السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات

0
35

تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف منذ بداية عام 2025، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح جماعي هائل، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صدر مؤخرًا.

وأكدت اللجنة أن المعارك المتواصلة أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، ما تسبب في سقوط ضحايا جدد وتفاقم الأوضاع الإنسانية إلى حد كارثي، وحثت الأطراف المتنازعة على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وقال دانيال أومالي، رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان: “القتال في كردفان ازداد حدة منذ بداية العام الجاري، وأسفر عن مقتل المئات ونزوح 90% من السكان في بعض المناطق، مع تدهور متزايد في الخدمات الصحية ونظام الرعاية الطبي الذي كان ضعيفًا أصلًا”.

ولم تقتصر المخاطر على القتال المباشر، بل أضاف أومالي أن وجود مخلفات الحرب المتفجرة يشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، خاصة الفارين أو العائدين إلى مناطق النزاع، هذا بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا وسط موسم الأمطار، مع تسجيل أكثر من 7,800 حالة وسط قدرة طبية محدودة للغاية.

وأدى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب القيود على حركة البضائع وتدهور الأمن الغذائي، دفع آلاف العائلات إلى الفرار بحثًا عن ملاذ آمن، وسط مخاوف من ازدياد حدة الأزمة في الأشهر القادمة.

ويأتي هذا في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي تسعى للسيطرة على ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، ما يزيد من معاناة السكان الذين باتوا محاصرين بين النار والدمار.

اشتباكات عنيفة بين جيشي أوغندا وجنوب السودان على الحدود وتصاعد التوتر في المنطقة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة لأوغندا وجنوب السودان في منطقة كاجو كيجي الحدودية بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان.

وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، مع نزوح آلاف المدنيين إلى الأحراش والمدارس ودور العبادة هرباً من العنف.

وأكدت القيادة العامة للجيش في جنوب السودان أن القوات تبادلت إطلاق النار بشكل مفاجئ، فيما بدأ رئيس هيئة الأركان في جوبا اتصالات عاجلة مع نظيره الأوغندي في محاولة لاحتواء التصعيد وفهم ملابساته.

يأتي هذا التصعيد بعد أشهر من إعلان أوغندا، في مارس الماضي، نشر قوات خاصة داخل أراضي جنوب السودان كجزء من دعم مستمر للرئيس سالفا كير ميارديت منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2013.

وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قد أجرى محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في العاصمة جوبا، تناولت آخر تطورات الأوضاع السياسية، خاصة عقب احتجاز نائب الرئيس رياك مشار، وسط مخاوف من تجدد الحرب الأهلية.

وأكد موسيفيني تطلعه إلى مناقشات مثمرة تسهم في تعزيز علاقات البلدين، مع التركيز على الاستقرار والتنمية المستدامة، في وقت تحاول القادة الأفارقة نزع فتيل التوتر قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتحول إلى نزاع جديد.

يُذكر أن جنوب السودان تشهد حالة توتر متزايدة وسط مخاوف من انفجار جديد للصراع الأهلي بعد احتجاز نائب الرئيس، ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في أجزاء من البلاد.

قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء في أديس أبابا: مواجهة الجوع بين الحروب والمناخ وأزمات القرن الأفريقي

افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم في العاصمة أديس أبابا، قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء، التي تأتي في وقت تعيش فيه مناطق عدة حول العالم، لا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط، أزمات غذائية متفاقمة ناجمة عن الحروب والنزاعات المسلحة والتغيرات المناخية المتسارعة.

وفي كلمته الافتتاحية، دعا آبي أحمد إلى “بناء مستقبل خالٍ من الجوع، خصوصًا بين الأطفال”، مؤكدًا ضرورة أن تكون القمة نقطة انطلاق فعلية لإصلاح شامل ومستدام لأنظمة الغذاء العالمية.

وأشار إلى أهمية تدريب الأجيال الجديدة، ومكافحة الأمية، وتعزيز سياسات التوريد، وتمكين اقتصاد قائم على التنوع والمرونة تحت شروط ميسّرة، في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.

وشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بكلمة افتراضية خلال القمة، وندد بما وصفه “استخدام الجوع كسلاح”، في إشارة واضحة إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء وسط الحصار الإسرائيلي والنزاعات المسلحة.

كما أشار إلى تدهور الوضع الغذائي في السودان جراء الصراعات الداخلية.

ودعا غوتيريش إلى “تعزيز الاستثمارات الزراعية باعتبارها خطوة حيوية لمواجهة التحديات الغذائية المتفاقمة”، مشددًا على أن النزاعات المسلحة في المناطق الساخنة تزيد من تفاقم الجوع والفقر.

ووصف الكاتب الصحفي أنور إبراهيم القمة بأنها “تركيز قوي على أجندة الأمم المتحدة في مواجهة سوء الأحوال الجوية المتكررة وتزايد الصراعات التي تضرب القارة الإفريقية والعالم”.

وأوضح أن إثيوبيا تواجه تحديات كبيرة في الأمن الغذائي رغم نجاحها في مشاريع زراعة القمح، وهو ما يجعل القمة التي تُعقد في أديس أبابا ذات رمزية خاصة في منطقة تعاني من أزمات متعددة.

وأشار إبراهيم إلى أن القمة شهدت مشاركة دول من منطقة القرن الإفريقي التي تواجه صراعات أمنية واحتياجات غذائية ملحة، مما يبرز أهمية البحث عن حلول فعالة وشاملة.

The post السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.