أفادت تقارير إعلامية بأن القادة العسكريين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أكملوا خيارات الضمانات الأمنية المتعلقة بأوكرانيا، في خطوة تمهيدية لعرضها على مستشاري الأمن القومي، وسط تصاعد النقاش الغربي بشأن سبل دعم كييف في مواجهة العمليات العسكرية الروسية المستمرة.
وبحسب وكالة “رويترز”، فإن الدول الأوروبية ستوفر “حصة الأسد” من القوات المحتملة في حال المضي قدما بخيار تقديم ضمانات أمنية مباشرة لأوكرانيا، بينما تظل إمكانية تقديم دعم جوي أمريكي مطروحة للنقاش، وفق ما ألمحت إليه مصادر أمريكية مطلعة.
وشهدت العاصمة الأمريكية واشنطن سلسلة اجتماعات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى بين يومي الثلاثاء والخميس، ضمت قادة دفاع من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، فنلندا وأوكرانيا.
كما عقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يشغل كذلك منصب مستشار الأمن القومي، مكالمة جماعية يوم الخميس مع عدد من نظرائه الأوروبيين، لبحث الخيارات المطروحة، وشملت الاتصالات كلًا من مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، ورئيس مجلس وزراء المفوضية الأوروبية بيورن سيبرت، ورئيس أركان الأمين العام لحلف الناتو جيفري فان ليوين، إلى جانب مسؤولين كبار من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وفنلندا.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن التفاصيل النهائية لا تزال قيد الإعداد، لكن “القوات الأوروبية ستكون العمود الفقري لأي انتشار محتمل في إطار الضمانات الأمنية”، مع وجود دور أمريكي محتمل في مجالات الدعم الجوي أو الاستخباراتي.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أكد أن المخططين العسكريين الأمريكيين والأوروبيين طوروا مجموعة من الخيارات العسكرية المتقدمة، والتي سيتم عرضها للنظر فيها من قبل الجهات السياسية والأمنية العليا في كل من الدول المعنية.
يأتي هذا التطور في وقت تدرس فيه الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، إمكانية نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، وفقًا لتقارير إعلامية نشرتها مؤخرًا وسائل إعلام أمريكية، وتهدف هذه الخطط إلى تعزيز الردع ضد روسيا وتوفير مظلة أمنية لأوكرانيا، سواء قبل أو بعد التوصل إلى تسوية محتملة للنزاع.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض موسكو القاطع لأي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة أوكرانيا وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.
وفي تطور لافت، أشارت رويترز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم موقفه المتحفظ حيال دعم مباشر لأوكرانيا في السابق، ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية تقديم دعم جوي أمريكي في حال تقرر تفعيل أحد خيارات الضمانات الأمنية، وهو ما قد يعكس تحولا في موقف إدارته تجاه الصراع.
ويُنتظر أن يتم عرض هذه الخيارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة على زعماء الدول المعنية، لاتخاذ القرار النهائي بشأن تفعيل أي من هذه الخطط، في ظل استمرار التصعيد الميداني شرق أوكرانيا ومخاوف من اتساع نطاق النزاع.
The post أمريكا وحلفاءها ينهون مراجعة ضمانات دعم كييف.. أوروبا تتحمل العبء الأكبر appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.