السعودية تدين إسرائيل.. تحسن في السويداء وقبائل سوريا تؤكد وقوفها مع الدولة

0
12

ترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الثلاثاء في جدة، حيث جدد المجلس التأكيد على مواقف المملكة الثابتة الداعمة لسوريا وشعبها، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية.

واطلع المجلس على مضمون الرسالة التي تلقاها الملك سلمان من ملك مملكة إسواتيني مسواتي الثالث، وعلى تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث تم التأكيد على مواقف السعودية الدائمة في دعم سوريا، بالإضافة إلى إدانة التدخلات الإسرائيلية.

وشدد مجلس الوزراء على مضامين البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية السعودية وعدد من الدول الشقيقة بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، مشيدًا بالمساعي المشتركة لدعم الحكومة السورية في جهود إعادة البناء وضمان الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية لسوريا.

وفي بيان لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أشار وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري إلى متابعة المجلس للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة للشعب السوري عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مما يعزز دور المملكة في دعم الدول العربية والإسلامية ومساعدة المحتاجين حول العالم.

كما رحب مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن عدد من الشركاء الدوليين المطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية لضمان إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وجدد دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية وسريعة لمواجهة التعنت الإسرائيلي الذي يطيل الأزمة ويقوض جهود السلام.

وفي جانب آخر، عبر المجلس عن ترحيبه بتوقيع “إعلان مبادئ” بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف “نهر الكونغو”، معربًا عن أمله في أن يشكل ذلك خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، بما ينعكس إيجابًا على الأمن والسلم الدوليين.

وزارة الداخلية السورية: تحسن الوضع في السويداء وعودة عمل أجهزة الدولة تحتاج بعض الوقت

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا عن تحسن الأوضاع في محافظة السويداء جنوب غربي البلاد، مشيرًا إلى أن عودة عمل أجهزة الدولة لممارسة نشاطها في المحافظة تحتاج لبعض الوقت.

وفي تصريحات لوكالة “نوفوستي”، أكد البابا أن الوضع في السويداء يتحسن تدريجيًا، مع تفعيل المسار الإنساني من خلال دخول المساعدات والإفراج عن المختطفين والمحتجزين لدى العصابات المسلحة، إضافة إلى تبادل ودفن الجثث، وهو أمر وصفه بالمهم جدًا.

وربط البابا عودة أجهزة الدولة إلى السويداء بمدى تجاوب الطرف الآخر في تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية قامت بواجبها في هذا الخصوص، وأن الرعاة الدوليين للاتفاق يشهدون بذلك.

من جانبها، أفادت قناة “الإخبارية السورية” بأن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يُطبق في معظم مناطق المحافظة دون تسجيل خروقات، وأن الخطوة القادمة تتضمن تنفيذ تهدئة شاملة تسمح للحكومة بإعادة الاستقرار، واستئناف الحياة الطبيعية، وإعادة الخدمات، فضلاً عن عودة العائلات التي غادرت مناطقها.

مصدر أمني سوري: استمرار وقف إطلاق النار في معظم مناطق السويداء دون خروقات

أكد مصدر أمني لقناة “الإخبارية السورية” استمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في معظم مناطق محافظة السويداء جنوب غرب سوريا، دون تسجيل أي خروقات حتى الآن.

وأشار المصدر إلى أن المرحلة التالية ستشهد تنفيذ تهدئة شاملة تهدف لإعادة الاستقرار إلى عموم المحافظة، بالإضافة إلى العمل على تبادل المعتقلين بين الطرفين المتنازعين.

وأضاف أن هذه التهدئة ستوفر فرصة للحكومة السورية لاستئناف إعادة مظاهر الحياة الطبيعية والخدمات الأساسية، وتمكين عودة العائلات التي غادرت المحافظة خلال فترة النزاع.

في سياق متصل، وصف مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، توم باراك، توترات السويداء بأنها نتيجة خلافات فردية وعشائرية، مؤكدًا أن حكومة دمشق تنفذ تعهداتها ولم تخطئ، مع ضرورة مساءلة المتورطين.

وشهدت المحافظة صباح الاثنين بدء خروج العائلات المحتجزة بعد جهود وساطة حكومية، فيما وصلت حافلات تابعة للحكومة لإجلاء نحو 1500 شخص من عشائر البدو من السويداء.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر السبت الماضي، بعد إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع، منهياً الاشتباكات الدامية بين عشائر البدو والدروز في المحافظة.

الأردن يكشف عن دوره في احتواء الأزمة بالسويداء

قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان إن المملكة لعبت دورًا دبلوماسيًا كبيرًا في احتواء الأزمة التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن الوضع على الحدود في السويداء يتجه نحو الاستقرار.

وأضاف خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في مدينة جرش الثلاثاء، أن الأردن كان له دور أساسي في سوريا خلال الأيام الماضية، وهدف المملكة دعم سوريا لتنهض وتصبح قوية ومستقرة ومزدهرة وموحدة، مع الحفاظ على سيادة أراضيها.

وأكد حسان وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في تحقيق أهدافهم بكل الوسائل الدبلوماسية، مع تقديم الدعم في مجالات الدفاع المدني، والخبرات الفنية، والمساعدات الإنسانية، والتعاون في الإدارة وغيرها من المجالات.

وأشار إلى أن العلاقة مع الحكومة السورية ممتازة، وأن هناك تواصلاً وتعاونًا في جميع القطاعات، مبينًا أن مشاورات إيجابية بدأت بين الجانبين، مع تفاؤل كبير بمستقبل العلاقة.

وشدد على أن مستقبل الأردن ومستقبل الجوار العربي واحد، معربًا عن أن التداعيات الإقليمية التي تحيط بالمنطقة ليست سهلة، مع وجود تحولات جذرية واضحة للجميع.

وكانت محافظة السويداء شهدت في 13 يوليو هجومًا من تشكيلات مسلحة على عدة قرى درزية، ما أدى إلى إغلاق الطريق الرابط مع دمشق، ودخول وحدات الدفاع الذاتي الدرزية في قتال مع القبائل البدوية لحماية المدنيين.

وفقًا لوزارة الدفاع السورية، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100، بالإضافة إلى مقتل 20 مقاتلًا من قوات الحكومة الانتقالية، بينما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عدد القتلى بلغ 940 بينهم 262 مدنيًا من الدروز.

وأعلن رئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع، يوم السبت الماضي، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب البلاد، مطالبًا جميع الأطراف باحترامه تحت طائلة المساءلة.

وزير الخارجية التركي فيدان يحذر الأطراف الانفصالية في سوريا من المساعي نحو التقسيم

وجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تحذيرًا حادًا للأطراف الانفصالية في سوريا، مؤكّدًا أن أي توجه نحو تقسيم البلاد وزعزعة استقرارها سيُعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي التركي، وستتخذ أنقرة إجراءات تدخلية للرد عليه.

وقال فيدان في تصريحات صحفية: “إذا اتجهتم نحو التقسيم وزعزعة الاستقرار فسنعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي وسنتدخل”.

كما انتقد فيدان الشيخ الدرزي حكمت الهجري، واصفًا إياه بأنه يتصرف كوكيل لإسرائيل ويرفض أي حل يحقق الاستقرار والسلام في سوريا.

وأشار إلى أن إسرائيل لا ترغب في وجود دولة مستقرة بجوارها، وتسعى إلى تقسيم سوريا وإبقاء المنطقة في حالة ضعف وفوضى، موضحًا أن هذا النهج الإسرائيلي يهدف إلى إبقاء منطقتها غير مستقرة.

يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أكد في تصريحات سابقة اهتمام أنقرة بالمشكلات السورية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى باستمرار إلى تأجيج التوترات في المنطقة.

سوريا.. مواطن يشتري عملات برونزية تاريخية عبر الإنترنت ويسلمها للمتحف الوطني في حلب

استلمت مديرية آثار حلب السورية نحو 1000 قطعة أثرية متنوعة بين فخارية وبرونزية وزجاجية وتماثيل حجرية، في إطار جهود مشتركة لمكافحة تهريب الآثار بالتعاون بين محافظة حلب، وقيادة منطقة جرابلس، وقوات وزارة الدفاع.

مدير مديرية الآثار والمتاحف في حلب، منير القسقاس، وصف استعادة هذه القطع بأنها إنجاز مهم في استرداد التراث السوري، مشيدًا بالتعاون المؤسسي والأمني الذي ساهم في حماية هذه القطع الأثرية.

بمبادرة شخصية، قام المواطن مهند مصطفى بشراء مجموعة نادرة من العملات البرونزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شخص لم يكن يدرك قيمتها التاريخية، ثم سلم هذه العملات إلى المتحف الوطني بحلب، مساهمة منه في خدمة التراث الوطني وحماية الهوية الثقافية.

القسقاس أكد أن إعادة القطع الأثرية تعزز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، وتساعد في حماية المواقع التاريخية من التنقيب غير القانوني، مشيرًا إلى أن مبادرة المواطن تمثل نموذجًا للوعي المجتمعي بالحفاظ على الإرث الحضاري.

وشدد مدير الآثار على أهمية إبلاغ المواطنين فورًا عن أي محاولات لتهريب أو بيع غير مشروع للقطع الأثرية، للحفاظ على التراث الوطني.

سامي الحمش، منسق عام اتحاد قبائل سوريا الوطنية، يؤكد وقوف العشائر مع الدولة السورية في مواجهة الأزمات

أكد سامي الحمش خلال حديثه في برنامج “قصارى القول” على قناة RT عربية أن العشائر العربية في سوريا ليست بديلاً عن الدولة، بل هي جزء لا يتجزأ منها، وتساندها بأبنائها في ميادين القتال والأعمال المدنية، مشيراً إلى أن العشائر تقدم دعمها مادياً ومعنوياً للدولة، وتقف خلف رئيس الحكومة أحمد الشرع بكل قوتها.

تحدث الحمش عن فزعة العشائر لدعم الدولة في أزمات عدة، مثل حرائق الساحل السوري، كما بيّن أن الوضع في السويداء معقد بسبب سيطرة ميليشيات حكمت الهجري التي طالبت بخروج قوات الأمن السورية، واستعانت بشكل غير مباشر بإسرائيل، التي قصف طيرانها دمشق بناء على مطالب هذه الميليشيات، ما يرفضه السوريون كدولة وشعباً.

وأشار إلى أن مواقف الهجري مخالفة لتاريخ عشيرته التي كانت تدعم الثورة السورية، معتبراً أن الطائفة الدرزية مختطفة من قبل حكمت الهجري، وأن هناك طرفاً آخر يسيطر على القرار، دون أن يسميه، وهو ما أكده أيضاً الشيخ ليث البلعوس من السويداء.

وبيّن أن القوات الأمنية لا تدخل مدينة السويداء بناءً على طلب الدول الضامنة، بينما العشائر ثابتة في الأرياف، لكن السلاح والمال بيد الهجري.

في جانب آخر، أكد الحمش على أصالة قبائل “بني معروف” وطابعها العربي، نافياً وجود طائفية في الأزمة، ومشدداً على أن سوريا بناها مسلم وسرياني ومتزينة بالطائفة الكردية، وأن الجميع أشقاء في الوطن.

كما تعهد الحمش نيابةً عن القبائل في السويداء بإصلاح الأضرار التي لحقت بمنازل المدنيين على نفقتهم الخاصة، ورفض الثأر من المسنين أو الأطفال أو النساء، معتبراً أن الكرامة والنفس البشرية واحدة لجميع السوريين.

وختم بدعوته للجلوس على طاولة الحوار والحق، متسائلاً عن مدى استعداد الطرف الآخر لذلك.

The post السعودية تدين إسرائيل.. تحسن في السويداء وقبائل سوريا تؤكد وقوفها مع الدولة appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.