الخارجية المصرية: معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري والدعاية المغرضة تستهدف تشويه دورنا

0
15

أكدت وزارة الخارجية المصرية أن معبر رفح الحدودي لم يُغلق مطلقاً من الجانب المصري، مشيرة إلى أن الجانب الفلسطيني من المعبر يقع تحت السيطرة الإسرائيلية التي تعيق حركة العبور.

وأعربت الخارجية في بيان رسمي عن رفضها لما وصفته بـ”الدعاية المغرضة” التي تستهدف تشويه الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مستنكرة الاتهامات “غير المبررة” التي تزعم مساهمة مصر في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.

وشدد البيان على أن هذه الاتهامات “واهية وتفتقر إلى المنطق”، مؤكداً أنها تتناقض مع الموقف المصري المعروف ومصالحه المباشرة، ومتجاهلة الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء في التوسط لوقف إطلاق النار أو قيادة عمليات الإغاثة وإدخال المساعدات عبر معبر رفح.

كما أشار البيان إلى أن مصر بادرت بإعداد وترويج خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، حظيت بدعم عربي ودولي واسع، وتركز على حماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات، ومواجهة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية.

واتهمت الوزارة بعض “التنظيمات والجهات الخبيثة” بالوقوف وراء حملات دعائية ممنهجة تهدف إلى إثارة الشكوك بين الشعوب العربية، مشددة على أن مصر ستواصل جهودها لرفع المعاناة عن سكان غزة، والعمل على وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.

كما جددت القاهرة التزامها بدعم وحدة الصف الفلسطيني وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والدفع نحو حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

نتنياهو: لن نقبل شروط استسلام من حماس ونواصل السعي لتحرير الأسرى

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، رفضه القاطع لأي شروط استسلام تفرضها حركة “حماس” على إسرائيل، في إطار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وقال نتنياهو خلال كلمته في مراسم التأبين الرسمية لزئيف جابوتنسكي على جبل هرتزل بالقدس: “لن نقبل أن تفرض علينا حماس شروط استسلام تهدد أمن إسرائيل”، مشدداً على أن رغبة حكومته في التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى “لا تعني ضعفاً”.

وأضاف: “إذا اعتبرت حماس جهودنا فرصة لفرض شروط تمس أمننا، فإنها ترتكب خطأ فادحاً. نحن عازمون على إعادة جميع الأسرى، وهذا ما سنفعله”.

وفي سياق آخر، أقر نتنياهو بإصابة عدد من جنود جيشه في قطاع غزة اليوم الخميس، بعد استهدافهم بسلاح مضاد للدروع شرق مدينة غزة، واصفاً الحادث بـ”الأمني الخطير” دون الخوض في تفاصيل إضافية، بسبب خضوعه لحظر النشر.

كما تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الحملة العسكرية الأخيرة ضد إيران، واصفاً إياها بأنها “الأكثر نجاحاً في تاريخ إسرائيل”، في إشارة إلى عمليات سرية لم يُفصح عن طبيعتها.

ووجّه نتنياهو رسالة دعم إلى أبناء الطائفة الدرزية في مدينة السويداء جنوب سوريا، قائلاً: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث لإخواننا هناك”، داعياً إلى “نزع السلاح جنوب دمشق”، ومؤكداً التزام إسرائيل بـ”حماية الدروز”.

وتزامنت تصريحات نتنياهو مع إعلان حركة “حماس” عن تسليم ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، وسط تقارير عن رد “إيجابي” من الفصائل الفلسطينية.

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن عودة فريق التفاوض من الدوحة إلى تل أبيب، لـ”إجراء مشاورات حول قرارات مصيرية”، في حين أكّد مصدر مطلع لشبكة CNN أن سحب الوفد لا يعكس وجود أزمة في مسار المحادثات، بل يأتي لاتخاذ قرارات لا يمكن البتّ فيها عن بعد.

مقتل لاعبين فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي في غزة

أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الخميس، استشهاد لاعبين فلسطينيين اثنين جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات في قطاع غزة.

وأوضح الاتحاد في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أن لاعب أكاديمية الخضر للمحترفين أحمد علي صلاح استشهد بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال، فيما لقي اللاعب عماد حواجري، لاعب نادي الرباط، مصرعه في القصف ذاته.

وكان الاتحاد قد أكد في بيان سابق أن أكثر من 807 من أبناء الحركات الرياضية والكشفية في فلسطين استشهدوا خلال 656 يوماً من الحرب، من بينهم 420 شهيداً من أسرة كرة القدم الفلسطينية، كما أعلن تدمير 288 منشأة رياضية وكشفية في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة القصف الإسرائيلي.

الرئيس الفلسطيني: ما يعانيه أهل غزة من حصار وتجويع جريمة لا يمكن السكوت عنها

أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حصار وتجويع وحرمان من أبسط مقومات الحياة، معتبراً ذلك “جريمة لا يمكن السكوت عنها”، ومؤكداً أن الشعب الفلسطيني يواجه “أكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان”.

وفي كلمة متلفزة وجهها مساء الخميس إلى سكان القطاع، عبر تلفزيون فلسطين، قال عباس: “شعبنا يتعرض لأبشع أنواع الإبادة، في ظل تحركات دولية غير قادرة على ردع المحتلين”، متسائلًا: “كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟”.

وأضاف أن “التجويع والقتل أمام مراكز المساعدات وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ما لم يتحرك فوراً لوقف هذه الجرائم”، مؤكداً أن ما يجري “جريمة حرب يتحمل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عنها”.

وطالب الرئيس الفلسطيني بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والطبية بشكل عاجل، إضافة إلى الإفراج عن أموال الضرائب المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية.

ووجّه عباس نداءً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل الفوري، والسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، داعياً المجتمع الدولي إلى إيجاد آليات عاجلة لإدخال مئات آلاف الأطنان من المواد الإغاثية العالقة في محيط غزة.

وفي سياق كلمته، شدد عباس على رفضه الكامل لأي محاولة لتهجير السكان الفلسطينيين من غزة، وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها، تمهيداً لعودة السكان إلى منازلهم، واستئناف عملية إعادة الإعمار بمساعدة عربية ودولية.

كما اعتبر أن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية تمثل “تصعيداً خطيراً وتقويضاً لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”، مطالباً المجتمع الدولي برفض هذه الانتهاكات والاعتراف الكامل بدولة فلسطين.

واختتم عباس كلمته بدعوة الفلسطينيين إلى الوحدة والتضامن والثبات تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً أن الدولة الفلسطينية المستقلة ستُجسَّد بفضل صمود الشعب وتمسكه بحقوقه المشروعة.

The post الخارجية المصرية: معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري والدعاية المغرضة تستهدف تشويه دورنا appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.