كشفت تقارير إسرائيلية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لمناورات عسكرية واسعة في الضفة الغربية والحدود الأردنية، قد تمهد لشن هجوم محتمل قادر على استهداف مئات المواقع في غضون ساعة واحدة، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة “إسرائيل هيوم”.
وجاءت هذه الاستعدادات ضمن مراجعات أجرتها المؤسسة العسكرية بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث سعى الجيش لاختبار قدرته على تنفيذ غارات سريعة حتى في حال “انهيار قيادة وسيطرة” في الميدان.
وأنشأ سلاح الجو الإسرائيلي ما وصف بـ”بنك أهداف” يضم مواقع في التجمعات السكنية داخل الضفة وعلى طول الحدود الأردنية، بهدف تنفيذ ضربات مكثفة تستهدف مئات الأهداف في الساعة الأولى.
وشملت المناورات، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “زئير الأسد”، مناطق الضفة الغربية والغور ووادي الأردن، بمشاركة القيادة المركزية، والوحدات الخاصة، وسلاح الجو، وشعبة التكنولوجيا واللوجستيات، بالإضافة إلى وحدات احتياطية. وكرست المناورة لاختبار جاهزية القوات في سيناريوهات متعددة وتشغيل آليات تنفيذ سريعة لضربات مركزة.
وللمرة الأولى، شاركت في التمرين وحدات احتياطية من متطوعين سبق إعفاؤهم من الخدمة، في ما وصفته المؤسسة العسكرية بـ”التعبئة الوطنية”، بينما يرى مراقبون أن هذه المشاركة تحمل رسالة قوة واستعداد داخلي لمواجهة أي طارئ.
ويخشى محللون أن تكون هذه المناورات مجرد استعداد تكتيكي، لكنها قد تشكل مؤشراً على إمكانية شن هجوم مفاجئ وواسع النطاق في المستقبل.
ماكرون للرئيس الفلسطيني: سنرد وأوروبا بقوة على خطط الضم الإسرائيلية
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن مشاريع الضم الإسرائيلية، سواء كانت جزئية أو كلية، أو تلك التي تتم عمليًا من خلال الاستيطان في الضفة الغربية، تشكل “خطًا أحمر”.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، حيث شدد على أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيردون بقوة في حال تنفيذ هذه المشاريع.
وأضاف ماكرون أن “عنف المستوطنين وتسارع مشاريع الاستيطان بلغ مستويات قياسية تهدد استقرار الضفة الغربية وتشكل انتهاكات للقانون الدولي”.
من جانبه، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى فرنسا بأنها رسالة امتنان للدعم الفرنسي واعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، معبّرًا عن رغبته في التنسيق مع باريس بشأن المرحلة المقبلة من عملية السلام وتطبيق حل الدولتين.
وأكد عباس على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى، مع التأكيد على أن حركة حماس لا ينبغي أن تشارك في حكم غزة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق اعتراف فرنسا وعدد من الدول الأخرى رسميًا بفلسطين خلال سبتمبر/أيلول الماضي، حيث شددت هذه الدول على أن التمسك بمبدأ الدولتين يشكّل مفتاح السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يقدم استقالته من حكومة نتنياهو
أعلن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لأسباب شخصية ورغبة في التركيز على حياته العائلية والبدء في مرحلة جديدة من حياته العامة.
وجاء في رسالة استقالته الموجهة إلى نتنياهو: “بناءً على المادة 22 (أ) من قانون الحكومة، أكتب لك هذه الرسالة لأبلغك بنيتي إنهاء مهامي لأسباب شخصية”.
وأضاف: “قررت أنه حان الوقت لإنهاء مهمتي من منطلق قناعة شخصية بضرورة التغيير، وللتفرغ أكثر لعائلتي ولبدء مرحلة جديدة في الحياة العامة”.
وأوضح ديرمر أنه قام بتمديد ولايته مرتين خلال فترة عمله في الحكومة، الأولى للعمل على مواجهة التهديد الإيراني النووي، والثانية لإنهاء الحرب في غزة وفق الشروط الإسرائيلية وإعادة الرهائن إلى الوطن.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر حكومي أن استقالة ديرمر، المقرب من نتنياهو، جاءت قبل الانتخابات المقبلة، ما يفتح الباب لإعادة ترتيب الحقائب الوزارية في الحكومة.
تقرير لاذع من مراقب الدولة: إسرائيل تمر بواحدة من أصعب ساعاتها الأمنية
كشف التقرير السابع لمراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنجلمان، حول حرب غزة أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، وأن المستوى السياسي لم يمارس مسؤوليته لضمان جاهزية الدولة وفق مفهوم أمني وطني منظّم.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يكمل ترسيخ مفهوم الأمن القومي الذي بدأه بين 2017-2018 ولم يصدر قراراً ملزماً بتطبيقه، فيما لم يقدم رؤساء مجلس الأمن القومي منذ 2008 أي مفهوم أمني محدّث للمراجعة واتخاذ القرار، مما أدى إلى فجوات في الاستعداد الأمني للبلاد.
وأضاف التقرير أن أحداث 7 أكتوبر 2023 كشفت انهيار ثلاثة من المبادئ الأساسية للأمن القومي الإسرائيلي: الردع، الإنذار، والدفاع، فيما لا يزال مبدأ الحسم محور حرب “السيوف الحديدية” غير محدد التطبيق.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي، على سبيل المثال، غيّر حجم قوة مصفوفة الدبابات دون توجيه سياسي ملزم، وأن أجهزة الاستخبارات لم تتنبأ بالهجوم المفاجئ لحماس رغم قدراتها المتقدمة.
وخلص التقرير إلى أن إسرائيل لم تعتمد حتى الآن أي مفهوم رسمي وملزم للأمن القومي، وهو ما يزيد من صعوبة مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مؤكداً أن هذه الفجوات تظهر مدى الحاجة إلى مراجعة شاملة لاستراتيجية الأمن القومي.
The post مناورات «زئير الأسد» الإسرائيلية.. تدريب لشن هجوم في الضفة والحدود الأردنية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

