كشف فريق بحثي دولي عن تضاعف عدد البالغين المصابين بأمراض الكلى المزمنة منذ عام 1990، ليصل اليوم إلى نحو 788 مليون شخص حول العالم، ما يجعل هذه الأمراض تاسع سبب رئيسي للوفاة عالمياً.
وأوضح البروفيسور جوزيف كوريش من المركز الطبي بجامعة نيويورك أن شدّة هذه الأمراض تتزايد باستمرار، مشيراً إلى ضرورة أن تصبح مكافحتها أولوية على مستوى المجتمع الدولي، شأنها شأن السرطان وأمراض القلب.
وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على بيانات مشروع العبء العالمي للأمراض، أن نحو 14% من البالغين يعانون حالياً من تدهور تدريجي في وظائف الكلى، ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين من نحو 378 مليون شخص في عام 1990 إلى 788 مليون شخص في 2025.
كما ارتفعت الوفيات السنوية المرتبطة بهذه الأمراض بنسبة 6% منذ عام 1993، لتصل إلى 1.5 مليون وفاة سنوياً، وهو معدل يقارب الوفيات الناتجة عن السكري والأمراض العصبية التنكسية وسرطان الرئة.
وأشار الباحثون إلى أن الانتشار المتسارع للسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم يعد من أبرز الأسباب وراء هذه الزيادة، إذ ترفع هذه العوامل خطر الإصابة باضطرابات وظائف الكلى بشكل كبير. وتساهم أمراض الكلى المزمنة أيضاً في زيادة معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وارتفاع حالات العجز المزمن.
ويرى العلماء أن فهم هذه الاتجاهات سيتيح للمجتمع الدولي تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للوقاية والعلاج، والحد من العبء العالمي المتزايد لأمراض الكلى المزمنة، محذرين من أن الإهمال قد يحولها إلى أزمة صحية عالمية لا تقل خطورة عن السرطان وأمراض القلب.
The post العلماء يحذرون: السكري والسمنة يسرّعان انتشار أمراض «الكلى» المزمنة appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
