Site icon bnlibya

مقتل 300 مدني في كردفان.. عودة وكالات الأمم المتحدة إلى السودان

أعلن المتحدث باسم القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني، أحمد مصطفى، أن أكثر من 300 عنصر لقوا مصرعهم خلال هجوم شنته قوات الدعم السريع على منطقة كازقيل في ولاية شمال كردفان.

وأكد المتحدث أن القوات المسلحة والقوة المشتركة تصدت للهجوم باحترافية، موقعة خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.

في السياق، نفذت طائرات مسيرة، في هجوم مفاجئ، ضربات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية ولوجستية في ثلاث مدن رئيسية بالعاصمة السودانية، وهي الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري، وفقًا لبيان صادر عن تحالف “السودان الجديد – تأسيس”.

وأوضح البيان أن المواقع التي طالها الهجوم تشمل مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، ومحطات لتوليد الكهرباء في مدينة أم درمان غرب العاصمة، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى.

وأفاد شهود عيان في جنوب الخرطوم لـ”سكاي نيوز عربية” بسماع دوي انفجارات قوية قرب مصنع اليرموك للأسلحة، التابع للجيش السوداني، والذي شهد نشاطًا مكثفًا في الأسابيع الماضية بعد إعلان الجيش سيطرته على العاصمة.

وأكد البيان أن الضربات الجوية كانت دقيقة واستهدفت مواقع تابعة للجيش، دون الإضرار بالمدنيين أو ممتلكاتهم، مضيفًا أن هذه الهجمات جاءت ردًا على غارات جوية نفذها الطيران الحربي للجيش ضد المدنيين في دارفور وكردفان.

وأشار البيان إلى أن جميع الخيارات ستظل مفتوحة للرد على الاعتداءات المتكررة الصادرة عن الجيش وجماعة الإخوان.

في السياق ذاته، انتقد ناشطون حقوقيون الضغوط التي تمارسها السلطات على المواطنين لإعادة فتح المدارس والجامعات وعودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة، رغم استمرار العمليات العسكرية وانعدام الأمن والخدمات الأساسية.

وقال المحامي والناشط الحقوقي عوض أبو شعرة: “تأتي هذه الضربات في وقت تحاول فيه الحكومة فرض إعادة الحياة الطبيعية بالقوة، من خلال تهديد أصحاب المحال التجارية بسحب التراخيص، والضغط على الطلاب والمدارس للعودة، رغم استمرار الحرب”.

عودة وكالات الأمم المتحدة إلى السودان

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن استعادة نشاطها الرسمي في العاصمة السودانية الخرطوم، لتكون أول وكالة تابعة للأمم المتحدة تعود للعمل من المدينة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين.

وقالت منظمة الهجرة عبر منصة “إكس” إن إعادة فتح مكتبها في الخرطوم يمثل خطوة مهمة تؤكد دعمها المستمر للسودان، ويساهم في إعادة الحياة إلى العاصمة بعد سنوات من النزاع والتدمير.

وشارك والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة في مراسم إعادة العمل الرسمية للوكالة، إلى جانب مسؤولين آخرين، بينهم ممثل عن وزارة الخارجية السودانية، مؤكّدين أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة لإعادة استقرار العاصمة وتهيئة الظروف لعودة النازحين.

وأشار رئيس بعثة المنظمة في السودان، محمد رفعت، إلى أن انتقال الوكالة للعمل من الخرطوم “يؤكد عودة الحياة وتعافيها من الحرب”، مضيفًا أن الخرطوم شهدت عودة العديد من السودانيين، ومتوقعًا عودة أكثر من مليون شخص إلى الولاية بنهاية العام الجاري.

وأوضح رفعت أن مقر المنظمة في الخرطوم سيستضيف لاحقًا عددًا من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لتعزيز قدرة المؤسسات الدولية على تقديم الدعم الإنساني والمساعدة في إعادة بناء الخدمات الأساسية.

وكانت الحكومة السودانية قد اتخذت مدينة بورتسودان شرقي البلاد مركزًا لإدارة شؤون الدولة أثناء النزاع، وانتقلت إليها وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، في ظل تدهور الأمن والبنية التحتية في العاصمة.

وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع جهود الحكومة السودانية منذ استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم في مارس الماضي، والتي شملت إعادة تشغيل خدمات المياه والكهرباء والصحة، وإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة، بالإضافة إلى جهود لإبعاد المقاتلين من داخل الولاية لضمان الأمن واستعادة الاستقرار الاجتماعي، تمهيدًا لعودة النازحين إلى منازلهم ومجتمعاتهم المحلية.

The post مقتل 300 مدني في كردفان.. عودة وكالات الأمم المتحدة إلى السودان appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.