كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما تستمر مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة اليوم الثلاثاء بمقتل 13 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم.
وفي جنوب القطاع، قُتل 4 أشخاص وأُصيب آخرون جراء قصف استهدف خيمة نازحين تعود لعائلة “البيوك” قرب كلية الرباط في المواصي غرب خان يونس، كما قتل شخصان في قصف استهدف خيمة نازحين خلف مجمع ناصر الطبي غرب المدينة، وشخص آخر قرب سجن مدينة أصداء شمال غربي خان يونس.
وقتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف نازحين بمحيط شاليه ريفييرا في المواصي بمدينة رفح، وأُصيب العشرات بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات شمال رفح، كما استهدفت غارة جوية منزلاً غرب خان يونس، ونيران الطيران المروحي استهدفت شمال المدينة، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف أبراج طهركو شمال خان يونس.
وفي وسط القطاع، قُتل شخصان وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة “أبو حلو الشرقية” التي تؤوي نازحين في مخيم البريج، كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين بالقرب من صيدلية “البشير” في منطقة الحكر بدير البلح.
وفي مدينة غزة، وصل جثمان إلى مستشفى المعمداني بعد استهداف مجموعة من المواطنين بالقرب من مسجد صلاح الدين في حي الزيتون شرق المدينة. كما استهدفت غارتان إسرائيليتان مناطق شرق المدينة، بالإضافة إلى غارة جوية على حي الشجاعية شرق غزة.
في السياق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الإثنين، عن ثقته بأن حركة حماس ترغب في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ردّه على سؤال حول تأثير المعارك بين إسرائيل وحماس على المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار، قال ترامب للصحافيين: “إنهم يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار هذا”.
وأضاف أن هناك تعاونًا كبيرًا من الدول المجاورة لإسرائيل لتحقيق ذلك، معبراً عن أمله في التوصل إلى صفقة سلام في المنطقة.
وعن إمكانية تحقيق حل الدولتين، قال ترامب: “لا أعرف”.
وخلال اللقاء، شدد نتنياهو على حق الفلسطينيين في حكم أنفسهم، لكنه حذر من تهديدات أمنية، مشيراً إلى إمكانية تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط يشمل جميع الجيران.
وأكد أن إسرائيل تسعى لتحقيق السلام مع الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرها، مع إبقاء القوة الأمنية في أيديها، مضيفاً أنهم يعملون مع الولايات المتحدة لإيجاد دول توفر للفلسطينيين مستقبلاً أفضل، مشيراً إلى أنهم “قريبون من التوصل إلى اتفاق في غزة”.
وأشار إلى أنه لا يعارض السلام مع الفلسطينيين، لكنه رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، معتبراً أنها ستكون “منصة لتدمير إسرائيل”.
ولفت نتنياهو، في تصريحاته مساء الإثنين، إلى أن “الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا”، مشدداً على أن “السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائماً في أيدينا”.
وتشهد المنطقة استمراراً للحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة، لا يزال نحو 50 منهم في غزة.
ومن جانب آخر، قُتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، ونزح معظم سكان القطاع، مع تحذيرات من خطر مجاعة قد يواجهها نحو نصف مليون شخص خلال الأشهر القادمة.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود وإصابة 14 في معارك ضارية مع حماس ببيت حانون
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن مقتل خمسة من جنوده وإصابة أربعة عشر آخرين في معارك ضارية مع حركة حماس بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأكد البيان العسكري أن أسماء القتلى الثلاثة الآخرين سيتم الإعلان عنها لاحقًا، في حين وصف الجنود الميدانيون الوضع بالصعب مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل خسارة المزيد من الأرواح.
بن غفير وسموتريتش يطالبان بسحب الوفد الإسرائيلي من الدوحة وقطع المساعدات عن غزة
شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش هجوماً عنيفاً على مفاوضات وقف النار التي تجري في الدوحة، مطالبين بسحب الوفد الإسرائيلي فوراً وقطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة.
قال بن غفير في تصريحات حادة: “أدعو رئيس الوزراء إلى إعادة الوفد الذي ذهب للتفاوض مع قتلة حماس في الدوحة فوراً، لا داعي للتفاوض مع من يقتلون مقاتلينا. يجب سحقهم وتجويعهم حتى الموت، وليس تزويدهم بالمساعدات الإنسانية التي تمدهم بالأكسجين”.
وأكد أن “الحصار الشامل والسحق العسكري وتشجيع الهجرة والاستيطان هي مفاتيح النصر الكامل، وليس صفقة متهورة تطلق سراح آلاف الإرهابيين وينسحب جيش الدفاع الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها دماء مقاتلينا”.
بدوره، طالب سموتريتش رئيس الوزراء ورئيس الأركان بوقف إرسال المساعدات “لعدو يقاتل قواتنا ويقتل مقاتلينا”، مشدداً على ضرورة محاصرة مناطق القتال واستنزاف العدو فيها قبل أن يلتقي بمقاتلي الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن “أي أرض تُحتل وتطهر من الإرهاب بدماء مقاتلينا لن تعود”، معتبراً أن السماح للعدو بإعادة ترسيخ وجوده حتى في إطار صفقة رهائن هو “غير أخلاقي وغير منطقي”.
خطة إسرائيلية مثيرة للجدل.. نقل مليوني فلسطيني إلى “مدينة إنسانية” محاصرة
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن خطة مثيرة للجدل أعدها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تقضي بإنشاء “مدينة إنسانية جديدة” في جنوب قطاع غزة على أنقاض مدينة رفح.
وتستهدف الخطة استيعاب حوالي 600 ألف فلسطيني في مرحلة أولى، ممن يعيشون في منطقة المواصي الساحلية منذ نزوحهم من مناطق أخرى في القطاع، بعد التأكد من عدم وجود عناصر من حركة “حماس” بينهم.
وفي تصريحاته أمس الاثنين، أكد كاتس أن هذه الخطة تتضمن تجميع أكثر من مليوني فلسطيني في المنطقة، محذراً من السماح لهم بمغادرتها، مع التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتأمين المنطقة عن بُعد، في حين ستتولى الهيئات الدولية إدارة المنطقة.
كما ذكر كاتس أن أربعة مواقع جديدة لتوزيع المساعدات سيتم إنشاؤها في المنطقة، وأشار إلى أهمية تشجيع الفلسطينيين على “الهجرة الطوعية” من قطاع غزة كجزء من تنفيذ هذه الخطة.
وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير برعام، بدأ بالفعل وضع خط المنطقة، رغم التحذيرات من أن إسرائيل قد تنشئ مستوطنات في المناطق التي تخليها قسراً.
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذه الخطوة ليست جزءاً من خطته، إلا أنه ملزم بتنفيذها بسبب الضغوط التي يتعرض لها من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
The post تصعيد دامٍ في غزة.. خطة «المدينة المحاصرة» تثير الغضب وسط حديث عن سلام مشروط! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.