جنوب لبنان تحت النار.. مقتل قادة جدد في سلسلة غارات إسرائيلية

0
35

أكد الجيش الإسرائيلي، استمرار سلسلة الغارات ضد عناصر “حزب الله” في جنوب لبنان، مستهدفًا أيضًا قطعة بحرية تُستخدم لجمع المعلومات.

وذكر بيان الجيش أن الغارات أسفرت عن مقتل الإرهابي عامر هائل قصيباني، قائد مجمع سيناي التابع للحزب، بالإضافة إلى القضاء على إرهابي آخر في قوة الرضوان بمنطقة تبنين جنوب لبنان.

ويأتي هذا التصعيد بعد غارتين نفذتهما إسرائيل أمس الجمعة، أودت بحياة قياديين آخرين في صفوف “حزب الله”، في تصعيد متواصل على الجبهة اللبنانية.

وتؤكد السلطات اللبنانية أن إسرائيل تواصل خرق سيادة البلاد بشكل منهجي رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، والذي كان ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول يناير الماضي، قبل أن تعلن واشنطن لاحقًا تمديد المهلة حتى فبراير.

وتشير تقارير بيروت إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال تتمركز في خمس نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، من بينها الجزء الشمالي من قرية الغجر، ما تعتبره استمرارًا للاحتلال وانتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الضربات الإسرائيلية منذ نوفمبر 2024 أسفرت عن مقتل أكثر من 235 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين، في حين صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في فبراير الماضي أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في “منطقة عازلة” لضمان حماية مستوطنات شمال إسرائيل.

تسريبات: عملية دقيقة وراء اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية

كشفت تسريبات صحفية وتقارير استخباراتية أن الضربة الجوية التي استهدفت أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لم تكن مجرد هجوم عادي، بل جاءت نتيجة تخطيط استخباراتي متكامل استمر عدة أشهر تحت اسم “عملية النظام الجديد”.

ووفق التسريبات، شملت العملية اقتحامًا بريًا عالي المخاطر من قبل وحدة ميدانية تابعة للموساد، تم خلاله زرع أجهزة متطورة بالقرب من المخبأ المحصن، ما مكّن الطائرات الإسرائيلية من توجيه ضربات دقيقة عالية التأثير، ووصفت المصادر العملية بأنها مجازفة أمنية كبيرة، مع احتمالية نجاح الانسحاب الآمن لا تتجاوز 50%.

وأظهرت الوثائق أن الأجهزة المستخدمة طوّرت بالتعاون بين الموساد، وحدة 8200، سلاح الجو الإسرائيلي، وشركات تقنية محلية، وتمتاز بقدرتها على اختراق البنية التحتية تحت الأرض وتوجيه القنابل الذكية بدقة نحو أهداف محصنة.

وفي مساء 27 سبتمبر، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات دقيقة على الموقع، مستهدفة مركز قيادة يُعتقد أنه كان يُدار منه التنسيق العملياتي مع إيران، وأسفرت وفق الرواية الإسرائيلية عن مقتل نصر الله وعدد من القياديين البارزين.

والتسريبات أشارت إلى انقسام داخل القيادة الإسرائيلية حول تنفيذ العملية، حيث أعرب بعض كبار الضباط والسياسيين عن تخوفهم من تداعيات قد تؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع إيران، بينما ضغطت قيادة الموساد على تنفيذ العملية في توقيتها.

وردّ حزب الله جاء سريعًا بهجمات صاروخية واستهداف بطائرات مسيّرة لمواقع شمال إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد حاد على الجبهة الشمالية مع اشتباكات محدودة وتحركات عسكرية مكثفة على جانبي الحدود، إضافة إلى دمار واسع في مناطق مدنية في الضاحية، ما أثار انتقادات محلية وإقليمية.

The post جنوب لبنان تحت النار.. مقتل قادة جدد في سلسلة غارات إسرائيلية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.