مادورو يرفع مستوى التحذير لـ«ترامب»: الحوار ممكن فقط بالاحترام المتبادل

0
24

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال مؤتمر صحفي عقده في كاراكاس، أن فنزويلا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة، ولكن على أساس الاحترام المتبادل فقط، بعيدًا عن التهديدات والضغط.

وأوضح مادورو أن أي محاولات لفرض إرادة خارجية على بلاده ستواجه أقصى درجات الاستعداد والعصيان، مؤكدًا أن الشعب الفنزويلي يعتبر نفسه “أبطال العالم في عصيان الإمبريالية والاستعمار”.

وفي تحذير مباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مادورو: “الرئيس ترامب، عليك أن تكون حذرًا، لأن وزير الخارجية ماركو روبيو يريد تلطخ يديك بالدماء، بدماء أمريكا الجنوبية، ودماء الكاريبي، ودماء فنزويلا”، مضيفًا أن الهدف من ذلك هو إبقاء اسم ترامب مرتبطًا بما وصفه بـ”مذبحة ضد شعب فنزويلا وحرب مروعة ضد أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي”.

ومع ذلك، أشار مادورو إلى أن الحوار ممكن إذا استعيدت قنوات التواصل بين البلدين، قائلاً: “إذا كان الأمر كذلك، فنحن جميعًا نؤيده”.

وشدد على أن الاحترام هو شرط أساسي لأي اتفاق أو تفاهم، محذرًا من أن التهديدات القصوى ستواجه بصمود كامل من جانب قوات فنزويلا والشعب.

وصرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تواجه أخطر تهديد بالغزو الأمريكي منذ أكثر من 100 عام، مؤكدا رفع درجات الجاهزية الدفاعية لمواجهة هذا التصعيد العسكري.

وقال مادورو في مؤتمر صحفي إن فنزويلا تواجه “أكبر تهديد تعرضت له قارتنا خلال المئة عام الماضية”، مشيرا إلى أن ثمانية سفن حربية مزودة بـ1200 صاروخ وغواصة نووية موجهة نحو البلاد.

ووصف هذا التهديد بأنه “مفرط وغير مبرر وجريمة مطلقة”، مؤكدا إعلان أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن البلاد.

واتهم مادورو وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بمحاولة الضغط على فنزويلا وزعزعة استقرار أمريكا اللاتينية، قائلا إن روبيو يسعى إلى “إراقة الدماء وتشويه اسم الرئيس ترامب وشن حرب على شعب فنزويلا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي”.

وأضاف مادورو أن بلاده تدعو للسلام والصداقة، مؤكدا أن “سياسة تغيير الأنظمة فشلت في جميع أنحاء العالم”، وأن فنزويلا مستعدة لمواجهة أي تهديد.

وتأتي تصريحات مادورو بعد إعلان المدعية العامة الأمريكية بام بوندي، في 8 أغسطس، عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي، في خطوة وصفها مادورو بأنها جزء من حملات الضغط الأميركية المستمرة ضد بلاده.

وعلى الصعيد العسكري، أعرب مادورو عن نيته استخدام القوات البوليفارية، التي يبلغ تعدادها نحو 4.5 مليون عنصر، لمنع أي تدخل خارجي في الشؤون الفنزويلية.

واعتبر هذا التجنيد الواسع جزءًا من الخطة الوطنية لحماية السيادة والسلام، بما يشمل تعزيز قوات الدفاع الإقليمية ومواجهة التهديدات الخارجية.

وكانت واشنطن أرسلت سفنًا حربية، من بينها طراد صواريخ وغواصة هجومية نووية، إلى السواحل الفنزويلية، وهو ما وصفته كاراكاس بأنه استفزاز وانتهاك للمعاهدات الدولية المتعلقة بجعل منطقة البحر الكاريبي خالية من الأسلحة النووية، وفي هذا الإطار، شدد مادورو على أن هذه الخطوات تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية.

وأكدت فنزويلا دعمًا دوليًا من روسيا والصين وإيران ودول التحالف البوليفاري، مشددين على ضرورة احترام القانون الدولي وسلامة الدول الإقليمية، في رسالة واضحة تعكس تعميق التحالفات الدولية لدعم كاراكاس في مواجهة الضغوط الأميركية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه المخاوف من إمكانية شن الولايات المتحدة لعمليات عسكرية، في ظل تصريحات كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، حول استعداد ترامب لاستخدام “جميع عناصر القوة الأمريكية” لمكافحة تهريب المخدرات، مع عدم استبعاد أي سيناريو عسكري في فنزويلا.

The post مادورو يرفع مستوى التحذير لـ«ترامب»: الحوار ممكن فقط بالاحترام المتبادل appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.