حطت خمس مقاتلات أمريكية متقدمة من طراز “إف-35″ يوم السبت في بورتوريكو، ضمن ما تصفه واشنطن بـ”عملية مكافحة كارتيلات المخدرات” في جنوب البحر الكاريبي، في تحرك أثار جدلاً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي حول حقيقة أهدافه.
وأفاد شهود عيان لوكالة “رويترز” بوصول المقاتلات إلى القاعدة العسكرية السابقة روزفلت رودز بمدينة سايبا، في حين شوهدت مروحيات وطائرات “أوسبري” وعناصر عسكرية أمريكية في القاعدة خلال الأيام الماضية، ما يعكس حجم الاستعدادات الأمريكية للتواجد العسكري في المنطقة.
وجاء هذا الانتشار بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مطلع سبتمبر، عن توجيه “ضربة قاتلة” ضد سفينة محملة بالمخدرات أبحرت من فنزويلا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة مستعدة لـ”حرب على منظمات المخدرات الإرهابية” في حوض الكاريبي.
لكن السلطات الفنزويلية اعتبرت هذه التحركات ذريعة لتصعيد عسكري، حيث اتهم الرئيس نيكولاس مادورو وزير الخارجية الأمريكي بمحاولة جر واشنطن إلى مغامرة عسكرية ضد بلاده، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من نشر المقاتلات والقوات في الكاريبي هو ممارسة الضغط على فنزويلا وليس مكافحة تهريب المخدرات.
وتشير التحليلات الإقليمية إلى أن هذا التحرك الأمريكي يحمل بعداً استراتيجياً أوسع، إذ يمثل رسالة للفاعلين الإقليميين والدوليين بأن الولايات المتحدة قادرة على التدخل في قلب الكاريبي بسرعة عالية، وسط مخاوف من تصعيد محتمل بين واشنطن وكاراكاس، مع تبادل اتهامات متزايد حول الأمن البحري والسيادة الوطنية.
فنزويلا تتهم الولايات المتحدة باحتجاز سفينة صيد في مياهها الإقليمية
اتهمت حكومة فنزويلا المدمرة الأمريكية “يو إس إس جيسون دونهام” باحتجاز سفينة صيد فنزويلية تحمل 9 صيادين بشكل غير قانوني في مياه المنطقة الاقتصادية لفنزويلا في البحر الكاريبي.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل في بيان نشر على “تلغرام” إن السفينة الفنزويلية “كارمن روزا” تعرضت يوم الجمعة 12 سبتمبر لهجوم غير قانوني وعدائي من قبل المدمرة الأمريكية المسلحة بصواريخ كروز وعلى متنها جنود مشاة بحرية، بينما كانت على بعد 48 ميلاً بحرياً شمال شرق جزيرة لا بلانكويلا.
وأشار البيان إلى أن القوات الأمريكية أنزلت 18 جندياً على متن القارب الصغير واحتجزت الصيادين لنحو 8 ساعات، مما أدى إلى قطع الاتصال بهم، ووصف الإجراءات بأنها “استفزاز باستخدام غير قانوني لوسائل عسكرية غير متناسبة”.
وأكدت السلطات الفنزويلية أن مثل هذه المناورات تمثل محاولة لخلق حادث لتبرير التصعيد في البحر الكاريبي، واعتبرت أنها جزء من سياسة الولايات المتحدة الرامية إلى “تغيير النظام الفاشلة”.
وأوضحت كاراكاس أن القوات الفنزويلية راقبت الحادثة بمساعدة الطائرات والسفن البحرية، ورافقت الصيادين حتى إطلاق سراحهم، مؤكدة قدرتها على رصد أي تهديد وردعه دون الرضوخ للاستفزازات.
وطالبت فنزويلا الولايات المتحدة بالتوقف فوراً عن هذه التصرفات التي تهدد الأمن والسلام في المنطقة.
The post أمريكا وفنزويلا على شفير مواجهة.. نشر إف 35 يثير المخاوف الإقليمية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.