مديرة الاستخبارات الأمريكية: سياسات تغيير الأنظمة أضعفت الأمن وسببت انتشار الإرهاب

0
13

أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، أن الحروب التي قادتها الولايات المتحدة لتغيير الأنظمة في دول أخرى كلفت البلاد ثمناً باهظاً، وتركت تداعيات كارثية على المستوى الإقليمي والدولي.

وقالت غابارد في مقابلة مع قناة “إي بي سي” إن “حروب تغيير الأنظمة كانت مكلفة بطرق يصعب قياسها حقاً، خصوصاً في الأرواح البشرية التي فقدت”، مشيرة إلى أن الحرب على العراق، على سبيل المثال، أدت إلى صعود تنظيم القاعدة وداعش، وانتشارهما ليس فقط في المنطقة، بل حول العالم. وأكدت أن هذه السياسات “تقوض أمننا في نهاية المطاف”.

وفي دفاعها عن سياسة “أمريكا أولاً” التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، نفت غابارد اتهامات الانعزالية، مشيرة إلى أن “أحد أكبر التغييرات في مجتمع الاستخبارات تحت قيادة ترامب يتمثل في التركيز على ما يحدث في نصف الكرة الأرضية الغربي”، وأضافت أن الإدارات السابقة أهملت هذا الجانب، مما أدى إلى تفاقم جرائم الكارتلات والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود.

وجاءت تصريحات غابارد رداً على انتقادات وجهها السيناتور مارك وارنر، الرئيس الديمقراطي للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الذي اتهمها والرئيس ترامب بـ”تقويض استقلالية مجتمع الاستخبارات”.

وأوضحت غابارد أن دافعها الأساسي هو خدمة البلاد وليس السياسة، مؤكدة: “بالنسبة لي، لم يكن هذا يتعلق بالسياسة مطلقاً، إنه يتعلق بالخدمة، بالخدمة للبلاد، وللآخرين، والتأكد من وصول الحقيقة إلى الأشخاص الذين يتخذون أصعب القرارات”.

وأشارت غابارد إلى أن التدخلات العسكرية السابقة، مثل العراق وليبيا وسوريا، كانت مكلفة للغاية، ليس فقط من الناحية المالية، بل أيضاً على المستوى الإنساني والأمني، مما أدى إلى موجات من العنف والاضطرابات في مناطق متعددة، مؤكدة أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية والتركيز على حماية أمنها الداخلي ومصالحها الاستراتيجية بعقلانية.

The post مديرة الاستخبارات الأمريكية: سياسات تغيير الأنظمة أضعفت الأمن وسببت انتشار الإرهاب appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.