هاجمت جبهتا لندن واسطنبول التابعتان لجماعة الإخوان المسلمين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخير الذي يوجّه بتصنيف بعض فروع الجماعة كمنظمات إرهابية أجنبية، معتبرتين القرار “سابقة خطيرة” تهدد الأمن القومي الأمريكي والاستقرار الإقليمي.
وأعلنت جبهة لندن، برئاسة صلاح عبدالحق، رفضها للقرار، مؤكدة اعتزامها استخدام جميع الوسائل القانونية للطعن عليه. ودعت الجبهة واشنطن إلى الالتزام بالشفافية والإجراءات القانونية، زاعمة أن القرار يخدم أجندات خارجية تتنافى مع مبدأ “أمريكا أولاً”، ويفتقر لأي أساس قانوني أو أمني.
ووفق مصادر داخل الجبهة، عُقد اجتماع طارئ لقياداتها، بما في ذلك عصام عبدالشافي وأسامة سليمان، لمناقشة آليات المواجهة القانونية وتأمين أصول الجماعة في عدة دول، وسط مخاوف من استهداف شبكاتها المالية.
وفي سياق متصل، أصدرت جبهتا إسطنبول (محمود حسين) والتغيير (محمد منتصر) بيانات منفصلة، اعتبرت القرار الأمريكي خطوة سياسية لمعاقبة تيارات الإسلام السياسي، والتغطية على الفشل الإسرائيلي في حرب غزة، مؤكدة دراسة الجماعة تكليف مكاتب قانونية دولية للطعن على القرار الذي قد يؤدي إلى تجميد ممتلكاتها وملاحقة جمعياتها في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع يوم الاثنين الماضي أمراً تنفيذياً يوجّه فيه وزير الخارجية ووزير الخزانة بالنظر في تصنيف بعض فروع الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية وإرهابيين عالميين مصنفين تصنيفاً خاصاً، بالتشاور مع المدعي العام ومدير الاستخبارات الوطنية.
وأوضح البيت الأبيض أن الهدف من القرار هو “القضاء على قدرات وعمليات الفروع المصنفة وحرمانها من الموارد، وإنهاء أي تهديد تشكله هذه الفروع على المواطنين الأمريكيين والأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأضاف البيان أن الأمر يأتي ضمن جهود مواجهة “شبكة الإخوان المسلمين العابرة للحدود الوطنية التي تُغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى دور الفرع اللبناني والجناح العسكري المصري في الهجمات التي شهدتها المنطقة بتاريخ 7 أكتوبر 2023.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يواصل إعطاء الأولوية لتدابير مكافحة الإرهاب لحماية الأمريكيين وتعزيز الأمن القومي، مع دعم السلام والاستقرار على المستوى الدولي.
The post جماعة «الإخوان المسلمين» ترفض قرار ترامب بتصنيف فروعها إرهابية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

