مدفيديف يسخر من «الحارس الشرقي» لحلف الناتو”: حارسهم بقي وحيداً!

0
19

في تعليق لافت أثار موجة من التفاعل، سخر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من العملية العسكرية الجديدة التي أعلن عنها حلف شمال الأطلسي “الناتو” تحت اسم “الحارس الشرقي” (Eastern Sentry)، والتي تهدف إلى تعزيز الدفاع على الجناح الشرقي للحلف في ظل تصاعد التوترات مع روسيا.

وكتب مدفيديف عبر حسابه على منصة “تليغرام”: “أثارت ضحكي أيضًا هذه المبادرة الأوروبية ‘القوية’، مبادرة ‘الحارس الشرقي’. يبدو أن هذا كل ما تبقى من ‘تحالف الراغبين!’”، في إشارة إلى انحسار الدعم الذي كانت تحظى به هذه المبادرة بين دول الحلف، واصفًا العملية بأنها أثارت ضحكه وسخر منه.

وتابع: “هذا الحارس بقي وحيدًا”، في رسالة واضحة تتضمن تحقيرًا لطبيعة العملية الجديدة، التي أعلن عنها الأمين العام للناتو مارك روته مؤخرًا، وسط توتر متزايد في منطقة أوروبا الشرقية.

خلفية العملية.. ماذا حدث؟

جاء إعلان الناتو عن إطلاق عملية “الحارس الشرقي” في أعقاب حادثة إطلاق طائرات مسيرة فوق الأجواء البولندية، وهو ما أثار قلقًا شديدًا في دول الحلف خاصة بولندا التي اتهمت روسيا بتنفيذ هذه الطلعات.

وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الأربعاء أن دفاعات بلاده أسقطت “طائرات مسيرة هجومية” وصفتها بأنها “روسية”، لكن دون تقديم أدلة ملموسة تدعم هذه الاتهامات. وفي وقت لاحق، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الحديث يدور عن “أكثر من عشر طائرات مسيرة”.

بدوره، نفى الجانب الروسي بشكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكداً أن الضربات الجوية التي نفذتها قواته ليل 10 سبتمبر ضد منشآت عسكرية في أوكرانيا لم تستهدف أي مواقع في بولندا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها مستعدة لإجراء مشاورات فنية مع الجانب البولندي لتبديد أي لبس أو سوء فهم.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع البيلاروسي بافل مورافيكو أن بلاده أبلغت بولندا وليتوانيا خلال الليل بوجود طائرات مسيرة تقترب من حدودهما.

وفي المقابل، أكدت وارسو أن الطائرات المسيرة القادمة كانت من الأراضي الأوكرانية.

وأوضح مورافيكو أن أنظمة الدفاع الجوي البيلاروسية رصدت طائرات مسيرة فقدت اتجاهها نتيجة تشويش إلكتروني، وتمكنت من إسقاط عدد منها فوق الأجواء البيلاروسية، وهو ما يعقد المشهد ويزيد من تعقيدات التوتر بين الأطراف.

بسكوف: “الناتو في حالة حرب فعلية مع روسيا” و”لا مرونة لدى كييف في المفاوضات”

قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن حلف “الناتو” في حالة حرب فعلية مع روسيا بسبب دعمه المباشر وغير المباشر لأوكرانيا، مؤكداً أن هذا الأمر واضح ولا يحتاج إلى أي دليل إضافي.

وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفيين: “الناتو متورط بحكم الأمر الواقع في هذه الحرب”، مشيراً إلى توقف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بسبب غياب مرونة واستعداد جدي لدى كييف لبدء نقاشات فعالة.

وتابع: “هناك دعوات لعقد اجتماع فوري لكنها تبدو ذات هدف عاطفي أكثر من كونها جادّة”، مشيراً إلى أن كييف “تبطيء العملية بشكل مصطنع” ولا ترغب في الخوض في جوهر النزاع.

مع ذلك، أكد بيسكوف أن روسيا لا تزال منفتحة على الحوار وتسعى لحل الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، معتبراً أن أي اجتماع أو اتصال على مستوى عالٍ يجب أن يتم بعد استعداد مسبق وتهيئة على مستوى الخبراء، وهو ما تفتقر إليه كييف والأوروبيون حتى الآن.

وردًا على سؤال حول قمة ثلاثية محتملة بين روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، قال بيسكوف إنه “لا يوجد تقدم حتى الآن”.

كما أشار إلى أن موسكو ستتخذ إجراءات قانونية ضد مصادرة أصولها المجمدة في الغرب، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى تآكل الثقة في النظام المالي الغربي.

روسيا تفكك عصابة دولية متهمة بتمويل نظام كييف وتحويل 2.5 مليار روبل

أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن تفكيك عصابة دولية منظمة متورطة في عمليات تبييض أموال وتمويل القوات الأوكرانية ونظام كييف، حيث تم تحويل مبلغ 2.5 مليار روبل إلى الخارج بين عامي 2022 و2024 باستخدام وثائق مزورة.

وضمت العصابة مستفيدًا من شركة قابضة دولية، ومواطنًا لاتفيًا، ورئيس مؤسسة تمويل روسية صغيرة، وقامت بإرسال الأموال على شكل قروض إلى حسابات شركة أجنبية، كما قام اثنان من أفراد العصابة بتمويل القوات الأوكرانية وتوفير وسائل نقل لها.

وتم اعتقال خمسة من أفراد العصابة، بينما وُضع متهم آخر على قائمة المطلوبين دوليًا.

تكلفة مصادرة الأصول الروسية المجمدة قد تتجاوز 285 مليار دولار والغرب يسعى لتمويل أوكرانيا منها

أظهرت حسابات أجرتها وكالة “سبوتنيك” استنادًا إلى بيانات إحصائية وطنية، أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة قد تكلف الدول الغربية ما لا يقل عن 285 مليار دولار أمريكي.

وتعمل دول “مجموعة السبع” والاتحاد الأوروبي حالياً على خطة للاستفادة من هذه الأصول لتمويل قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، وفي بداية سبتمبر 2025، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنشاء “قرض تعويضات” من عائدات هذه الأصول لدعم كييف، بينما يدعو بعض السياسيين الغربيين إلى مصادرة مباشرة لهذه الأموال.

وبحسب أحدث التقديرات، بلغ حجم الاستثمار المباشر للدول الغربية في الاقتصاد الروسي بنهاية 2023 نحو 285 مليار دولار، منها 238 مليار دولار في الاتحاد الأوروبي، مع استثمارات ضخمة في قبرص وفرنسا وألمانيا، إلى جانب استثمارات أخرى في بريطانيا، الولايات المتحدة، اليابان، وكندا، إضافة إلى سويسرا والنرويج وأستراليا.

من جهة أخرى، جمد الاتحاد الأوروبي ودول “مجموعة السبع” نحو نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية، أي حوالي 300 مليار يورو، معظمها في حسابات “يوروكلير” في بلجيكا.

وقد حول الاتحاد الأوروبي ما يزيد عن 10 مليارات يورو من هذه الأموال المجمدة إلى أوكرانيا في النصف الأول من 2025.

وتصف موسكو هذه الإجراءات بأنها “سرقة”، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف فقط الأموال الخاصة بل أصول الدولة أيضًا، وردّت بفرض قيود صارمة على تحويل الأموال الخاصة بالمستثمرين الأجانب من الدول المعادية.

The post مدفيديف يسخر من «الحارس الشرقي» لحلف الناتو”: حارسهم بقي وحيداً! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.