أفادت صحيفة “إي يو أوبزورفر” ومقرها بروكسل، بأن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعداد خطط لإرسال مهمة عسكرية إلى ليبيا من أجل التنافس على النفوذ مع القوى الأجنبية هناك، وفقًا لورقة مسربة اطلعت عليها الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة الداخلية الصادرة عن مكتب الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي المؤرخة في 1 يوليو الجاري، أن عملية السلام في ليبيا تتطلب “نزع سلاح وتسريح وإعادة دمج على نطاق واسع للمقاتلين بالإضافة إلى إصلاح أساسي لقطاع الأمن”.
وأضافت الوثيقة المسربة أنه “في هذا السياق، ينبغي النظر في مشاركة عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي (سياسة الأمن والدفاع المشتركة)… من أجل عدم ترك مجال النشاط بأكمله في المجال العسكري لدول ثالثة” لم تسمها لكنها ذكرت “الوضع التنافسي”.
ورسمت الوثيقة صورةً مقلقةً لليبيا بسبب العديد من المقاتلين الأجانب، واستمرار تجارة النفط والأسلحة والبشر، بلا هوادة، مشيرة إلى حاجة السلطات الليبية لدعم الاتحاد الأوروبي لحدود ليبيا، بما في ذلك الجنوب، وفي حال موافقة السلطات الليبية؛ فقد يفتح ذلك إمكانية الحصول على حقوق التحليق لأصول المراقبة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي فوق الأراضي الليبية وفي الصحراء الجنوبية.
وقالت الصحيفة إن تشاد ومصر والأردن وروسيا والسعودية والإمارات شاركت جميعها في الحرب في ليبيا، وأضافت أن الوثيقة المسربة ربما ألمحت إلى تركيا عندما قالت “تحافظ على وجود عسكري قوي في ليبيا وتوفر التدريب للقوات المسلحة في غرب ليبيا”.
على صعيد آخر ذكرت “إي يو ـوبزيرفر” أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يرى أن الوقت حان لتطبيق جدول زمني تقدمي ومتناسق لرحيل العناصر الأجنبية من الجانبيْن، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وفرنسا مستعدون لبذل المزيد؛ لدعم وتدريب خفر السواحل الليبي.
في غضون ذلك، نفت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، وجود أي نقاش لإرسال بعثة عسكرية لليبيا في الوقت الحاضر.
وشددت نبيلة مصرالي، في تصريحات لها اليوم الاثنين نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء، على أن الدعم الأوروبي لليبيا مستمر عبر بعثة مدنية وأخرى عسكرية في البحر الأبيض المتوسط المتمثلة في عملية “إيريني”.
ورفضت المتحدثة التعليق على الوثيقة المسربة صدرت عن إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد وتتضمن مجموعة أفكار بشأن مستقبل التعامل الأوروبي مع الملف الليبي.
وأعادت مصرالي التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يرغب بأن يثمر الحوار الوطني الليبي الشامل عن نتائج ملموسة وأن تجري الانتخابات في موعدها وأن يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بالكامل.
ولفتت المتحدثة النظر إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وتابعت: “نحن في مرحلة دقيقة وهناك فرصة للعمل على تثبت المكتسبات التي تحققت في ليبيا حتى الآن”.
هذا وتُبدي مصادر أوروبية شكوكا في أن يثمر الحوار الوطني عن نتائج ملموسة وأن تجري الانتخابات في موعدها، منوهة بأن الاتحاد الأوروبي يبحث حالياً طرق توسيع طيف عمله في ليبيا لمساعدة السلطات هناك على وضع البلاد على طريق السلام والاستقرار، وفق ما ذكرت وكالة “آكي” الإيطالية.
The post تسريبات: الاتحاد الأوروبي يُخطط لإرسال مهمة عسكرية إلى ليبيا appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.