إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!

0
5

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.

وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.

فيما أعلنت قيادة الجيش اللبناني، إحباط تهديد إسرائيلي بقصف منزل في بلدة يانوح الجنوبية، وذلك بعد أن تم تفتيش المنزل مرتين من قبل الجيش اللبناني دون العثور على أي أسلحة أو ذخائر، وبالتنسيق مع لجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية وقوات اليونيفيل.

وقال بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، إنه بتاريخ 13 ديسمبر 2025، قام الجيش بتفتيش دقيق لأحد المباني في بلدة يانوح، بموافقة مالكه، حيث تم التأكد من خلوه من أي أسلحة أو مواد محظورة. وبعد مغادرة الجيش للمكان، ورد تهديد إسرائيلي بقصف نفس المنزل، ما دفع الجيش اللبناني إلى إعادة تفتيش الموقع مرة أخرى. ولم يتم العثور على أي أسلحة في المبنى.

وأوضح البيان أن الجيش اللبناني بقي متمركزًا في محيط المنزل لمنع تنفيذ التهديد الإسرائيلي، كما قامت لجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية بالاتصال مع قيادة الجيش، مما أدى إلى إلغاء التهديد.

وأكد الجيش اللبناني في بيانه على أهمية التنسيق المستمر مع الأطراف المعنية، مثل اليونيفيل ولجنة الإشراف، للحفاظ على الاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن تقديره الكبير لتعاون الأهالي مع الجيش أثناء أداء مهامه الوطنية، مشددًا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية.

إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي

ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.

وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.

وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

حزب الله يعتبر الإجراءات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار استمراراً للعدوان ويطالب الدولة اللبنانية بتعزيز سيادتها

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن حزب الله ينظر إلى كل الإجراءات الإسرائيلية بعد اتفاق وقف إطلاق النار كاستمرار للعدوان، مشدداً على أنها تشكل خطراً على لبنان بأكمله وليس على الحزب فقط.

وقال قاسم إن إسرائيل لم تقم بأي خطوة لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية، متهماً إياها بانتهاك الاتفاق المبرم برعاية أمريكية وفرنسية في نوفمبر الماضي.

وأضاف أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن تثبيت سيادتها واستقلالها ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، داعياً إلى تعزيز السيادة الوطنية، فيما يتعلق بملف السلاح، وصف طرح حصر السلاح بيد الدولة بالصّيغة المطروحة حالياً بأنه مطلب أمريكي وإسرائيلي ويُعد إعداماً للبنان، مؤكداً رفض الحزب لأي محاولة لنزع سلاح المقاومة خارج الإطار الوطني التوافقي.

وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد عين السفير السابق المحامي سيمون كرم رئيساً للجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حيث ترأس الوفد اللبناني خلال اجتماع اللجنة التقنية العسكرية للبنان “الميكانيزم” في الناقورة، وذلك تجاوباً مع مساعي واشنطن التي ترأس اللجنة.

The post إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.