منظمة العفو الدولية تدين إيران.. استخدام أسلحة عنقودية محظورة دولياً!

0
13

اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إيران باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دوليًا في هجومها على إسرائيل خلال الحرب التي اندلعت بين الجانبين في يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا.

وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان رسمي، إن القوات الإيرانية أطلقت صواريخ باليستية تحتوي على رؤوس حربية مزودة بذخائر عنقودية على مناطق سكنية مأهولة داخل إسرائيل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف البيان: “حلّلت منظمة العفو الدولية صورًا ومقاطع فيديو تُظهر ذخائر عنقودية، وأفادت تقارير إعلامية بسقوطها داخل منطقة غوش دان الحضرية قرب تل أبيب يوم 19 يونيو”، مشيرة إلى أن مدينتي بئر السبع وريشون لتسيون تعرضتا لقصف مماثل في 20 و22 يونيو، وظهرت فيهما حفَر ناتجة عن انفجارات تتوافق مع هذا النوع من الذخائر.

وأوضحت إريكا غيفارا روزاس، مديرة الأبحاث والمناصرة في المنظمة، أن “استخدام هذه الأسلحة في المناطق المأهولة أو بالقرب منها يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم”، معتبرة أن الذخائر العنقودية أسلحة عشوائية بطبيعتها وأن استخدامها المتعمد يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

وتُعرف الذخائر العنقودية بأنها أسلحة تنفجر في الجو وتطلق قنابل صغيرة تنتشر على مساحة واسعة، وغالبًا ما لا تنفجر جميعها عند الاصطدام، مما يترك مخلفات خطرة تهدد المدنيين – خصوصًا الأطفال – لفترات طويلة.

وأكدت منظمة العفو أن القانون الدولي يحظر استخدام هذه الأسلحة، حيث تنص اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008 على حظر استخدامها وتخزينها ونقلها، رغم أن دولًا مثل إيران وإسرائيل والولايات المتحدة ليست من الموقعين على الاتفاقية.

وكانت الحرب قد اندلعت في 13 يونيو 2025، عقب هجوم إسرائيلي مفاجئ استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. وردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، مما أدى إلى تدخل أمريكي مباشر في النزاع. وانتهى التصعيد بهدنة هشة بعد 12 يومًا من القتال.

إيران: بناء الثقة في برنامجنا النووي مرتبط برفع العقوبات.. واتفاق مع وكالة الطاقة قريبًا

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن بناء الثقة بشأن برنامج طهران النووي مرهون برفع العقوبات المفروضة عليها، مشيرة إلى أن هذين الملفين شكّلا جوهر المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، إن “الجولات الخمس من المفاوضات مع واشنطن تركزت على مسألتين: تعزيز الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات”، مضيفًا أن “هذين العنصرين كانا دائمًا محور المحادثات مع الأمريكيين”.

وفي سياق متصل، أعلن غريب آبادي أن طهران وافقت على استقبال وفد فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة “آلية جديدة” للتعاون بين الطرفين، موضحًا أن الزيارة لا تشمل تفتيش المواقع النووية.

من جهته، وصف محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”المنحاز”، كاشفًا عن “العثور على شرائح تجسس في أحذية بعض مفتشي الوكالة”، ومتهمًا الوكالة بتسريب تقارير سرية إلى إسرائيل.

يأتي ذلك في وقت صادق فيه البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية، وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة، بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت منشآت نووية وعلماء إيرانيين.

إيران تستأنف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية غدًا في إسطنبول

كشفت وسائل إعلام إيرانية أن جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) ستنطلق صباح غد الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، في إطار الجهود المبذولة لإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات.

وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، ستُعقد المحادثات في مبنى القنصلية العامة الإيرانية بإسطنبول عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا بتوقيت إيران، وعلى مستوى نواب وزراء الخارجية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إبراهيم رضائي، أن هذه المفاوضات تركز على “رفع العقوبات والملف النووي الإيراني”، مع تأكيد طهران على ضرورة عرض مواقفها “بشكل صريح وواضح”.

من جانبه، أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن “الهدف من اللقاء هو بحث سبل التوصل إلى حلول مشتركة تساعد في إدارة الوضع الراهن، وخلق أرضية مناسبة للتفاهم”.

وكانت إيران قد توصلت مؤخرًا إلى تفاهم مع الدول الأوروبية الثلاث لاستئناف المفاوضات النووية، وفق ما أوردته “تسنيم”، فيما تأتي هذه الجولة بعد خمس جولات سابقة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن جرت بوساطة سلطنة عُمان، من دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتستمر الخلافات العالقة بين الطرفين، لا سيما حول تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، إذ تشدد طهران على أن التخصيب حق سيادي مكفول لها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتطالب برفع شامل للعقوبات قبل أي اتفاق جديد. وفي المقابل، تصر الولايات المتحدة على وقف أنشطة التخصيب عالية النسبة وتقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.

يُذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018 بقرار أحادي من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أدى إلى تصاعد التوترات واستئناف إيران لعدد من أنشطتها النووية التي كانت مقيدة بموجب الاتفاق.

The post منظمة العفو الدولية تدين إيران.. استخدام أسلحة عنقودية محظورة دولياً! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.