الأمم المتحدة تعتمد قرارين يدعوان إسرائيل للانسحاب من «الجولان والأراضي الفلسطينية»

0
11

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارين يدعوان إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.

وأفاد بيان الجمعية العامة بأن القرار الأول الخاص بالأراضي الفلسطينية اعتمد بتصويت أغلبية 151 عضوًا مؤيدًا مقابل 11 صوتًا معارضًا وامتناع 11 عن التصويت.

وأكد البيان ضرورة إطلاق مفاوضات ذات مصداقية حول جميع قضايا الوضع النهائي في عملية السلام بالشرق الأوسط، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي في موسكو في الوقت المناسب وفقًا لما نص عليه قرار مجلس الأمن 1850 (2008)، لدفع جهود السلام نحو تسوية عادلة وشاملة.

ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل إنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإجلاء المستوطنين، مع الحفاظ على وحدة غزة والضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية، وتطبيق حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما حق تقرير المصير وحل عادل لقضية اللاجئين.

أما القرار الثاني الخاص بالجولان السوري المحتل، فقد اعتمد بأغلبية 123 صوتًا مقابل 7 أصوات معارضة، مؤكداً بطلان قرار إسرائيل الصادر في 14 ديسمبر 1981 بفرض قوانينها وولايتها القضائية على الجولان، ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة والانخراط في مفاوضات على المسارين السوري واللبناني، مع انسحاب كامل إلى خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967.

وأكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم عُلبي، أن الجولان أرض عربية سورية خالصة، وأن بلاده تملك الحق الكامل في استعادته دون أي تنازل، مشددًا على التزام دمشق بالحلول السلمية والدبلوماسية لمعالجة القضايا الإقليمية.

وجاءت هذه القرارات في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السورية، حيث شن الجيش الإسرائيلي يوم 8 ديسمبر 2024 عملية “سهم باشان” الجوية والبَرية في المنطقة العازلة بالقنيطرة وجبل الشيخ، بعد سقوط نظام بشار الأسد، لتصبح أول عملية عسكرية إسرائيلية منذ 50 عامًا بعد اتفاقيات وقف إطلاق النار في 1974، متجاوزة السياج الحدودي وفرضت السيطرة على أراضٍ سورية جديدة.

وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وللقانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية للتدخل الفوري ووقف هذه الانتهاكات.

وتعود النزاعات على الجولان السوري والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى عقود من الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ بعد حرب يونيو 1967، وأسفرت عن سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية والجولان وقطاع غزة، مع إنشاء مستوطنات وتغيير في التركيبة السكانية.

ومنذ ذلك الحين، تبنت الأمم المتحدة قرارات متعددة تؤكد على شرعية الأراضي المحتلة ورفض التوسع الاستيطاني، فيما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا وفلسطين بعد انهيار الأنظمة المحلية أو تصعيد النزاعات الإقليمية.

The post الأمم المتحدة تعتمد قرارين يدعوان إسرائيل للانسحاب من «الجولان والأراضي الفلسطينية» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.