أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أوروبا لن تقبل باتفاقية تجارية غير متوازنة مع الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل وسريع بين الطرفين.
وقال ماكرون للصحفيين في بروكسل على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي، إنه يجب استخدام جميع الوسائل لضمان تحقيق اتفاق تجاري عملي ومتوازن، معتبراً أن بقاء الرسوم الجمركية الأمريكية الأساسية عند 10% يتطلب ردّاً أوروبياً ذا تأثير مماثل، وأضاف: “يجب ألا ينظر إلى حسن نيتنا على أنه ضعف”.
من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي تلقى “أحدث وثيقة أمريكية” لمواصلة المفاوضات حول الرسوم الجمركية، مؤكدة أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة، وأن الاتحاد مستعد لإبرام اتفاق لكنه يحضر نفسه لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ، مع التزامه بالدفاع عن مصالح أوروبا عند الحاجة.
على صعيد آخر، اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، خلال قمة بروكسل نفسها، على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، استمراراً للعقوبات التي فرضت بسبب الصراع في أوكرانيا.
وتشمل العقوبات تجميد أكثر من 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، وستظل سارية حتى أوائل عام 2026 على الأقل، في ظل تصاعد التوترات والتصريحات الروسية التي تؤكد قدرة موسكو على التكيف مع الضغوط الغربية واعتبار العقوبات “فشلاً”.
وتأتي هذه القرارات وسط تداعيات اقتصادية واسعة انعكست على أسعار الطاقة والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
ماكرون يحذر من انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار بعد الضربات الأمريكية
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن “السيناريو الأسوأ” في الأزمة الراهنة مع إيران سيكون انسحاب طهران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، والتي وصفها بأنها “فعالة فعلياً”.
وخلال مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال ماكرون إن “الأسوأ سيكون أن يؤدي ذلك إلى انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار، وبالتالي، في نهاية المطاف، إلى انحراف جماعي وإضعاف مشترك”، في إشارة إلى التبعات المحتملة على النظام الدولي للحد من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه سيجري خلال الأيام المقبلة اتصالات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في محاولة لحشد الدعم للحفاظ على المعاهدة والحد من التوترات، وقد بدأ بالفعل هذه المساعي بمكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلعه فيها على فحوى المشاورات التي أجرتها باريس مع طهران “خلال الأيام والساعات الماضية”.
وأضاف ماكرون: “نأمل في حدوث تقارب حقيقي في وجهات النظر”، مشدداً على أن الهدف المشترك هو “تجنب أي استئناف للتصعيد النووي الإيراني”.
The post أوروبا تضيق الخناق على روسيا وماكرون يحذر من «انفلات نووي» إيراني ويدعو لتوازن مع واشنطن appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.