أعلنت السلطات البرازيلية أن 119 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في مدينة ريو دي جانيرو خلال عملية أمنية هي الأعنف في تاريخ البلاد. الحصيلة تتضمن 115 من المشتبه بهم وأربعة من عناصر الشرطة، بينما أفاد مكتب المحامي العام في المدينة بأن عدد القتلى وصل إلى 132 شخصاً.
العملية الأمنية جاءت بعد عام من التحقيقات ضد عصابات تهريب المخدرات في مجمعين في ريو دي جانيرو، وهما “كومبليكسو دا بينيا” و”كومبليكسو دو أليماو”، حيث شارك نحو 2500 عنصر من الشرطة والجيش في المداهمة ضد شبكة “كوماندو فيرميليو”، إحدى أقوى العصابات في المدينة.
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عبّر عن “صدمة كبيرة” من حجم الخسائر البشرية، في حين أكّد وزير العدل ريكاردو ليفاندوفسكي أن الحكومة الفدرالية لم تُبلغ مسبقاً عن تفاصيل العملية.
المجزرة أثارت ردود فعل قوية على المستوى الدولي، حيث دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى فتح “تحقيقات سريعة وشفافة”، بينما وصفت أكثر من 30 منظمة غير حكومية، بما في ذلك “العفو الدولية”، الحادثة بأنها “حالة رعب” جديدة في مدينة ريو، التي تُعتبر واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم.
وتعد هذه العملية أكبر تدخل أمني في البرازيل منذ مجزرة سجن كارانديرو في عام 1992، حيث قُتل 111 سجيناً خلال قمع أعمال شغب في أحد السجون قرب ساو باولو.
The post أكثر من 100 قتيل في «أعنف عملية» للشرطة بتاريخ البرازيل appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
