أسعار النفط تتجه نحو أكبر خسارة سنوية منذ 2020

0
6

تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر خسارة سنوية منذ جائحة كورونا عام 2020، وسط مخاوف من فائض كبير في المعروض قد يهيمن على السوق مع دخول عام 2026.

وتداول خام “برنت” لتسليم مارس قرب 61 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام “غرب تكساس” الوسيط أقل من 58 دولارًا، مع تسجيل خامس خسارة شهرية على التوالي، وانخفاض يقارب الخُمس على مدار العام. ويركز المتعاملون على اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب، إلى جانب بيانات أميركية سلبية عن المخزونات، وتوترات جيوسياسية في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأوكرانيا.

وأثرت زيادة الإمدادات من أعضاء “أوبك+” ومنتجين خارج التحالف، في وقت تباطأ فيه نمو الطلب العالمي، ما ضاعف المخاوف بشأن فائض ضخم في السوق العام المقبل، حسب توقعات عدة مؤسسات بينها وكالة الطاقة الدولية. وعلى المدى الطويل، قد تدفع الأسعار المنخفضة شركات الحفر إلى كبح الاستثمارات، مما يمهد الطريق لاحتمال ارتفاع حاد في الأسعار مستقبلًا.

ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك+” اجتماعًا افتراضيًا في الرابع من يناير، ويتوقع أن يلتزم بخطة تجميد أي زيادات إضافية في الإمدادات، في ظل الأدلة المتزايدة على وجود فائض في السوق.

وأفاد “معهد البترول الأميركي” بارتفاع مخزونات الخام بمقدار 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع زيادة مخزونات البنزين ونواتج التقطير، في أكبر ارتفاع منذ منتصف نوفمبر، وهو ما يزيد الضغوط على الأسعار.

إلى جانب ذلك، تضيف التوترات الجيوسياسية مزيدًا من الضبابية، مع انسحاب محتمل لقوات الإمارات من اليمن، وحصار جزئي أميركي على شحنات النفط الفنزويلية، وتطورات الحرب في أوكرانيا، التي تؤثر على توقعات المعروض العالمي واستقرار الأسعار.

ويحمل هبوط الأسعار أثرًا مزدوجًا، إذ ساهم في خفض الضغوط التضخمية، وهو عامل إيجابي لصناع السياسات النقدية، لكنه شكل تحديًا للمنتجين، بما في ذلك دول “أوبك+” التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل ميزانياتها، في وقت تتوقع فيه السعودية عجزًا يقارب 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025.

The post أسعار النفط تتجه نحو أكبر خسارة سنوية منذ 2020 appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.