ترامب يشدد القيود على «العمالة الأجنبية وجامعة هارفارد».. حملة قمع ضد «صحفيي البنتاغون»

0
35

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومين تاريخيين يستهدفان نظام التأشيرات للأجانب: الأول رفع الرسوم السنوية على تأشيرات العمالة الماهرة “H-1B” إلى 100 ألف دولار، مقارنةً بما كان يعادل نحو 1000 دولار سابقًا، والثاني إنشاء فئة جديدة تسمى “البطاقة الذهبية” للأجانب ذوي القدرات الاستثنائية مقابل مليون دولار، مع إمكانية تمويل الشركات لدخول الأجانب بمبلغ يصل إلى مليوني دولار.

ويستهدف برنامج H-1B الوظائف عالية المهارات التي تواجه شركات التكنولوجيا صعوبة في ملئها بالكوادر الأميركية المؤهلة. إلا أن هذه التأشيرات غالبًا ما كانت تُمنح لعمالة أجنبية برواتب منخفضة، وهو ما جعل رسوم الـ100 ألف دولار الجديدة تشكل خطوة مالية ضخمة قد تؤثر على استقدام الكفاءات الأجنبية.

أما برنامج “البطاقة الذهبية”، وفقًا لسكرتير البيت الأبيض ويل شارف، فيتيح معالجة سريعة لطلبات التأشيرات للأجانب الاستثنائيين الذين يساهمون في خلق شركات وتوفير فرص عمل للأميركيين، ومن المتوقع أن يجمع البرنامج أكثر من 100 مليار دولار.

ويأتي القرار وسط جدل واسع حول تأثيره على القدرة التنافسية للشركات الأميركية في سوق التكنولوجيا العالمي، مع إضافة بعد شخصي للموضوع، حيث حصلت السيدة الأولى ميلانيا ترامب على تأشيرة H-1B عام 1996 للعمل كعارضة أزياء.

واشنطن بوست: إدارة ترامب تطلق حملة قمع جديدة ضد صحفيي البنتاغون

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، السبت، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أطلقت حملة جديدة تستهدف صحفيي البنتاغون، مطالبة إياهم بالتعهد بعدم جمع أي معلومات، حتى غير السرية، دون الحصول على تصريح رسمي للنشر، مع تهديد بإلغاء أوراق اعتمادهم لمن لا يلتزم بالقواعد.

ووفق الصحيفة، تتيح السياسة الجديدة للبنتاغون سحب تصاريح الصحافة لأي شخص يعتبره تهديداً أمنياً، ويعتبر حيازة معلومات غير مصرح بها سبباً لإلغاء تصريح الصحفي، وتشمل القواعد توقيع وسائل الإعلام على اتفاقيات تقيد حركتهم داخل المبنى وتنص على عدم حصولهم على أي مواد غير مصرح بها.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن القرار يمثل انحرافاً حاداً عن الممارسات السابقة لقادة الدفاع العسكريين والمدنيين الذين اعتادوا التحدث إلى الصحافة، وحتى الذهاب إلى مناطق الحرب برفقتهم، مؤكدة أن الصحفيين اليوم يواجهون قيوداً صارمة على الحركة والتواصل المباشر مع العسكريين.

كما لفتت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة قيود بدأت منذ أشهر، تشمل إزالة منافذ إعلامية عريقة مثل “واشنطن بوست” و”إن بي سي نيوز” و”نيويورك تايمز” من مكاتبها في البنتاغون، واستبدالها بمنافذ أخرى تتماشى مع توجهات الإدارة، إضافة إلى منع الصحفيين من استخدام غرفة الإحاطة لإجراء البرامج التلفزيونية المعتادة.

إدارة ترامب تفرض قيوداً مالية مشددة على جامعة هارفارد وتجمّد جزءاً من تمويل المساعدات الطلابية

صعّدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملتها ضد جامعة هارفارد، مفروضة قيوداً جديدة على قدرتها على الحصول على الأموال الاتحادية المخصصة للمساعدات الطلابية، مبررة ذلك بمخاوف بشأن “الوضع المالي” للجامعة المرموقة.

وأوضحت وزارة التعليم، الجمعة، أن جامعة هارفارد أصبحت الآن تحت “المراقبة المالية المشددة”، ما يلزمها باستخدام أموالها الخاصة لصرف المساعدات الطلابية قبل سحب الأموال من الوزارة، في تحول عن الممارسة المعتادة، كما طلبت الوزارة من الجامعة إرسال خطاب اعتماد بقيمة 36 مليون دولار لضمان الوفاء بالتزاماتها المالية.

وترتبط الإجراءات الحالية بسلسلة قضايا شملت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ضد الحملة الإسرائيلية على غزة، سياسات المتحولين جنسياً، المبادرات المناخية، وبرامج التنوع والمساواة، إضافة إلى مسائل مالية مثل إصدار الجامعة سندات وتسريح بعض الموظفين.

وأشارت الوزارة إلى أن عدم امتثال الجامعة لمتطلبات مكتب الحقوق المدنية قد يؤدي إلى حرمانها من تمويل المساعدات الطلابية بالكامل، وقد يستدعي تدخل سلطات إنفاذ القانون.

وجاءت هذه الخطوة في إطار جهود إدارة ترامب لفرض ضغوط مالية على الجامعات الكبرى، بعد تحقيقات مشابهة شملت جامعات كولومبيا وبراون، التي قبلت دفع مبالغ مالية لدعم برامج الحكومة، في حين رفضت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بعض المطالب واعتبر حاكم الولاية جافين نيوسوم العرض بمثابة محاولة ابتزاز.

وكانت هارفارد قد أعلنت في أغسطس أن الحكومة جمدت نحو 600 مليون دولار من التمويل المخصص لها، في خطوة من المتوقع أن تؤثر على منح الطلاب المالية.

The post ترامب يشدد القيود على «العمالة الأجنبية وجامعة هارفارد».. حملة قمع ضد «صحفيي البنتاغون» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.