دعا كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية مسعد بولس طرفي النزاع في السودان إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، في ظل تصاعد القتال وتزايد الخسائر بين المدنيينً.
وقال بولس في منشور عبر منصة إكس إن الدعوة تتجدد للطرفين المتحاربين من أجل إنهاء القتال فورًا، مشددًا على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم إلى مدينة الفاشر، التي تشهد أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبةً.
وأوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة الظروف لهدنة إنسانية، تمهّد الطريق أمام تخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا داخل البلادً.
وأكد بولس أن إحلال السلام والاستقرار من شأنه أن يفتح المجال أمام الشعب السوداني للعودة إلى حكم مدني، وبناء دولة موحدة تقوم على أسس سياسية مستقرةً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في عدة أقاليم سودانية، حيث أسفرت غارات جوية استهدفت مدنيين في إقليمي دارفور وكردفان عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، من بينهم مدنيون كانوا يحتفلون بأعياد الميلاد في إقليم كردفان غربي البلادً.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير محلية بأن الهجمات الجوية التي نُفذت خلال الأيام الماضية أدت إلى مقتل 47 شخصًا وإصابة المئات، وسط تحذيرات من اتساع رقعة العنف واستمرار استهداف المناطق المأهولة بالسكانً.
كما حذّر متحدثون خلال جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن الدولي من دخول الصراع في السودان مرحلة أكثر دموية، في حال استمرار تعثر الجهود السياسية، وعدم التزام طرفي النزاع بخطة المجموعة الرباعية المعنية بإنهاء الحربً.
رئيس وزراء السودان: “حكومة الأمل” تهيئ المناخ لحوار سوداني شامل ويستبعد أي قوات أممية
أكد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أن “حكومة الأمل” تعمل على تهيئة المناخ لحوار سوداني – سوداني شامل لا يستثني أحدًا، مشددًا على أن هذا الحوار سيكون المنبر الذي تجيب فيه القوى السياسية عن سؤال: كيف يُحكم السودان، ومن خلاله ينطلق الجميع نحو الانتخابات المباشرة تحت مراقبة دولية.
وقال إدريس، خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان عقب عودته من نيويورك، إن الحوار سيشمل كل السودانيين بغض النظر عن انتماءاتهم، وسيتم تهيئة المناخ بتسهيل الإجراءات بالنسبة للسودانيين خارج البلاد، بما في ذلك الجوازات والسجل المدني.
وأوضح أن الرقابة الدولية ستكون متفقًا عليها مع الحكومة السودانية، وليس فرضًا خارجيًا، مؤكدًا عدم قبول أي قوات أممية على أرض السودان، مع الإشارة إلى التجارب السابقة التي عانى منها الشعب.
وأشار إدريس إلى أن مبادرة الحكومة السودانية للسلام حصلت على استجابة كبيرة من مجلس الأمن الدولي، مع اتفاق على دعم السودان وإدانة الجرائم، مع التركيز على الوضع الإنساني. وأكد أن أي هدنة غير متزامنة مع نزع السلاح وتجميع المليشيات في معسكرات تحت مراقبة دولية قد تؤدي إلى تجدد الحرب.
وأضاف أن السودان قدم مبادرة وطنية خالصة للسلام عبر مجلس الأمن الدولي تعكس استقلالية الدولة وهيبة الأمة، وأن الحكومة تدعو إلى السلام وليس الحرب، مؤكدًا عدم وجود حكومة موازية وأن المبادرة ملكية للسودانيين جميعًا.
The post واشنطن تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.

