آثار ليبيا.. اختراق وتخريب وخطر دائم معرضة له.. بشهادة النائب العام

0
123

قال مكتب النائب العام إن المواقع الأثرية في ليبيا قد تعرضت لاختراق من قبل مخربين ما يجعلها في خطر دائم، وفق تعبيره.

وأضاف المكتب، في عرض مرئي نشر عبر صفحته بفيسبوك، أنّ المواقع الأثرية في ليبيا معرضة للاندثار ما لم تبذل السلطات المعنية جهودها للحد من التخريب والسرقة.

وذكر المكتب أنّ تقرير مصلحة الآثار المعزز بنتائج مكتب التحقيقات كشف عن نشاطات العصابات المنظمة بالاتجار بالآثار الليبية والاعتداء عليها بأعمال جرمية.

وذكر المكتب أنّ النيابة وضعت خططا لحماية الآثار على الصعيد الدولي بالتواصل مع سلطات إنفاذ القانون بإسبانيا وسويسرا ومصر والبرازيل وإيطاليا للوصول إلى معلومات عن القطع المهربة وتحديد تدفقها.

وتابع المكتب أنّ ليبيا فتحت تحقيقات عن تلك الآثار المتواجدة في هذه الدول وإثبات ملكيتها الليبية، موضحا صدور مذكرات مساعدة قضائية سلمت إلى السطات الدولية لبناء أحكامها، حسبما نقله المكتب.

وعلى الصعيد المحلي، كشف التقرير عن تحقيقات المكاتب الجزئية بالنيابة العامة عن جملة من التعديات التي لحقت بالموروث الثقافي الليبي وحرّكت بشأنها الدعاوى الجنائية في جملة من القضايا، حسب وصف المكتب.

وقيدت النيابة بلاغات عدة بشأن تلك التعديات، بينها أعمال تعدٍّ طالت «القصر الفاطمي» بمدينة أجدابيا ومحيط مدينة «يوس بريدس» الأثرية في بنغازي.

وحسب التقرير، اشتبهت النيابة العامة في طرابلس بشخص مسؤول من مدينة الأصابعة بسرقة ثمال «الذئبة المرضعة» الأثرية الرومانية وحيازتها والشروع في بيعها وتهريبها إلى إيطاليا، معلنة انتهاء العملية بالقبض على المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة.

كما كشفت نيابة جرائم النظام العام بمدينة البيضاء عن الاتجار برؤوس 3 تماثيل تم استبدالها بسيارة وضبطها من مكتب البحث الجنائي وإحالة المتهمين إلى الحبس الاحتياطي والقضية إلى المحكمة المختصة بالمدينة.

وفي الخمس كشفت نيابة جرائم المدينة عن قيام شخص يحمل الجنسية المصرية بعرض قطع أثرية للبيع بالتعاون مع آخرين، ما أدى إلى حبسه احتياطيا بعد اعترافه أمام النيابة، وفق ما نقله التقرير.

وذكر التقرير ضبط تشكيل عصابي منظم بينهم جنسيات أجنبية امتهنت سرقة 11 وثيقة مكتوبة باللغة الآرامية وبماء الذهب بهدف تهريبها.

وفي البيضاء ضُبط شخص متهم ببيع آثار منقولة تعود إلى العهد الإغريقي بعد أن تحصل عليها بطريقة التنقيب غير المشروع الذي أمر بحبسه بعد عرض القطع على مختصين.

وفي غريان يناير 2023 تم ضبط مواطن بمعبر ذهيبة الحدودي بحوزته 12 مخطوطة يشتبه في أثريتها، وتم التحفظ عليها من قبل إدارة المعبر.

وعن التسليم الطوعي محليا، بادر أحد المواطنين بتسليم قطع أثرية طوعيا بعد عمليات التحري وجمع المعلومات عن المتورطين ومراقبة تحركاتهم.

أما دوليا، وفي بريطانيا قام مواطن إنجليزي بتسليم رأس قطعة أثرية تعود لتمثال ما يسمى «آلهة العالم السفلي المسماة / بيسفوري» التي تختص بها مدينة شحات وتعود للعهد الإغريقي وكانت قد هربت من ليبيا في يونيو 2011.

ولفت النائب العام إلى أنّ جهوده ستتواصل في تحريك الدعاوى الجنائية ضد أي متورط في نهب وتخريب وسرقة الآثار وملاحقته دون الإفلات من العقاب، متعهدا بالمحافظة على الموروث الأثري واستعادة ليبيا مكانتها في سجلات التراث العالمي.

The post آثار ليبيا.. اختراق وتخريب وخطر دائم معرضة له.. بشهادة النائب العام appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.