صعّد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لهجته تجاه إثيوبيا، محذرًا من أن طموحاتها للوصول إلى البحر الأحمر “متهورة” وقد تدفع المنطقة إلى حرب جديدة، في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين الواقعتين في القرن الإفريقي.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي “إري-تي في”، قال أفورقي إن إثيوبيا “مخطئة” إذا اعتقدت أنها قادرة على هزيمة القوات الإريترية من خلال هجمات بشرية مكثفة، في تهديد غير مسبوق منذ سنوات للقيادة الإثيوبية.
وأضاف: “قبل جر الشعب الإثيوبي إلى حروب غير مرغوب فيها أو استخدامه لأغراض سياسية، يجب أولاً حل المشاكل الداخلية للبلاد”، في إشارة ضمنية إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد.
وتأتي تصريحات أفورقي بعد شهور من مؤشرات على تصاعد التوتر مجددًا بين أديس أبابا وأسمرة، خاصة بعد اتهامات موجهة لآبي أحمد بالسعي للسيطرة على ميناء عصب الإريتري الاستراتيجي، ما يعكس طموحات إثيوبيا – الدولة غير الساحلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة – في إيجاد منفذ بحري دائم.
وتاريخياً، شهدت العلاقات بين البلدين تقلبات حادة، حيث اندلعت بين عامي 1998 و2000 حرب حدودية دموية خلّفت عشرات الآلاف من القتلى. ثم عاد التقارب من خلال اتفاق سلام وُقع عام 2018 عقب وصول آبي أحمد إلى السلطة، قبل أن تنهار الثقة مجددًا خلال الحرب في إقليم تيغراي بين عامي 2020 و2022، حيث دعمت إريتريا الجيش الإثيوبي ضد المتمردين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 600 ألف شخص وفق تقديرات الاتحاد الإفريقي.
ورغم توقيع اتفاق سلام أنهى الحرب في تيغراي، لا تزال قوات إريترية منتشرة في المنطقة، ما يعمّق التوترات مع أديس أبابا ويثير مخاوف من مواجهة إقليمية جديدة.
The post الرئيس الإريتري يتوعد أديس أبابا: طموحاتكم إلى البحر «متهورة» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.