كشف “المرصد الأوروبي لإعادة الهيكلة” عن تصاعد حاد في أزمة الشركات الكبرى في الاتحاد الأوروبي، حيث وصل عدد الشركات الصناعية الكبيرة التي أعلنت إغلاقها منذ بداية العام إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
وأظهرت البيانات أن الفترة من 1 يناير إلى 31 أغسطس شهدت إعلان 72 شركة صناعية كبيرة عن خطط التوقف عن العمل، مقارنةً بـ81 شركة أغلقت خلال الفترة نفسها في ذروة الأزمة المالية، و49 شركة فقط خلال عام جائحة كورونا.
ولم تعد الإغلاقات مقتصرة على ألمانيا كما في السنوات السابقة، بل توزعت بشكل شبه متساوٍ بين اقتصادات الاتحاد الأوروبي، حيث جاءت النسب الأعلى في:
إسبانيا: 17% من إجمالي الإغلاقات.
فرنسا: 14%.
جمهورية التشيك وألمانيا: 11% لكل منهما.
كرواتيا والدنمارك: مصنع واحد فقط لكل منهما.
وتُرجع التقارير سبب الإغلاقات إلى التحديات الاقتصادية المتصاعدة، ما أدى إلى تسريح 18 ألف عامل في القطاع الصناعي، وهو ثالث أعلى رقم في تاريخ الاتحاد الأوروبي بعد فقدان 18.7 ألف شخص وظائفهم خلال ذروة جائحة كورونا و27.3 ألف شخص خلال الأزمة المالية العالمية.
ويشير المرصد إلى أن إجمالي عدد الشركات الكبيرة التي أغلقت في جميع القطاعات الاقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي وصل إلى 99 شركة، وهو أعلى رقم منذ عام 2009، ما يعكس أزمة هيكلية تواجه اقتصادات الاتحاد الأوروبي وتزيد من الضغوط على سوق العمل ومستويات الإنتاج الصناعي.
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار هذه الإغلاقات قد يؤدي إلى تدهور إضافي في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مع تأثير مباشر على معدلات البطالة والإنتاجية في مختلف الدول الأوروبية، ما يضع الحكومات أمام تحديات كبيرة في وضع سياسات داعمة للقطاع الصناعي وحماية الوظائف.
The post أوروبا تواجه أزمة غير مسبوقة.. إغلاق قياسي للشركات منذ 2009 وتسريح 18 ألف عامل appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.