صوّت مجلس النواب الأمريكي، بأغلبية ضئيلة، لصالح مشروع قانون يقضي بخفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار 9.4 مليار دولار، في خطوة وصفت بالتاريخية، بعد نحو 40 عاماً من المحاولات المتكررة.
وحصل مشروع القانون على تأييد 219 نائباً مقابل رفض 213، وذلك بعد أن نال موافقة مجلس الشيوخ، ما يمهّد الطريق لإرساله إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوقيعه ودخوله حيز التنفيذ.
ويركز مشروع التخفيض على تقليص تمويل عدد من البرامج، أبرزها المساعدات الخارجية، بالإضافة إلى خفض الدعم المقدم إلى شبكتي الإذاعة الوطنية العامة (NPR) والتلفزيون التعليمي (PBS)، وهو ما يعكس توجهات إدارة ترامب نحو ترشيد الإنفاق الحكومي.
الرئيس ترامب علّق على إقرار القانون عبر منصته “تروث سوشيال”، وكتب: “هذا إنجاز ضخم! لقد حاول الجمهوريون تحقيق ذلك منذ 40 عاماً دون جدوى”.
يُذكر أن المبالغ التي تم تخفيضها كانت مدرجة مسبقاً في الميزانية الفيدرالية، ما استدعى إجراءات تشريعية خاصة لإقرار تعديلها من قبل غرفتي الكونغرس.
وفي سياق آخر، كشف البيت الأبيض عن الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن أثار تورم واضح في ساقيه خلال ظهوره في نهائي كأس العالم للأندية تساؤلات واسعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال الإيجاز الصحفي اليومي، إن الرئيس خضع لفحوصات طبية شاملة بعد أن أشار إلى “تورم طفيف في الجزء السفلي من ساقيه”.
وأضافت أن الفريق الطبي أجرى تخطيط دوبلر وريدي للأطراف السفلية، إلى جانب اختبارات تشخيصية للأوعية الدموية.
وأوضحت ليفيت أن النتائج كشفت عن وجود “قصور وريدي مزمن”، وهي حالة شائعة وغير خطيرة، خاصة بين من تجاوزوا سن السبعين.
وأكدت عدم وجود أي علامات على جلطة وريدية عميقة أو مرض في الشرايين، كما أظهرت فحوصات القلب أن وظائفه وبنيته طبيعية.
وفيما يتعلق بصور متداولة تُظهر كدمات طفيفة على يد الرئيس، أوضحت المتحدثة أن السبب يعود إلى “تهيج طفيف في الأنسجة الرخوة ناتج عن المصافحة المتكررة”.
واختتمت ليفيت تصريحها بالتأكيد على أن “الرئيس لا يزال يتمتع بصحة ممتازة”.
في المقابل، أشار خبراء طبيون في تحليلاتهم لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الكدمات قد تكون نتيجة عوامل طبية متعددة مثل سحب الدم أو رضوض خفيفة، وهو أمر شائع مع تقدم العمر بسبب هشاشة الأوعية الدموية وضعف الجلد. وعبّر بعضهم عن شكوكهم في رواية المصافحات وحدها، مشيرين إلى أن الأمر قد يعود لعوامل طبية أخرى أو تناول أدوية.
يُذكر أن هذه الكدمات ظهرت بشكل متكرر منذ تولي ترامب الرئاسة عام 2017، رغم إعلانه عن صحة جيدة خلال الفحوصات الطبية، آخرها في أبريل الماضي بمركز والتر ريد العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن الجدل حول الحالة الصحية لترامب تصاعد بعد ظهور انتفاخ واضح في قدميه خلال مشاركته في حدث رياضي عالمي، ما دفع البيت الأبيض إلى نشر هذا التوضيح لطمأنة الرأي العام.
بعد تشخيصه بالقصور الوريدي المزمن.. إجراءات صحية ضرورية يجب على ترامب اتباعها
أُعلن عن تشخيص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحالة “القصور الوريدي المزمن”، ما يستدعي تغييرات هامة في نمط حياته المعتاد، الذي تميز على مدار سنوات بحب الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني.
بدأت الأعراض بالظهور على شكل تورم في الساقين وكدمات متكررة في اليدين، مما دفع الأطباء لإجراء فحوصات دقيقة أكدت وجود ضعف في الدورة الدموية، وعلى الرغم من أن الحالة ليست خطيرة بحد ذاتها، إلا أنها تتطلب تعديل النظام الغذائي واعتماد عادات صحية جديدة للحفاظ على الصحة العامة.
من الناحية الغذائية، يُنصح ترامب، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، بتقليل استهلاك الوجبات السريعة الغنية بالصوديوم مثل ماكدونالدز والبيتزا، لما للصوديوم من تأثير سلبي على احتباس السوائل وزيادة تورم الساقين، وينصح الأطباء باتباع نظام غذائي متوازن يدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
أما بالنسبة للنشاط البدني، فيوصى بممارسة 30 دقيقة من التمارين المعتدلة يومياً، مع تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة دون حركة. كما يُشدد على أهمية أخذ فترات راحة متكررة لتحريك الساقين وتحسين الدورة الدموية.
تتضمن العناية اليومية ارتداء الجوارب الضاغطة خصوصاً أثناء السفر أو الوقوف المطول، ورفع الساقين عند الجلوس، وتجنب الملابس الضيقة التي قد تعيق تدفق الدم، كما يُوصى بالاستمرار في تناول الأسبرين يومياً كجزء من الوقاية القلبية، مع مراقبة ظهور أي كدمات جديدة، والحفاظ على ترطيب الجسم وشرب كميات كافية من الماء.
متلازمة تململ الساقين: أعراض وأسباب وعلاجات لمرض عصبي مزمن يؤثر على جودة النوم
تتجاوز الوخزات الليلية، والحكة، والرغبة المستمرة في تحريك الساقين مجرد إرهاق، فقد تكون علامات متلازمة تململ الساقين (Restless Legs Syndrome)، وهو مرض عصبي مزمن يتطلب رعاية طبية متخصصة، وفقًا للبروفيسورة أوكسانا بيفوفاروفا، أستاذة العلاج في كلية الطب بجامعة التعليم.
تشمل الأعراض الشعور بوخز، حرقة، حكة، قشعريرة، وألم مزعج في الساقين، مع رغبة شديدة في تحريكهما خاصة أثناء الهدوء، إضافة إلى ارتعاش لا إرادي أثناء النوم، تزداد هذه الأعراض في المساء والليل، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم وتراجع الصحة العامة وجودة الحياة. تتحسن الأعراض عند الحركة مثل المشي أو التمدد، لكنها تزداد سوءًا عند الراحة.
تتعدد أسباب المتلازمة بين الاستعداد الوراثي، نقص الحديد، اضطرابات نظام الدوبامين في الدماغ، وأمراض مزمنة كالقصر الكلوي والسكري وفقر الدم، إضافة إلى تأثير بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين.
للتشخيص، يُطلب فحوصات دم لقياس مستوى الفيريتين وفيتامينات مجموعة B، بالإضافة إلى دراسات النوم وتخطيط كهربية العصب والعضل.
يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل تقليل الكافيين والكحول، الإقلاع عن التدخين، ممارسة النشاط البدني المعتدل، حمامات التباين، وتدليك القدمين قبل النوم، كما يتم تعويض النقص في الحديد والمغنيسيوم وفيتامين B12 عند الحاجة.
في الحالات الشديدة، قد يوصى بالعلاج الدوائي باستخدام أدوية الدوبامين ومضادات الاختلاج، مع ضرورة مراجعة طبيب أعصاب أو أخصائي نوم في حال تفاقم الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية.
The post قلق صحي يلاحق ترامب.. والبيت الأبيض يوضح حقيقة انتفاخ الساقين appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.