Site icon bnlibya

تمهيداً لتنفيذ صفقة التبادل.. إسرائيل تبدأ ترحيل الأسرى الفلسطينيين

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصلحة السجون بدأت في تنفيذ خطوات عملية ضمن صفقة التبادل المرتقبة، شملت نقل مئات الأسرى الفلسطينيين إلى سجون محددة، تمهيداً للإفراج عنهم وترحيلهم إلى وجهات مختلفة، أبرزها الضفة الغربية وقطاع غزة ودول أخرى مثل تركيا وقطر.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عمليات النقل تمت بإشراف ضباط من مصلحة السجون ووحدة “ناحشون”، وشملت خمسة سجون، أبرزها سجن “كتسيعوت” الذي نُقل إليه الأسرى المقرر ترحيلهم إلى غزة أو الخارج، وسجن “عوفر” الذي يضم أسرى سيتم إطلاق سراحهم في مناطق الضفة الغربية.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الصفقة المرتقبة تتضمن الإفراج عن حوالي 250 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى نحو 1,700 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر 2023.

من جانبها، أوضحت قناة “كان” أن توزيع الأسرى على السجون جرى وفقاً لمسارات الإفراج المتوقعة، حيث تم تنظيم عمليات النقل بما يتناسب مع الوجهة النهائية لكل مجموعة، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو إلى دول أجنبية.

وفي السياق ذاته، نقل موقع “الترا فلسطين” عن مصادر مطلعة أن عملية التبادل ستتم صباح يوم الإثنين المقبل، بهدوء ودون مراسم رسمية، عبر تنسيق مباشر بين المقاومة الفلسطينية والصليب الأحمر الدولي.

وأشار الموقع إلى أن 20 أسيراً سيتم تجميعهم في منطقة واحدة، ونقلهم من داخل الخط الأخضر ومن خارجه بآلية تشرف عليها المقاومة، في وقت ستبتعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عن موقع التبادل.

وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الأسرى الإسرائيليين سيعودون إلى بلادهم يوم الإثنين، كاشفاً عن نيته زيارة كل من إسرائيل ومصر خلال الفترة المقبلة.

إعلام إسرائيلي: 60 أسيرًا فقط من “حماس” ضمن 195 سيتم الإفراج عنهم

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم السبت، أن عدد الأسرى المنتمين لحركة “حماس” ضمن قائمة المفرج عنهم في صفقة التبادل المرتقبة لا يتجاوز 60 أسيراً فقط من أصل 195، في وقت تم فيه استبعاد العشرات من الأسماء المقترحة.

ونقل موقع “واللا” العبري عن مصادر مطلعة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” اعترض على نحو 100 اسم، فيما تم استبعاد 25 من القادة البارزين من صفقة التبادل، التي تشمل الإفراج عن أسرى محكومين بالسجن المؤبد.

وبحسب التقرير، فإن صفقة التبادل لا تشمل أيًّا من المعتقلين الفلسطينيين الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023، رغم أن عدد معتقلي غزة منذ ذلك التاريخ يُقدر بحوالي 1,700 معتقل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن قبل يومين عن توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام بين إسرائيل وحركة “حماس”، والتي تتضمن وقفًا لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها.

وقال ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشال”: “جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريبًا، وستنسحب إسرائيل إلى خط متفق عليه. هذه أولى خطوات السلام القوي والدائم”.

من جهتها، أعلنت “حماس” التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتبادل المحتجزين، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان تنفيذ إسرائيل لبنود الاتفاق.

وعُقدت مفاوضات مكثفة في مدينة شرم الشيخ، شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى، بينهم: اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر

وشملت المفاوضات ترتيبات التبادل، والضمانات الأمنية التي تطالب بها “حماس”، إضافة إلى آليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 169 ألفاً، وسط تدهور كارثي للوضع الإنساني في القطاع.

“حماس”: لا نسعى للمشاركة في ترتيبات الحكم بعد الحرب ونركّز على إعادة إعمار غزة

أكدت حركة “حماس” أنها لا تسعى لتكون طرفاً في أي ترتيبات إدارية أو سياسية تتعلق بإدارة قطاع غزة في المرحلة التي تلي وقف العدوان الإسرائيلي، مشددة على أن أولوياتها الحالية تتركز على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار القطاع، وتعزيز الوحدة الوطنية.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن “حماس تُجري حوارات فصائلية موسعة ومعمقة مع مختلف القوى الفلسطينية” بهدف استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، وضمان تحقيق أهدافه الوطنية والإنسانية.

وأوضح قاسم أن “حماس تتعامل مع المرحلة المقبلة انطلاقًا من مسؤولياتها الوطنية، ولا تطمح لتولي أي إدارة في اليوم التالي للعدوان”، مشيرًا إلى أن إدارة التفاوض كانت تتم دائمًا “ضمن إطار وطني جامع وبتوافق الكل الفلسطيني”، في إشارة إلى تفاهمات شرم الشيخ الأخيرة.

وأضاف أن الحركة كانت وما تزال “التعبير الأصدق عن تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال”، مؤكدًا أن “لا قوة في العالم قادرة على كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو القضاء على آماله في التحرير والعودة”.

ودعا قاسم السلطة الفلسطينية إلى مغادرة “حالة السلبية” التي رافقتها خلال فترة الحرب، والانخراط في جهد وطني مشترك لإعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني، على أساس الشراكة الوطنية والديمقراطية.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشمل وقفًا لإطلاق النار، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وكانت مفاوضات شرم الشيخ قد بحثت في الأيام الماضية ضمانات لعدم استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية بعد تنفيذ صفقة التبادل، إضافة إلى ترتيبات المرحلة الانتقالية وملف إعادة إعمار غزة، بمشاركة مصر، قطر، تركيا، الولايات المتحدة، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وفي تصريحات له، قال الرئيس ترامب إن “كل الرهائن سيُفرج عنهم يوم الإثنين”، مع استعادة رفات 28 شخصاً، مضيفًا:

“هذه صفقة عظيمة لإسرائيل والعرب والمسلمين… السلام سيعمّ غزة، بل والشرق الأوسط بأسره”.

وأكد أن دولاً غنية عدة ستشارك في إعادة إعمار غزة، وأن هناك توافقاً دولياً وإقليمياً على دعم المرحلة التالية من خطة السلام، التي سيتم التباحث بشأنها خلال قمة شرم الشيخ المرتقبة، التي سيترأسها إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

تركيا تبحث نشر قوات في غزة ضمن قوة مراقبة دولية لوقف إطلاق النار

كشف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عبد الله غولر، أن الحكومة التركية تناقش حالياً عبر وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات الوطني، تفاصيل نشر محتمل لقوات تركية في قطاع غزة، في إطار خطة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقال غولر في تصريحات لقناة “TRT Haber”، اليوم السبت، إن “الوزارات المعنية تدرس حالياً التفاصيل الفنية والعملياتية”، مشيراً إلى أن المقترح لم يُعرض بعد على البرلمان التركي، وأن الأمر ما زال في مراحله الأولية.

وأضاف: “قرار إرسال قوات تركية إلى غزة قد يُحال إلى البرلمان بعد استكمال تفاصيل الإطار الزمني وآلية التنفيذ، ليُعرض لاحقًا على الجمعية الوطنية التركية الكبرى بعد موافقة الرئيس رجب طيب أردوغان”.

وأشار إلى أن الحديث عن تدخل تركي مباشر لا يزال مبكرًا، موضحًا أن الأحداث على الأرض ما زالت تتطور، وسيُتخذ القرار بناء على ما تؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، يوم الجمعة، أن الجيش التركي “مستعد لتنفيذ أي مهمة تُوكل إليه” ضمن مهمة لحفظ السلام في غزة، مؤكدة أن قواتها تمتلك خبرة كبيرة في عمليات حفظ الأمن والاستقرار الدولي.

وفي تصريحات سابقة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستكون جزءًا من قوة المراقبة الدولية التي ستتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن تركيا ستتابع عن كثب التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق.

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر ستشكل مجموعة وساطة مشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة، وضمان استمراره.

ويأتي ذلك عقب إعلان حركة “حماس” التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل دخول المساعدات الإنسانية وتبادل المحتجزين، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام بين إسرائيل و”حماس”، واصفاً إياها بأنها “بداية لسلام دائم في الشرق الأوسط”.

منصة “رادع” تطلق عملية أمنية واسعة في غزة لاستهداف “أوكار الخيانة والعمالة”

أعلنت منصة “رادع” — الذراع الإعلامي الأمني لحركة حماس — بدء تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في قطاع غزة تستهدف عناصر ما وصفته بـ”المليشيات المسلحة” والمتهمين بالتعاون مع إسرائيل خلال الحرب على القطاع.

وقالت المنصة عبر قناة رسمية في تيلغرام: «على امتداد القطاع.. ضرباتنا مستمرة من شماله إلى جنوبه، يد رادع تضرب أوكار الخيانة والعمالة في هذه الأثناء». ونقلت وسائل إعلام عبرية عن تقارير أفادت بأن الأجهزة الأمنية في غزة تقوم بمداهمات لمواقع يعتقد أنها تابعة لمليشيات مدعومة من إسرائيل.

تشكلت قوة “رادع” في أواخر يونيو 2025 كقوة ميدانية داخلية لمكافحة الفوضى وملاحقة اللصوص والمرتبطين بالجرائم والعملاء، ونفذت منذ تأسيسها عمليات أمنية نوعية، بينها إعدامات ميدانية ضد من يشتبه بتعاونهم مع الجيش الإسرائيلي.

رصدت تقارير ظهور تشكيلات محلية مسلحة معارضة لحماس، أبرزها مجموعة “القوات الشعبية” بقيادة ياسر أبو شباب في رفح، ومجموعة الأسطل بقيادة حسام عبد المجيد الأسطل في خان يونس، والتي اتُّهمت بالتعاون مع إسرائيل وتسليحها لتنفيذ عمليات نهب وتخابر خلال الحرب.

قادة هذه المجموعات طالبوا بحماية دولية خلال أي فترة هدوء، فيما يرى مسؤول أمني إسرائيلي أن مثل هذه المليشيات “يجب أن تكون جزءًا من التسوية الشاملة” حال التوصل إلى اتفاق وقف النار وتبادل أسرى.

قد تؤدي هذه الحملة إلى مزيدٍ من الاحتكاكات الداخلية في غزة بين الأجهزة الأمنية لحماس والتشكيلات المسلحة المناوئة، مع تأثير مباشر على جهود إعادة الاستقرار وإيصال المساعدات في المناطق المتأثرة.

The post تمهيداً لتنفيذ صفقة التبادل.. إسرائيل تبدأ ترحيل الأسرى الفلسطينيين appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.