، محذرًا من أن الاقتصاد الأمريكي يواجه خطرًا حقيقيًا ما لم يتم رفع الإنتاجية بشكل جذري.
وقال: “مع استمرار تقدم الحضارة، سيكون الذكاء الاصطناعي والروبوتات على نطاق واسع، وهذا هو الحل الوحيد تقريبًا لأزمة الديون الأمريكية”.
وتوقع ماسك أن إنتاج السلع والخدمات سيتجاوز معدل التضخم خلال 3 سنوات أو أقل، معربًا عن اعتقاده أن التطورات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستقود البشر إلى مرحلة يصبح فيها العمل اختيارياً خلال العقدين المقبلين، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا في طبيعة العمل والحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ويقود ماسك شركة xAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي تقف وراء روبوت الدردشة “غروك”، الذي تم إطلاقه في نوفمبر 2023، لتكون من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على دعم الإنتاجية بشكل غير مسبوق.
وتأتي تصريحات ماسك في ظل تفاقم الدين القومي الأمريكي، الذي تجاوز 37 تريليون دولار في أغسطس 2025، مع استمرار البلاد في مواجهة عجز ميزاني يمتد لأكثر من 20 عامًا، واستمرار رفع سقف الدين أكثر من 100 مرة منذ الحرب العالمية الثانية، في محاولة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي وسط إعادة هيكلة عالمية في التجارة والسياسات المالية.
وأشار ماسك إلى أن الحل يكمن في التكنولوجيا والابتكار، وأن على الولايات المتحدة الاستثمار بقوة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأنظمة غير المأهولة، لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاستقرار المالي، مؤكدًا أن “التقدم التكنولوجي لن يحل أزمة الديون فحسب، بل سيغير طبيعة العمل والاقتصاد بالكامل”.
وتأتي تصريحات ماسك في وقت حساس، إذ يواجه الاقتصاد الأمريكي ديونًا قياسية وضغوطًا مالية متزايدة، بينما يسعى إلى تحفيز النمو الاقتصادي دون زيادة مفرطة في الإنفاق العام. ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات على أنها أدوات استراتيجية لتعويض نقص الإنتاجية البشرية، وقد تشكل نقلة نوعية في أسواق العمل ومستوى المعيشة.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، ارتفع الدين الأمريكي تدريجيًا ليصبح اليوم أعلى من أي وقت مضى في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، ما دفع الحكومات المتعاقبة إلى البحث عن حلول مبتكرة لإدارة الاقتصاد. في العقدين الأخيرين، أصبح الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة محورًا رئيسيًا للنقاش حول مستقبل العمل والإنتاجية.
The post تجاوز 37 تريليون دولار.. ماسك يحذر: الدين الأمريكي سبق قدرات الميزانية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

