أودت العاصفة “كلوديا” بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل في البرتغال وألحقت أضرارًا واسعة في بريطانيا، فيما ضربت عاصفة قوية مناطق جنوب ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، مسببة فيضانات مفاجئة وأضرارًا في البنية التحتية.
وفي البرتغال، أعلنت السلطات أن الطقس العنيف الناجم عن العاصفة تسبب في وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، بينهم اثنان في المستشفى بجروح خطيرة.
وعثر عمال الإنقاذ على جثتي زوجين مسنين داخل منزلهما في فيرناو فيرو، على الضفة الأخرى لنهر تاغوس في لشبونة، بعد أن غمرتها المياه أثناء نومهما، ما حال دون فرارهما.
وتسبب الإعصار أيضًا في وفاة امرأة بريطانية تبلغ 85 عامًا في مدينة ألبوفيرا بجنوب البرتغال، بينما أصيب 28 شخصًا آخرين في فندق قريب، وفق ما صرح به قائد الحماية المدنية الإقليمي فيتور فاز بينتو.
وأكد الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا تضامنه مع عائلات الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية البرتغالية حالة التأهب باللون الكهرماني لمنطقة الغارف ومقاطعتي بيغا وسيتوبال، وهو ثاني أعلى مستوى تأهب لديها.
وفي بريطانيا، أدت العاصفة إلى فيضانات شديدة في بلدة مونماوث والمناطق المحيطة في جنوب شرق ويلز يوم السبت، مما دفع السلطات إلى تنفيذ عمليات إنقاذ وإخلاء واسعة.
وأظهرت لقطات جوية غمر المياه للمدينة والمناطق السكنية بعد أن فاض نهر قريب عن ضفافه. وأصدرت إدارة الموارد الطبيعية في ويلز 11 تحذيرًا من الفيضانات، أربعة منها شديدة، إلى جانب 17 تنبيهًا إضافيًا، بينما بلغ عدد التحذيرات في إنجلترا 49 تحذيرًا نشطًا و134 تنبيهًا من الفيضانات، بحسب آخر تحديث لوكالة البيئة البريطانية.
وفي الولايات المتحدة، ضربت عاصفة قوية مناطق جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك مقاطعة لوس أنجلوس، أمس السبت، مسببة فيضانات مفاجئة في المناطق الساحلية والمنخفضة.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية بهطول أمطار غزيرة بمعدل يصل إلى 2.5 سنتيمتر في الساعة، بعد أن بدأت العاصفة الأربعاء الماضي مع وصول سحابة طويلة من الرطوبة الاستوائية من المحيط الهادئ، وبلغت كمية الأمطار في مقاطعة سانتا باربرا أكثر من 10 سنتيمترات يوم الجمعة الماضية.
ودعت السلطات السكان إلى توخي الحذر واستعدادات الطوارئ لمواجهة المزيد من الفيضانات المفاجئة.
The post قتلى وعشرات الجرحى.. العاصفة «كلوديا» تضرب أوروبا وأمريكا appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

