Site icon bnlibya

قادرون على ضرب الأراضي الأمريكية.. كوريا الديمقراطية: قدراتنا النووية خط أحمر

أكد نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم سون غيونغ، تمسك بلاده بترسانتها النووية، مشددا على أنها لن تتخلى عنها “تحت أي ظرف من الظروف”.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر المسؤول الكوري أن الدعوات الدولية لنزع سلاح بيونغ يانغ النووي تمثل انتهاكا صريحا لسيادة البلاد وحقها في الوجود، قائلا: “فرض ما يسمى بنزع السلاح النووي على كوريا الديمقراطية الشعبية هو بمثابة مطالبة بالتخلي عن سيادتنا ودستورنا. لن نتخلى أبدًا عن قدراتنا النووية، ولن نحيد عن هذا الموقف تحت أي ظرف”.

وجاءت التصريحات بعد أيام من بيان أصدرته البعثة الدائمة لكوريا الديمقراطية الشعبية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أدانت فيه الولايات المتحدة لطرحها ملف البرنامج النووي الكوري في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن “محاولات واشنطن لتغيير الوضع الراهن محكوم عليها بالفشل”.

وفي 15 سبتمبر الجاري، أعلنت بيونغ يانغ بنجاح إطلاق القمر الصناعي التجسسي “مانريغيون-1” على متن صاروخ جديد من طراز “تشخوليما-1″، مشددة في الوقت نفسه على أن وضعها كدولة نووية أصبح “غير قابل للتراجع”، إذ تم تثبيته في القانون الأعلى للبلاد.

وزير كوري جنوبي: كوريا الشمالية قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية

أكد وزير التوحيد الكوري الجنوبي، جونغ دونغ يونغ، أن كوريا الشمالية أصبحت تمتلك القدرة على ضرب الأراضي الأمريكية، مشيراً إلى تحول جوهري في موازين القوى منذ القمة التاريخية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018.

وفي تصريح صحفي خلال زيارة عمل إلى برلين، قال الوزير الكوري الجنوبي: “أصبحت كوريا الشمالية واحدة من ثلاث دول فقط في العالم قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية. نحن مضطرون للاعتراف بهذه الحقيقة”. وأضاف أن بيونغ يانغ لم تعد تقتصر على وصف نفسها بـ”الدولة الرائدة”، بل دخلت مرحلة جديدة مقارنة بما كانت عليه قبل سبع سنوات، ما يتطلب إعادة تقييم شامل للوضع الأمني في المنطقة والعالم.

وتأتي تصريحات الوزير الكوري الجنوبي في وقت تشهد فيه كوريا الشمالية تطوراً متسارعاً في برنامجها الصاروخي. وكان الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونغ، قد أعلن في 25 سبتمبر أن بيونغ يانغ قد وصلت إلى المراحل النهائية من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على تنفيذ ضربة نووية ضد الولايات المتحدة، ولم يتبق سوى إتقان تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.

تحليل “يونهاب” يشير إلى أن تصريحات الوزير قد تكون مرتبطة باختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي “هواسونغ-19” في أكتوبر 2024. هذا الصاروخ الذي حلق لمدة 86 دقيقة، وحقق ارتفاعاً قياسياً بلغ 7687.5 كيلومتر، قطع مسافة تتجاوز 1000 كيلومتر قبل أن يسقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وفي أعقاب هذا الاختبار، أكد كيم جونغ أون أن “هذا الاختبار يعكس عزيمة بلادنا الراسخة على مواجهة الأعداء”.

من ناحية أخرى، أفاد جونغ دونغ يونغ بأن تقديرات الاستخبارات الكورية الجنوبية تشير إلى أن كوريا الشمالية قد تمتلك ما يصل إلى طنين من اليورانيوم عالي التخصيب، مما يعزز المخاوف بشأن تطور البرنامج النووي الكوري الشمالي.

ويُتوقع أن تكون هذه التقديرات صحيحة بحسب خبراء روس مثل فلاديمير خرستاليوف ويفغيني كيم من مركز الدراسات الكورية في الأكاديمية الروسية للعلوم، الذين أشاروا إلى أن بيونغ يانغ تمتلك بنية تحتية متكاملة لتخصيب اليورانيوم.

في الوقت نفسه، يظل الموقف بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية متناقضاً بشكل جذري، حيث تواصل سيئول التمسك بضرورة نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، بينما يصر كيم جونغ أون على أن بلاده لن تتخلى عن أسلحتها النووية، مؤكداً أن امتلاكها جزء أساسي من سيادة الدولة وأمنها.

The post قادرون على ضرب الأراضي الأمريكية.. كوريا الديمقراطية: قدراتنا النووية خط أحمر appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.