Site icon bnlibya

سموتريتش يهدد نتنياهو: إسقاط السلطة الفلسطينية إذا لم تُفرض السيادة على الضفة الغربية

هدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإسقاط السلطة الفلسطينية إذا لم يتم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت القناة 12 العبرية عن سموتريتش قوله لنتنياهو: “سأعمل على إسقاط السلطة الفلسطينية إذا لم تفرض السيادة على الضفة الغربية”.

في وقت سابق، كشف سموتريتش عن مقترح يهدف إلى ضم نحو 82 في المئة من مساحة الضفة الغربية، استناداً إلى خرائط تفصيلية أعدتها مديرية الاستيطان في وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، لتوضيح المناطق المستهدفة وآليات تنفيذ المشروع.

ويمثل سموتريتش أحد أكثر التيارات اليمينية تطرفاً في إسرائيل، حيث سبق ودعا إلى “محو بلدات فلسطينية بأكملها من الخريطة”، واعتبر أن الشعب الفلسطيني “لا وجود له أو ينبغي ألا يوجد”، وتعد هذه الخطة التعبير الأوضح حتى الآن عن الدفع المتزايد داخل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مستغلة التوجهات الغربية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية لتسريع عملية الضم.

وأظهرت الخريطة التي كشف عنها تصوراً للضفة بعد الضم، يتضمن ست بقع سكانية صغيرة ومبعثرة ضمن مساحة الضفة التي تبلغ حوالي 5680 كيلومتر مربع، ووفق هذه المخططات التي عرضها سموتريتش بحضور رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية، ستخضع نحو 82 في المئة من الضفة للسيطرة الإسرائيلية، بينما تُترك للفلسطينيين نسبة 18 في المئة فقط، في المناطق ذات الكثافة السكانية المصنفة ضمن المنطقة (أ). كما تستبعد الخطة أربع مدن رئيسية فلسطينية هي: سلفيت، وطوباس، وبيت لحم، وقلقيلية.

وتعكس هذه المخططات توجهات نحو تحويل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية إلى كيانات مدنية مناطقية بلا مقومات وطنية، في خطوة تهدف إلى تقويض الفكرة الوطنية الفلسطينية، ويقترن ذلك بتهديدات مباشرة ضد السلطة الفلسطينية، إذ أعلن سموتريتش أن أي محاولة لمواجهة مشروع الضم ستواجه إجراءات تؤدي إلى “إبادة السلطة الفلسطينية”.

ويقوم مشروعه على مبدأ “أقصى مساحة من الأرض، وأقل عدد من السكان العرب”، في إشارة ضمنية إلى نية دفع الفلسطينيين نحو التهجير لدعم المشروع الاستيطاني، فيما سيتولى من يبقى منهم شؤونهم إدارة بلدية محدودة الصلاحيات.

ويعتمد المشروع على بنية تحتية أنشأتها إسرائيل على مدى عقود، قوامها شبكة مستوطنات تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، لتقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً، ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تسارعت وتيرة إقامة مستوطنات زراعية جديدة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، بحجة تحويلها إلى مراعٍ لمواشي المستوطنين.

ومنذ منحه نتنياهو صلاحيات واسعة في ملف الاستيطان في يناير 2023، عمل سموتريتش على تقويض الوجود الفلسطيني جغرافياً وإدارياً واقتصادياً، ودعم خطط توطين نحو مليون مستوطن في الضفة خلال السنوات المقبلة، كما دفع باتجاه دمج المستوطنات قانونياً وإدارياً، مما يطمس الحدود الحالية بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وأصدر تعليمات مباشرة لإدارة الاستيطان بإعداد خطط لتطبيق السيادة، مؤكداً أن عام 2025 “سيكون عام السيادة”.

The post سموتريتش يهدد نتنياهو: إسقاط السلطة الفلسطينية إذا لم تُفرض السيادة على الضفة الغربية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.