شهد قطاع غزة يوماً دموياً جديداً، أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل، نتيجة القصف الإسرائيلي والانفجارات المتواصلة ومخلفات الحروب السابقة، واستقبلت المستشفيات جثامين 5 شهداء بنيران القوات الإسرائيلية، فيما سقط طفل آخر إثر انفجار داخل منزله في حي النصر غرب غزة.
ففي مخيم المغازي، وصلت جثامين 14 شخصاً من عائلتين بعد تدمير منازلهم بالكامل، بينما أصيب آخرون بانفجارات من مخلفات الجيش الإسرائيلي في أحياء التفاح والشجاعية، وفي الشمال والجنوب، تسببت الضربات المدفعية وعمليات النسف في إصابة مواطنين وتدمير المباني، لتزيد من معاناة السكان.
إلى ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية عن استمرار اجتماعات يومية لممثلي 21 دولة، بينهم فرق أبحاث وتخطيط واستخبارات، في مقر القيادة الأمريكية بمدينة “كريات جات” جنوب إسرائيل، لوضع سيناريوهات مستقبلية لقطاع غزة، وذلك في ظل تباطؤ الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار الخروقات الإسرائيلية.
وتركز الاجتماعات على تشكيل قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تتولى مهمة “نزع سلاح حركة حماس”، حيث تجتمع 6 فرق متخصصة يوميًا لصياغة رؤى تفصيلية حول مستقبل غزة، تشمل تجهيز المنطقة لاستقبال القوات الدولية، وتحديد نوعية الأسلحة المسموح بها، ومناطق التمركز، وآليات تجنب الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، ووسائل الاتصال، وحتى لون الزي العسكري.
كما تدرس الفرق المهام المرتقبة مثل تحديد الأنفاق المتبقية وتدميرها وجمع الأسلحة، سواء عبر الاتفاق أو استخدام القوة.
وبالتوازي، يناقش خبراء قانونيون من الأمم المتحدة والقيادة المركزية الأمريكية صلاحيات القوة الدولية، مع الإشارة إلى أنها ستتمركز داخل القطاع الفلسطيني.
وفي السياق السياسي، عقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اجتماعًا في الضفة الغربية مع نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، لمناقشة مستجدات قرارات مجلس الأمن ومتطلبات تحقيق حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.
كما أجرى وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية مباحثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين حول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، مؤكدة أن الانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاتفاق، في وقت وصف مسؤول فلسطيني الأجواء بأنها “تطغى عليها حالة من عدم اليقين”، محذرًا من أن أي نشر لقوات دون توافق فلسطيني شامل سيزيد تعقيد الموقف.
خبراء أمميون يحذرون من انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة ويدعون لفرض عقوبات دولية
دعا خبراء مستقلون في الأمم المتحدة، الحكومات حول العالم إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء انتهاكاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرين من أن استمرار الانتهاكات يعرض الهدنة الهشة للخطر.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن إسرائيل ارتكبت منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر ما لا يقل عن 393 انتهاكاً، أسفرت عن مقتل 339 فلسطينياً، بينهم أكثر من 70 طفلاً، وإصابة أكثر من 871 آخرين.
وذكرت المفوضية أن الغارات الجوية في 28 أكتوبر كانت الأكثر دموية منذ بدء الهدنة، وأسفرت عن مقتل 104 فلسطينيين على الأقل.
ودعا الخبراء، بمن فيهم المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، جميع الدول إلى ضمان الوقف الفوري للهجمات على المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق.
كما طالبوا بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي واحتلالها غير القانوني، بما في ذلك حظر شامل على توريد الأسلحة إليها.
وأشار الخبراء إلى أن الهجمات لا تزال مستمرة من جميع محافظات غزة الخمس، بما في ذلك إطلاق النار والقصف والغارات الجوية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، حيث أفرجت حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني.
وفي السياق ذاته، تواصلت المناقشات بين الطرفين حول المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، والتي تشمل نزع سلاح حماس وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، مع احتمالات نشر قوة دولية لحفظ السلام، بحسب تصريحات دبلوماسيين نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز”.
جدل بعد إعلان “مؤسسة غزة الإنسانية” انتهاء مهمتها بعد توزيع 187 مليون وجبة وسط انتقادات حماس وأممية
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، يوم الاثنين، انتهاء مهمتها الطارئة في قطاع غزة بعد توزيع أكثر من 187 مليون وجبة غذائية على المدنيين، في إطار ما وصفته بـ”عملية إنسانية قياسية” لضمان وصول المساعدات بشكل آمن، ومن دون استيلاء حماس أو كيانات أخرى عليها.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جون آكري، من تل أبيب، إن هدف المؤسسة كان “تلبية الحاجة العاجلة وإثبات نجاح نموذج جديد لتقديم المساعدات”، وأضاف أن المؤسسة توقفت عن عملها بعد تحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) والمجتمع الإنساني الدولي.
لكن المهمة لم تخلو من جدل وانتقادات واسعة، إذ أشار خبراء أمميون ومنظمات حقوقية إلى أن مئات الفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة، معتبرين أن مهامها خدمت “أغراضًا عسكرية وسياسية سرية”.
وردّت حركة حماس على الإعلان، معتبرة أن المؤسسة كانت جزءًا من المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، وأن آليات توزيعها خلقت “ظروفًا خطرة ومهينة للمدنيين”، مما أسفر عن وفاة وإصابة آلاف الفلسطينيين، ودعت إلى محاكمة القائمين على المؤسسة دوليًا لضمان عدم تكرار المأساة.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت سابقًا أن أكثر من 2100 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بما في ذلك من كانوا بالقرب من مراكز توزيع المؤسسة أو في طريقهم إليها، فيما أثارت خطوة إسرائيل جعل المؤسسة بديلاً عن وكالات الأمم المتحدة مخاوف بشأن الشفافية والمساءلة في قطاع غزة.
سرايا القدس تعلن العثور على رفات أحد الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الإثنين، العثور على جثة أحد الرهائن الإسرائيليين الثلاثة المتبقين في قطاع غزة.
وجاء في بيان للسرايا: “عثرنا على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة”.
وأكد مصدر في الجهاد الإسلامي، طلب عدم كشف هويته، أن المجاهدين تمكنوا بعد عدة أيام من البحث في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات من انتشال جثة أحد الأسرى الثلاثة، وذلك ضمن جهودهم لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
The post أمريكا وعدّة دول تخطط لنشر قوة في غزة appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
