Site icon bnlibya

من غزة إلى لاهاي.. تداعيات المجاعة تصل أوروبا وترامب يثير جدلاً واسعاً!

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض بأن الوضع الراهن في قطاع غزة يجب أن ينتهي، وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة أن القطاع يعاني من حالة مجاعة.

وأكد ترامب في تصريحاته على ضرورة وضع حد سريع للتدهور الإنساني المتفاقم في المنطقة.

إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار الأزمة الغذائية في قطاع غزة قد يؤدي إلى وفاة ما لا يقل عن 132 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد، وفق ما أكده ممثل المنظمة في فلسطين ريك بيبركورن.

وأشار بيبركورن إلى أن عدد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال يتزايد بسرعة، محذراً من أن هذه الأوضاع قد تصبح كارثية بحلول يونيو 2026 إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

في السياق، ذكرت صحيفة “معاريف”، السبت، أن الجيش الإسرائيلي يتوقع استمرار القتال في قطاع غزة لأشهر مقبلة، ما دفعه إلى التحضير لاستدعاء قوات الاحتياط بشكل تدريجي.

وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصرّ على المضي في عملية “عربات جدعون 2” حتى تحقيق أهدافها، رغم الانتقادات الداخلية والدولية المتزايدة بسبب حجم الدمار والخسائر البشرية.

وتُعد عملية “عربات جدعون 2” المرحلة الحالية من الهجوم الإسرائيلي على غزة، في إطار الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي تشمل السيطرة على المدينة وهزيمة حركة حماس.

وأشار نتنياهو في كلمة مصورة إلى أنه أصدر تعليماته ببدء مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لدى إسرائيل، مضيفًا: “هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع رهائننا أمران يسيران جنبًا إلى جنب”.

من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش بدأ استدعاء جنود الاحتياط، والخدمة النظامية، والخدمة الإلزامية للمشاركة في العمليات، بهدف تحقيق أهداف الحرب وفرض شروط إسرائيل على الأرض.

في السياق، أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب استقالته من منصبه، على خلفية خلافات حادة داخل الحكومة بشأن مقترحاته لاتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل في ضوء التصعيد المستمر في غزة والضفة الغربية.

وقال فيلدكامب في تصريحات نقلتها قناة “إن أو إس” الهولندية: “لقد واجهت مقاومة داخل مجلس الوزراء تجاه الإجراءات التي رأيتها ضرورية، زملائي لم يكونوا مستعدين للتعاون، لذلك أشعر أنني مقيد في عملي، ولا أرى أي أفق لتغيير ذلك في الأشهر المقبلة”.

وكان الوزير المستقيل قد تعهّد بتقديم مقترحات أمام البرلمان الهولندي لفرض تدابير جديدة ضد إسرائيل، إلا أن مبادراته قوبلت بالرفض من داخل الائتلاف الحاكم.

وتشير القناة الهولندية إلى أن وزراء آخرين من حزب “العقد الاجتماعي الجديد” (NCS)، الذي ينتمي إليه فيلدكامب، قرروا الانسحاب من الحكومة بعد استقالته، ما يعكس بوادر أزمة سياسية داخلية.

وتأتي خطوة فيلدكامب بعد شهر واحد فقط من إعلان أمستردام الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش “شخصين غير مرغوب فيهما”، وإثر توقيع هولندا مع 21 دولة على بيان أدان المصادقة الإسرائيلية على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية، واعتبره “غير مقبول ومخالفاً للقانون الدولي”.

وتزامنت الاستقالة مع إعلان الأمم المتحدة رسمياً حالة “المجاعة الكارثية” في قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل نحو عامين.

ووفق تقرير صادر عن منظمات أممية بينها “الفاو” و”اليونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي، يعيش أكثر من نصف مليون شخص في غزة في ظروف مجاعة حادة، بينما يواجه نحو 640 ألفاً آخرين مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية سبتمبر المقبل.

تصريحات ترامب حول أسرى حماس تثير جدلًا واسعًا في إسرائيل

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، جدلاً في إسرائيل بعد حديثه عن عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن عدد الأسرى الأحياء لدى حماس “قد يكون أقل من 20 من أصل 50 أسيراً”، مشيراً إلى أن أسيرين آخرين ربما فقدا حياتهما، وأن الحركة لا تعرض حالياً سوى 10 أسرى مقابل أي صفقة تبادل.

ونسب ترامب لنفسه الفضل في إطلاق سراح الأسرى الآخرين، مؤكداً أن الوضع الحالي يشكل “ابتزازًا” ويجب أن ينتهي، مقترحًا أن الأسرى سيكونون أكثر أمانًا إذا بادرت إسرائيل بـ”احتلال كامل للقطاع”.

وردّ منسق شؤون الأسرى الإسرائيلي العسكري المتقاعد غال هيرش على تصريحات ترامب، نافياً وجود أي معلومات إسرائيلية عن مقتل أسرى إضافيين لدى حماس، ومؤكداً أن “على حد علم إسرائيل، يوجد 20 أسيراً على قيد الحياة، وحالة اثنين منهم مثيرة للقلق الشديد، بينما 28 قد ماتوا”.

كما أعرب منتدى الأسرى الإسرائيليين عن رفضه لتصريحات ترامب، مشيراً إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر كان ينبغي عليه إبلاغ العائلات أولاً إذا كانت لديه معلومات مختلفة، مؤكدين أن “كل أسير يمثل عالمًا بأكمله، وواجبنا المقدس هو منع التضحية بهم وإعادتهم جميعًا إلى ديارهم”.

السعودية تدعو لتدخل دولي عاجل لوقف مجاعة غزة وتندد بـ”حرب الإبادة الإسرائيلية”

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ قلق المملكة إزاء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي أعلن رسمياً وقوع حالة مجاعة في قطاع غزة، معتبرة أن الوضع يمثل كارثة إنسانية حادة تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

ونددت الوزارة بما وصفته بـ”جرائم الإبادة” التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، مؤكدة أن تفاقم الأزمة هو نتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وهو ما اعتبرته وصمة عار على المجتمع الدولي، لا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وشددت المملكة على ضرورة تدخل دولي عاجل لوقف الحرب والمجاعة في القطاع، وكبح الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، داعية إلى تحرك فوري لإنهاء معاناة المدنيين وضمان حماية القانون الدولي الإنساني.

“الأونروا”: تقرير الأمم المتحدة حول المجاعة في غزة يشكل نقطة تحول لسكان القطاع

صرح ممثل وكالة “الأونروا” عدنان أبو حسنة بأن تقرير الأمم المتحدة بشأن المجاعة في قطاع غزة يجب أن يُشكل نقطة تحول في الصراع ويغير مصير السكان.

وأوضح أبو حسنة أن التقرير سيُحدث تحولاً في نظرة المجتمع الدولي لما يحدث في غزة، وسيضغط على إسرائيل لفتح نقاط التفتيش لضمان منع تفاقم المجاعة.

وأكد أن الوضع في القطاع خطير للغاية، مشيراً إلى ضرورة إيصال 600 شاحنة يومياً تحمل الغذاء والمعدات والأدوية والمياه والوقود لتلبية احتياجات السكان.

وأشار إلى أن الاستئناف الجزئي لوصول المساعدات بين 27 يوليو و20 أغسطس شهد دخول 2187 شاحنة فقط، وهو ما يغطي 15% من الاحتياجات الفعلية، بينما تمنع إسرائيل مئات المنتجات الغذائية الأساسية من الدخول، بما في ذلك اللحوم والأسماك والبيض والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان.

تبرع الاتحاد اليهودي في نيويورك لغزة يثير جدلاً واسعاً

أثار الاتحاد اليهودي في نيويورك (UJA)، أكبر وأغنى اتحاد يهودي في أمريكا الشمالية، جدلاً واسعاً بعد إعلان تبرعه بمليون دولار لغزة عبر منظمة الإغاثة الإنسانية الإسرائيلية “إسرائيل إيد”، بهدف تقديم مساعدات غذائية ودوائية وأنظمة تنقية مياه للعائلات النازحة.

ووصفت الخطوة بالنادرة وغير المسبوقة، إذ توجه أموالاً للجانب الفلسطيني في ظل الحرب، ما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيدين يرون فيها تعبيراً عن قيم الرحمة والإنسانية، وناقدين اعتبروها خيانة للقضية اليهودية ودعم إسرائيل، مع موجة من التعليقات الحادة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت متبرعة قديمة من مانهاتن إنها صدمت بالقرار، مشيرة إلى أن تبرعات عائلتها كانت مخصصة للأطفال وكبار السن في إسرائيل، ولم تتخيل توجيهها إلى غزة.

وكتب المدون اليهودي دانيال مول في الصحافة اليهودية أن القرار “مربك أخلاقياً”، متهمًا إدارة الاتحاد بالتصرف وفق ما وصفه بـ”الصدقة كزينة أخلاقية منفصلة عن المصالح اليهودية وبقاء اليهود”.

وأكدت تقارير أن الجدل تجاوز الجانب الخيري ليكشف عن خلاف أوسع حول هوية اليهود الأمريكيين في مواجهة أزمة غزة: بين التركيز على رعاية اليهود وإسرائيل في المقام الأول، أو تبني موقف أخلاقي عالمي يشمل الفلسطينيين أيضاً.

The post من غزة إلى لاهاي.. تداعيات المجاعة تصل أوروبا وترامب يثير جدلاً واسعاً! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.