حذر وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الأحد، من تصاعد حاد في التوترات قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، ما يعني فقدان السوق العالمية ملايين براميل النفط يوميًا وارتفاع أسعار الخام إلى مستويات قياسية بين 200 و300 دولار للبرميل.
وجاءت تصريحات حسين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني، حيث أشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة سيؤدي إلى خسارة سوق النفط لما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا من إنتاج الخليج والعراق، ما قد يفاقم أزمة التضخم العالمية ويؤثر سلبًا على اقتصادات الدول المنتجة والمستوردة على حد سواء.
وشدد الوزير العراقي على أن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على إيران تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، محذرًا من أن تصاعد العنف قد يشعل صراعًا إقليميًا واسعًا مع تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة على الشرق الأوسط والعالم.
عراقجي يحذر: جر الحرب إلى الخليج خطأ استراتيجي وهدفه توسيع الصراع في المنطقة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن جرّ الحرب إلى منطقة الخليج يمثل خطأ استراتيجيًا قد يوسع دائرة الصراع لتشمل كامل المنطقة، محذراً من تداعيات خطيرة قد تشعل المنطقة والعالم.
خلال مؤتمر صحافي في طهران بحضور سفراء وإعلاميين، شدد عراقجي على أن رد طهران هو دفاع عن النفس وحق مشروع بموجب القوانين الدولية، موضحاً أن “الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء بالهجوم على منشآتنا النووية”.
وأشار إلى أن إيران مستعدة لأي اتفاق يؤكد سلمية برنامجها النووي، لكنها لن تقبل أي اتفاق يقيد حقوقها النووية المشروعة، مؤكداً أن الولايات المتحدة شريكة في الهجمات الإسرائيلية وعليها تحمل المسؤولية كاملة.
وأضاف أن بلاده أجرت خمس جولات غير مباشرة من المفاوضات مع واشنطن، وأن الجولة السادسة كانت ستشهد تقديم مشروع الاتفاق الإيراني، مشدداً على أن الولايات المتحدة شريكة في العدوان الإسرائيلي، معتبراً أن هناك وثائق تثبت دعم القواعد الأمريكية في المنطقة للهجمات على إيران.
وأوضح عراقجي أن بلاده لم تسعَ للحرب لكنها فرضت عليها، وأنها ستواصل الدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن توقف العدوان سيؤدي إلى توقف الرد الإيراني.
وحذر من أن استهداف منطقة عسلوية كان “خطأً استراتيجياً” قد يدفع الخليج إلى مواجهة عسكرية شاملة، معتبراً أن الرد الإيراني استهدف أهدافاً اقتصادية كرد فعل على العدوان.
وختم بالقول إن أي تصعيد عسكري في منطقة الخليج قد يشعل فتيل حرب واسعة ذات تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة.
يذكر أن مضيق هرمز هو ممر مائي ضيق واستراتيجي يربط بين الخليج العربي وبحر عمان والمحيط الهندي، ويعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم لنقل النفط. يبلغ طول المضيق حوالي 39 كيلومتراً، وعرضه يتراوح بين 33 إلى 55 كيلومتراً، ويقع بين سلطنة عمان من الجنوب وإيران من الشمال، ويمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من النفط العالمي المُصدر بحراً، حيث يمر يومياً ما يقارب 18 إلى 20 مليون برميل نفط، وهو رقم حيوي لأمن الطاقة العالمي، ويمر عبر المضيق النفط الخام من دول الخليج العربي الكبرى مثل السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، والبحرين، ويكتسب المضيق أهمية بالغة من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية، إذ يعتبر ممرًا حيويًا لتصدير النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، وأي تعطيل له يمكن أن يسبب صدمة في أسواق الطاقة العالمية ويؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.
The post العراق وإيران: الحرب في الخليج تعني فوضى نفطية وأسعار قياسية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.