أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، في ختام اليوم الثاني من المؤتمر الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وترأسته المملكة بالشراكة مع فرنسا.
ودعا ابن فرحان إلى تأييد الوثيقة الختامية قبل اختتام أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، من خلال التنسيق بين بعثتي السعودية وفرنسا.
وأوضح الوزير أن الوثيقة تعكس مقترحات شاملة تشمل المحاور السياسية والإنسانية والأمنية والاقتصادية والقانونية والاستراتيجية، وتشكل إطارًا متكاملاً وقابلًا للتنفيذ لتطبيق حل الدولتين وتحقيق السلم والأمن للجميع.
وتتضمن الوثيقة الاتفاق على العمل المشترك لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بناء على التطبيق الفعّال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.
وانطلق المؤتمر يوم الاثنين الماضي بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، وترأسه وزيرا خارجية السعودية وفرنسا، وشارك فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلي الدول والمنظمات الدولية.
ويأتي المؤتمر في ظل اعتراف نحو 150 دولة بفلسطين، بينها روسيا والصين كعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، ويهدف إلى اتخاذ خطوات ملموسة لا يمكن التراجع عنها ضمن إطار زمني محدد، من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.
وقال كارني خلال مؤتمر صحفي: “تعتزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف أن قرار الاعتراف جاء بشكل مستقل عن الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية تحرك الدول الأخرى في هذا الملف، ومؤكدًا أن كندا تتخذ قرارات سياستها الخارجية باستقلالية.
وأشار كارني إلى أن حل الدولتين شهد تراجعًا في الفترة الأخيرة، وأن الاعتراف الفلسطيني يمثل فرصة للتأثير على مستقبل التسوية السلمية.
ترامب يهدد بعقبات تجارية مع كندا بعد إعلان أوتاوا الاعتراف بدولة فلسطين
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيكون من الصعب على واشنطن إبرام اتفاقية تجارية مع كندا، عقب إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وغرد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “واو! كندا أعلنت للتو دعمها لدولة فلسطين. هذا سيجعل من الصعب جداً علينا إبرام صفقة تجارية معها. آه، كندا!”
في المقابل، أكد كارني في مؤتمر صحفي أن قرار الاعتراف بدولة فلسطين يأتي بشكل مستقل عن الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تحرك الدول الأخرى كان مؤثراً، وأن كندا تتخذ قرارات السياسة الخارجية باستقلالية كاملة.
وأضاف أن حل الدولتين كان يشهد تراجعًا في الفترة الأخيرة، وأن الاعتراف يعكس فرصة للتأثير على مسار السلام.
إسرائيل ترفض إعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين وتعتبره ضرراً لجهود السلام
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس رفضها القاطع لبيان رئيس وزراء كندا مارك كارني بشأن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن الخارجية قولها إن إعلان كارني يمثل تغييراً في موقف الحكومة الكندية، واصفة القرار بأنه “مكافأة لحركة حماس الفلسطينية”.
وأضافت الوزارة أن هذا الموقف الجديد من شأنه أن يضر بجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وخطة إطلاق سراح الرهائن، معربة عن قلقها من تأثيره السلبي على فرص تحقيق السلام في المنطقة.
عباس يثمّن الموقف الكندي بالاعتراف بدولة فلسطين ويدعو الدول الأخرى للمضي على النهج ذاته
ثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموقف الكندي التاريخي باعتراف كندا بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذا القرار سيعزز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ويساهم في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين فلسطين وكندا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عباس من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث وصف عباس هذا الموقف بالشجاع والمهم لإنقاذ حل الدولتين المدعوم دولياً.
ودعا الرئيس الفلسطيني الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوة مماثلة، لتوفير الأمل في وجود إرادة دولية حقيقية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتأسيس دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام مع جيرانها.
وجدد عباس التأكيد على أولوية وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، ومنع التهجير، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة مسؤولياتها كاملة في القطاع، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل الكامل.
اجتماع “الكابينت” الإسرائيلي يناقش تطورات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وسط أجواء تشاؤمية
عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، المعروف بـ”الكابينت”، مساء الأربعاء، اجتماعًا لمناقشة تطورات مفاوضات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أجواء من التشاؤم حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع جرى في ظل تراجع فرص التوصل إلى اتفاق، حيث نقلت عن مصدر سياسي مطلع قوله إن “فرصة التوصل إلى اتفاق تتضاءل الآن”، وأضاف أن “إسرائيل لن تصبر طويلًا”.
وأشار المصدر إلى تمسك حركة “حماس” برفضها المتكرر للشروط، مؤكداً أن “حماس لا تربطها صلة بالواقع”، وأنه تم تبليغها بأنه في حال عدم إحراز تقدم خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن الجيش الإسرائيلي سيزيد من الضغط العسكري على قطاع غزة.
كما بحث الاجتماع احتمال قيام إسرائيل بضم مناطق من القطاع في حال فشل المفاوضات.
وكانت إسرائيل قد رفضت طلب “حماس” بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومحيطه، بحجة أن هذه الخطوة قد تُضعف من قدرة الجيش على حماية التجمعات السكانية في الجنوب.
يذكر أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” تجري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، وتتضمن اقتراحًا لهدنة مدتها 60 يومًا تشمل وقف القتال وتبادلًا جزئيًا للأسرى والمحتجزين، تليها مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، إلا أن الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات في الدوحة شهدت تعثراً، حيث أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في 24 يوليو الجاري، انسحاب الوفد الأمريكي للتشاور، متهمًا “حماس” بعدم الرغبة في وقف إطلاق النار، وردت “حماس” على هذه التصريحات بالتعبير عن استغرابها، مؤكدة حرصها على استكمال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق دائم، وفي سياق متصل، أعادت إسرائيل قصف قطاع غزة في 18 مارس الماضي بعد توقف دام نحو شهرين منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في يناير.
The post السعودية تعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.